من سكت عن الإنتهاكات القديمة . لن يقيم العدل في السودان .

عبده إسحاق - (ديكارت)

 

على خلفية ذكر الإبادة الجماعية في الدعوي المقدمة لICC.
وعن مواقف البعض من الإعلان التأسيسي للسودان الجديد في نيروبي. يتضح فيها حجم الوقع الكبير الذي تعرض له الناس من الإنتهاكات الجسيمة مؤخرا .
وبالأخص في دار مساليت كانت ممنهجة بطريقة دقيقة جدا جدا كما شهدناه يوم 24 أبريل في الجنينة أو ماقبله في يوم 10و11ابريل في مدينة فوربرنقا قبل اندلاع الحرب بين الأشقاء في الخرطوم. مع الحصار المحكم للجنينة قبل شهور. حيث كانت التصفية بيت بيت حارة حارة لإثنية المساليت .

وهنا أود أن أوجه بعض الأسئلة للسادة رؤساء مجالس المليشيات وهي : هل البندقية التي لا تزال تحصد أرواح جماهير شعبنا هي ذاتها التي قتلت الآلاف منزو العام 2003 ؟. وهل الجيش الحالي هو نفسه الذي جند وسمح للجنجويد بأن يرتكب كل أنواع هذه الجرائم الخطيرة كالإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاغتصاب…. الخ.؟وهل الإستخبارات العسكرية الحالية هي التي كانت تخطط لمثل تلك الإنتهاكات؟ علماٌ بأن القتل علي اساس عنصري لم يتوقف في دارفور حتي حرب 15 أبريل 2023. فتمددت من جديد واتسعت رقعة الجرائم.
وبما أن الجميع يعلم بأن الجنجويد من صنع هذا الجيش. يا تري كان من أجل ماذا ؟
هل كان إستهدافأ مباشرا من الدولة لبعض الشعوب الأصيلة و بالتحديد المساليت في غرب دارفور علي المدي الطويل ؟ومن ثم تبديلهم بسكان جدد ؟
لماذا الدولة السودانية تستهدف بعض الشعوب في أوطانهم عبر التاريخ ؟.
وهل إنتهت أسباب تلك الإستهداف الآن ؟ وكيف نضمن ذالك؟.
يبدو الجديد في هذه المرة.
الرصاصة إخترقت الجدار فأصابت صدر من أطلقها لأول مرة.
حينها بدأ الصراخ وطلب النجدة. لؤلائك الذين كانوا غير مرغوب فيهم في السابق .
وهل تلك الصرخات تعني بداية ميلاد السودان الجديد الذي يسع الجميع ويقر حق الجميع ؟ أم تعني إستعادة السودان القديم العنصري القاتل ؟
سياسات المركز الخاطئة الإقصائية دائمآ تعود بالنتائج العكسية. الكارثية علي الجميع..
إن مشروع السودان الجديد التي تتبناها الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال . يغوث في أعماق أسباب الصراعات. وقد وضعت حلولأ مناسبة ومقنعة للسودانيين والسودانييات إلا المنكرين للحقوق.
وفي تقديري حرب أبريل هو ايضاَ إمتداد فقط ويعد مستوي من مستويات الصراع الأساسي.
الدستور التأسيسي قدم إجابات دقيقة وبصدق على السؤال الأبدي المطروح .
وهو كيف يحكم السودان.
إنه بمثابة مشرع الخلاص لكل الشعوب السودانية المتنوعة.من اجل الخروج نهائيا من ويلات الحروب الطاحنة.
ولعلم السودانيين” أن سماء السودان لم تمطر جيشاٌ يوما ولا حركات مسلحة ولا مستنفرين ولا غيرهم .

هذه الحروب المتواصلة ليس إلا إستنذافأ مروعا لأبناء الوطن.
إن إتفاق السياسيين وأطراف الصراع الآخرين شرط أساسي لإنهاء الحروب و لبناء السلام العادل.
والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب هو مبدأ أساسي في التأسيس للسودان الجديد .
لأنها تدعو لبناء دولة المؤسسات للعدالة والمساواة.

الإتفاق السياسي مع أي طرف لا يعني عدم إقامة العدالة والمحاسبة.

إن تحقق السودان الجديد’!
وقتها سيظهر تاربح كل تنظيم. ومدي إنضباطه وإحترامه لقوانين الحرب والقوانين الدولية. الإنسانية. وحجم إنتهاكات كل الأطراف المتحاربة، بالأدلة والبراهين لمواجهة مؤسسة القضاء المستقل المحلي والدولي.
أي شخص او جماعة مسؤولون عن تاريخهم النضالي.
المركز هو من يصنع الجرائم كلها لن ننسي سريعاٌ .

الثورة مستمرة والنصر للسودان الجديد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.