رسالة في بريد أهلنا البجا
✍🏿: زينب كباشي عيسى
إن القيادة الحقة هى مسؤولية وأخلاق وقيم ومبادئ، وأن القائد الفذ والحقيقي، هو من تقدمه الشعوب بمحبة، وتقف خلفه بثقة، وتذكره الأجيال بفخر وإعزاز. هو من يرتق الفتق، ويحفظ الدماء، ويمنع الفتن، ويحرص على الأمن والسلام، والإخاء.
أما من يكون ضد هذه الأشياء محرضا، وداعيا للفتن وواقفا ضد قيم الديمقراطية والعدالة ورفاهية شعبه ومستغلا لهم في وأد الثورات، فهو بالقطع لا علاقة له بقيم أو قيادة أو سياسة أو حتى أخلاق.
على أهلنا البجا معرفة الحقيقة المجردة الماثلة كالشمس في رابعة النهار، إنكم في هذا الوطن تعانون من التهميش بكل صنوفه وضروبه سواء كان التهميش التنموي أوالجهوي أو الثقافي أو العرقي. إن قضيتكم واحدة ومصيركم مشترك، وأن وحدتكم هى من تحقق لكم العيش في وطن أنتم فيه الأصلاء وأهل الحق، ويعيد لكم حقوقكم المهضومة التي ناضلتم من أجلها لعشرات السنين، وأن إقتتالكم وتباعدكم لن يفضي إلا لإستمرار الوضع المختل والمعطوب في كونكم مواطنين مهمشين في وطن أنتم فيه أهله وأصله منذ آلاف السنين.
على مثقفي وقيادات البجا النظر بعمق إلى ألاعيب المركز، والمحرضين منكم ممن يستغلون البسطاء مرتكزين على الولاء القبلي، وهذا لن يخدم لا قضية الشرق ولا إنسانه ولا الوطن ككل، بل هو إستمرار للعداء و للقتل والحرق بينكم.
توحدوا، يا أهل الشرق فأنتم لا تنقصكم الحنكة ولا الموارد ولا التاريخ لحكم هذه البلاد، من خلال وحدة متوازنة في وطن فدرالي ديمقراطي موحد لا سيطرة فيه لقبيلة أو طائفة أو جهة أو عرق، يؤسس على قيم جديدة.
بتاريخ 13/02/2023
تسلمى يارفيقة