جرائم مليشيات المسيرية (الزرق) تجاه النوبة بمقاطعة لقاوة، جنوب كردفان / جبال النوبة – مارس 2024.
# إغتيال المدنيين وإستهداف النشطاء بشكل إثني.
#قتل الرعاة من الأطفال، ومقتل وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
#جرائم نهب للأبقار (تمت تحت إشراف أحد رجال الإدارة الأهلية).
خلال الفترة من (1 -31) مارس 2024 قامت مجموعات مسلحة متعددة تتبع لمليشيات الجنجويد من العطاوة (مسيرية زرق) بإرتكاب عدد من الجرائم التي تصنف بجرائم حقوق الإنسان والتي تقع ضمن الجرائم التي يعاقب عليها القانون الجنائي السوداني.
وتمثل تلك المجموعات المسلحة جزء من قوات الدعم السريع من أبناء قبيلة المسيرية الزرق من خشوم بيوت (أولاد أم سليم، الدريهمات، الدرع) والتى تسكن فى مناطق (البطاية، الإطيفح، الأراك، رجل العراديب، البطحة، المليس، وسنبو).
شملت تلك الإنتهاكات الواسعة لقانون حقوق الإنسان والقانون الجنائي السوداني عمليات القتل خارج القانون والنهب والقتل الممنهج للأفراد المدنيين من أثنية النوبة والذي إستهدف بصورة مباشرة وبلا إستثناء العزل من المواطنين النوبه والداجو، وشمل ضحايا هذه الإنتهاكات الرجال والأطفال واالنساء خاصة الذين يقطنون في مقاطعة (لقاوة) بإقليم جبال النوبة بمناطق سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.
الإنتهاكات التي تمت في شهر مارس 2024:
1/ نهب الأبقار وإصابة راعي بجروح خطيرة بمنطقة الأغيبش وذلك في الإسبوع الأول من هذا الشهر وبتاريخ الثلاثاء 5 مارس 2024 حيث تم نهب عدد (160) رأس من الأبقار من قرية الأغيبش بيام طبق( تانق) والأبقار المنهوبة مملوكة ل(7) من مواطني قرية الأغيبش وهم (تاور حسن خليل، عبدالله حميدة خليل، علي حميدة خليل، حافظ الوكيل خليل، عمر سيف حماد، ومرسال التوم مرسال). أطلقت المجموعة المسلحة النار علي الراعي (طفل) يبلغ من العمر 15 عاما ويدعى (تاور مرسال التوم) مما أدي الي أصابته بجروح خطيرة في أجزاء مختلفة من جسمه. تم نقله على إثر ذلك إلى مستشفى قرية كتلا الريفي لتلقي العلاج ولايزال يتلقى العلاج حتى لحظه كتابة هذا التقرير.
2/ بتاريخ 5 مارس 2024 قامت مجموعة مسلحة من المسيرية الزرق بمهاجمة قرية (الطرين) التابعة لبيام (كمدا) بغرض النهب إلا إن الأهالي تصدوا للمجموعة المسلحة ولم تحدث خسائر في الأرواح.
3/ إغتيال طفل وإصابة آخر من النوبة بالغابات وهم يجمعون الثمار:
قامت مجموعة مسلحة من مليشيات الجنجويد المسيرية الزرق في يوم الجمعة 8 مارس 2024 باغتيال الطفل موسى فارس موسى الذى يبلغ من العمر 15 عاما. واصابت الطفل حسين محجوب بجروح خطيرة.. الطفلان يسكنان بقريه (الفقرا) ببيام كمدا وكانا يجمعا ثمار الغابات (العرديب) على بعد مسافة 3 كيلو مترات من القرية مع مجموعة من الأطفال الآخرين. وقال الأطفال أن المهاجمين قاموا بإطلاق النار عليهم مباشرة بعد أن عرفوا أنهم من النوبة وهرب الأطفال بعد أن بدأ المسلحين بإطلاق النار عليهم.
4/ سرقة ونهب أبقار من قريتى (كرلانجا ومريم زلطاية):
أفاد الشاهد (ب . ك) أنه في يوم الجمعة 22 مارس 2024 تم نهب ( 6) رأس من الأبقار من قرية (كرلانجا) ببيام (تلسى) تخص المواطن (مكي برمة كوكو تية) بواسطة مجموعة مسلحة من الجنجويد المسيرية الزرق.
وأفاد شاهد عيان آخر (أ.ف) بأنه تم نهب قطيع من الأبقار في اليوم التالي أيضا وهو يوم السبت 23 مارس 2024 من قرية مريم (زلطاية) ببيام لمريك (تيما). حيث قامت مجموعة مسلحة علي دراجات نارية بنهب عدد( 40) رأس من الأبقار مملوكة لتلاثة مواطنين من إثنية النوبة وهم (جمعه أبوزيد توتو، وحميدان أبوه كافى، وياسين كنو دلدوم).
5/ إغتيال ناشط إجتماعي نازح من مدينة لقاوة:
أفاد (ب .ك ) بأن مجموعة مسلحة من المسيرية الزرق قامت بترصد تحركات ناشط إجتماعي وسط النازحين وقامت بإرسال رسائل تهديد وتصفية جسدية له، ثم قامت تلك المجموعة باغتيال المواطن النازح (عباس مصطفى تيه) الذي يبلغ من العمر 56 عاما وهو من سكان حي (كرقادي) بمدينة لقاوة هو ناشط وسياسي يقيم بقريه (الطرين) ببيام كمدا. وكانت تلك المجموعة تقوم برصد تحركات ونشاط المقتول (عباس مصطفى) وهو يقوم بخدمات للنازحين من لقاوة، وأطلقت عليه النار فى وقت متأخر من ليل يوم الخميس 28 مارس 2024 وأردته قتيلا.
الملخص:
ظلت المليشيات الرعوية لقبيلة المسيرية الزرق العطاوة التابعة لقوات الدعم السريع تقوم بإنتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان واستهداف المدنيين من الأطفال والرجال من الرعاة والنشطاء الإجتماعيين كما تفرض حصار وتقيد حركة المواطنين والبضائع إلى القرى والمناطق التي بها نازحين من لقاوة بالمناطق التي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال.
ويقول الناشط وشاهد العيان (أ.ف) من مدينة لقاوة أن أحد رجال الإدارة الأهلية من قبيلة المسيرية ويدعى (العمدة صالح) ويسكن داخل مدينة لقاوة يشرف ومعه آخر على بعض هذه الهجمات، وإن العمدة صالح إجتمع في يوم 7 مارس 2024م مع عدد من الشباب من القبيلة (عددهم 16 شخص) للقيام بنهب أبقار من من منطقة (لمريك “تيما”، كرنجالا، والطرين).
حيث بلغت بعد ذلك جملة الإنتهاكات التي تم رصدها بواسطة النشطاء والمراقبين لحقوق الإنسان عدد (9) حالات اإنتهاك أدت إلي مقتل (2 ) شخص وعدد (2) من الجرحي بينهم طفل وبلغ عدد الابقار المنهوب (206) بقرة من تلك القرى.
المصادر والمراجع:
مقابلات مع الضحايا وأسر الضحايا بواسطة نشطاء حقوق الإنسان بلقاوة (ب.ك) و(أ.ف)، نتحفظ علي أسمائهم كاملة لوجودهم في مواقع خطرة قد تؤدي إلي تعريض حياتهم للخطر.