أوكار الخفافيش من مظاهر التراتبية الإجتماعية في السودان”2-5″

✍🏽/حذيفة شنكران.

 

في دفاتر الأحزان تسوقنا الحضور قسراً لتسجيل الصراخ الخفي الذي جوف الغلابة ومزق محتوى طبيعتهم ووضعهم في مؤخرة الصفوف بل في قاع الفقر والإذلال .
القارئ العزيز نعود لموضوعنا عن مظاهر التراتبية الإجتماعية المتمثل في العنف الرمزي والهيكلي وإستغلال البشر وممارسة اللاإنسانية وصناعة الواقع القهري ضد الآدمية في السودان وكما تحدثنا في المقال السابق وتوقفنا عند مكنيزمات هذه الوضعية التي صنعت عن طريق إقتصاد الريع العشائري عبر مؤسسات عشائرية وحشية(شركات ،مصانع،منظمات….الخ) وكأنما من مهامها إعادة إنتاج العبودية في قالب هندسي جلابوي جديد،ومن هذه المؤسسات تحدثنا عن الشركات بما فيها الوهمية التي لازالت تزواول أنشطتها للأسف الشديد بكوادر جهاز الأمن ومنسوبي الإسلاميين والأخطر من ذلك مصانع العبودية الحديثة،وهل تلعمون من هم العبيد وأين هم ؟؟؟؟؟؟؟

الإجابة التي قد يشيب لها الولدان عمال المصانع في السودان.
حيث ظل الشباب ضحايا لهؤلاء الذئاب وتجار النخاسة الجدد المحميين بقوانين إقصائية موجهة (قانون العمل والتأمينات الاجتماعية)القانون الذي لم نشاهده يعمل في مكانه حيث كثرة الإستغلال داخل هذه المصانع وإصابات العمال التي تروح وكأنهم حصى على الطرقات وغياب التأمينات الاجتماعية وقصورها وعدم إسيفاء هذه المؤسسات للمعايير وغياب الدولة في الرقابة بل تواطؤ سلطات الدولة مع هؤلاء في دائرة العشائرية جعلتهم يمرحون على أكتاف الكادحين.
ومن هم هؤلا العمال؟؟؟ ؟
سودانيون من هامش الدولة الذين أجبروا على مغادرة أراضيهم قسراً عبر عمليات الحروب والتهجير ونهب الممتلكات مما جعلهم نازحين بحثاً عن أمان وعيش ليقعوا بين دمويي الغابة ديناصورات المدن من القطط السمان .

فقد صاروا عمال دون الحقوق الكاملة الإفتراضية بسبب توجه الدولة الذي عمل تمركز التوطين الصناعي في الخرطوم بدلاً من التوطين الصناعي في مناطقهم المنتجة والأخطر من ذلك مصانع العبودية هذه محمية بموجب قوانين في ذاتها محتاجة للمراجعة دعك من تجاوزات هؤلاء الخفافيش الديناصورات الذين يديرون هذه المؤسسات.

سنفصل ما يدور في هذه المؤسسات والمصانع في المرة القادمة ،وعلى كل الحيارى والمظاليم في بلادي أن تقينوا بقدوم الفجر وإن طال الزمان.

إن كان في العمر مداً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.