تجمع نساء السودان في كاودا دلالات وتاريخية الزيارة (الحلقة الثالثة)

تقرير أنس ادم : عامر توتو : splmn.net

تصوير : أزهرى الطيب

أمانى جعفر السنهورى – عضو الحركة الشعبية بمناطق سيطرة الحكومة

من ناحيتها قالت عضو الحركة الشعبية بمناطق سيطرة الحكومة، أمانى جعفر السنهوري، وهي معلمة بمرحلة الأساس و ناشطة في المجال المدنى و السياسى: إن الزيارة هدفت أولا إلى التأكيد لمواطني السودان فى إقليم جبال النوبة دعمنا للخيارين المطروحين (العلمانية و حق تقرير المصير) إن تعذرت العلمانية. هذا اولاً، و ثانياً التعرف على تجربة الدولة العلمانية في المناطق المحررة و الأهم بالنسبة لنا في الوقت الراهن هو أننا دخلنا في تحالفات مع عدد من الأجسام و كان مهم بالنسبة لنا أن تتعرف هذه الأجسام على تجربة الدولة العلمانية في المناطق المحررة .

زيارة الوفد لإدارة الحكم المحلى والخدمة المدنية بإقليم جبال النوبة /جنوب كردفان

وأضافت السنهوري أنها على الرغم من انتمائها للحركة الشعبية لم تكن تعلم أن هناك بناء تنظيمى مرتب بهذا الحجم و توحيد للخطاب السياسى من أعلى قمة الهرم إلى المواطنين العاديين.. وكانت حفاوة أحدثت فيهن هزة بشكل غير عادى، حتى اختلطت الدموع بالدموع.

وتحدثت السنهوري عن مواقف مؤثرة، أولها أن المنطقة رغم قربها وكونها جزءا من السودان لكن اضطررنا للوصول إليها عبر جوبا.. ثان المواقف وجود أعداد كبيرة من النساء يمشين على أرجلهن من معسكر إيدا إلى كاودا و هن يحملن المؤن المقدمة لهن من قبل المنظمات. ثالثاً وجدنا في المعسكرات عدد كبير من المتضررين من القصف الجوى و هم مؤمنين و على أتم الاستعداد لتقديم المزيد من التضحيات من أجل السودان الجديد و الدولة العلمانية، ليس بالخطب و الشعارات السياسية بل بالنضال و العمل و تقديم التضحيات.

الرفيقة أمانى جعفر السنهوري _شقيقة فقيد ثورة التحرير الرفيق القائد” ياسر جعفر السنهوري” _ متحدثة فى لقاء جماهيرى مؤكدة تمسك الحركة الشعبية بمطالب الجماهير

ودعت عضو الحركة الشعبية شمال أماني السنهوري إلى أن يكون هنالك فعل واضح و اصطفاف جديد داعم بمخاطبة و معالجة جذور المشكلة السودانية و حلها، ودعم مطلب شعب جبال النوبة في طاولة المفاوضات كما يجب دعم السلام. بالنسبة لنا في الحركة الشعبية في الداخل (مازلنا نلعب كورة في خشم الفيل) حتى اليوم ليس هنالك تغيير و لكننا ملتزمين بدعم الموقف التفاوضى عبر تشكيل تحالفات واسعة و قاعدة داعمة للسلام، و هذا التحالف يشكل نواة لذلك، في خطابنا لحلفاءنا أكدنا أن هؤلاء الناس لا يحتاجون أى شيء غير الإعتراف فهذه دولة مكتملة. بالضرورة يجب علينا دعم الموقف التفاوضى و دعم السلام و بالتحديد فصل الدين عن الدولة او العلمانية لحل واحدة من الأزمات التي دفعنا ثمنها كثيراً.