إقليم جنوب كردفان / جبال النوبة – مُقاطعة رشاد “بيان”

السلطة المدنية للسُّودان الجديد – CANS.

إقليم جنوب كردفان / جبال النوبة – مُقاطعة رشاد

طالعنا بياناً صادراً عمَّا يُسمَّى بـ “الشبكة الدولية لمنظمات المجتمع المدني لجبال النوبة” بتاريخ 7 أبريل 2025 تحدَّثوا فيه عن انتهاكات وقعت في مناطق (الفيض أم عبد الله، خور الدليب، وقرية أمبير) بإقليم جنوب كردفان / جبال النوبة، وذكروا أرقاماً زعموا بأنها للقتلى والنازحين والمنازل والممتلكات التي دُمِّرت وأُحرقت، وتحدَّثوا كذلك عن تطهير عرقي وتهجير المدنيين وافراغ المنطقة من السُّكان الأصليين وتغيير التركيبة السكانية.. وغير ذلك من حديث قُصد به إثارة العواطف وتحريض شعب الإقليم ضد قوات (تحالف السودان التأسيسي – “تأسيس”) بقيادة الجيش الشعبي والدعم السريع. كما دعت الشبكة إلى فتح تحقيق دولي مُستقل في الانتهاكات المزعومة وفتح ممرات آمنة للمدنيين الفارين من مناطق النزاع والامتثال الى القانون الدولي.. إلخ.
ونحن بحكم تواجدنا في المناطق المذكورة ومسؤوليتنا تجاه المواطنين وجماهير شعبنا، رأينا أن نُخاطب مواطني هذه المناطق وشعب الإقليم والرأي العام لإجلاء الحقائق:

أولاً: الحركة الشعبية لتحرير السودان بتاريخها ونضالها الطويل، يشهد لها الجميع بأنها لا ترتكب مثل هذه الانتهاكات، أو تُشارك فيها، أو حتى تسمح بحدوثها، فنحن احترمنا الأسير المُسلَّح وحافظنا على حياته حتى سلَّمناه إلى ذويه، فما الذي يجعلنا نسمح باستهداف المواطن الأعزل؟!

ثانياً: السلطة المدنية للسودان الجديد هي أول من أعلنت المجاعة في إقليمي جنوب كردفان / جبال النوبة والفونج الجديدة، وطالبت بفتح الممرات الآمنة وتقديم المساعدات الإنسانية للمُتضرِّرين، واستقبلت النازحين من جميع مدن السودان، ومؤخَّراً نازحي خور الدليب، وهي الآن على إستعداد لإستقبال المزيد من الفارين إلى المناطق المُحرَّرة بسبب الحرب. وفي ذلك الوقت لم نرَى أي بيان أو تقرير لما يُسمَّى بـ “الشبكة الدولية لمنظمات المجتمع المدني لجبال النوبة” التي لم تكشف عن أسماء عضويتها في البيان.

ثالثاً: الفيض أم عبد الله حتى الآن هي تحت سيطرة ما يُسمَّى بـ “القوات المُسلَّحة السودانية” وميلشياتها وقد نزح المواطنين منها أمامهم وفي وجودهم، وهذا لا علاقة له بقوات التحالف.

رابعاً: لم يعتدي أي عسكري من قوات التحالف على أي مواطن في (خور الدليب وأمبير) المُحرَّرتان.

أخيراً: بعض أبناء المنطقة ممن يعملون مع الأجهزة الأمنية واستخبارات القوات المسلحة وحكومة بورتسودان هم الذين يفبركون مثل هذه المعلومات لتضليل الرأي العام في محاولة منهم لتشويه صورة الحركة الشعبية وقياداتها. ولقد رصدنا أنشطتهم المُعادية منذ العام 2010 عندما كانت ولاية جنوب كردفان / جبال النوبة تستعد لإجراء الانتخابات. ولن يستطيعوا تحقيق أهدافهم وتطلُّعاتهم السيئة بإرضاء من يعملون تحت إمرتهم.

سودان جديد يتقدم.. سودان قديم يتحطم

حواء محمد الأمين
محافظ مقاطعة رشاد
9 أبريل 2025

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.