الموقع الإلكتروني يجري حواراً مع سكرتير إدارة صحة الحيوان بإقليم جبال النوبة
من “الكرقل” فى مقاطعة هبيلا وعلى هامش ورشة المعاونيين البيطريين إلتقى الموقع الإلكتروني splmn.net سكرتير إدارة صحة الحيوان بإقليم جبال النوبة – د. أنور عبد الله أنجلو، وأجرى معه حواراً نادراً تمكن من خلاله السكرتير من تقديم إجابات شافية وعلمية، فلنذهب بكم إلى تفاصيل الحوار
💢 ماهي الخدمات البيطرية التى تقدمها إدارة صحه الحيوان فى الإقليم؟
بالرغم من إتساع الرقعة الجغرافية والزيادة المستمرة للثروة الحيوانية بالإقليم لقد نجحنا فى تقديم خدمات بيطرية وعلاجية ووقائية في معظم مقاطعات الإقليم.
💢 متى تجري إدارتكم الإحصاء الحيواني بالإقليم؟
سؤال مهم، في الواقع كانت هنالك محاولات سابقه لإجراء إحصاء حيواني لتوفير قاعدة بيانات تساعد في تقديم الخدمات ووضع خارطه لتوزيع الثروة الحيوانية بالإقليم. لكن لم نتمكن من ذلك، بسبب شح الموارد والإمكانيات بجانب غياب التوعية بأهمية الإحصاء وسط أصحاب ومربي المواشي. ومؤخراً وجهنا مديرى إدارات صحة الحيوان بالمقاطعات بإجراء إحصاء حيواني فى العام الجديد 2025.
💢 هل بإمكانك أن تحدثنا عن الأمراض الوبائية وسط المواشي خلال العام 2024
نعم، تمكنا من الرصد والإبلاغ عن الأمراض التي تصيب الحيونات بالمقاطعات، فقد رصدنا أمراض التسمم الدموى، الساق الأسود “أبوزقاله”، طاعون المجترات الصغيره، الجلد المتكتل “أبو دريدمات”، الإجهاض المعدي “البروسيلا”، النيوكاسل “السمير” الذى يصيب الدجاج وحالات السعر والسُل.
💢 ما هي الإنجازات التي تحققت والخطة المستقبليه؟
قمنا بالتعاون مع الشركاء والمنظمات الوطنية بتوفير ( 735 ) ألف جرعة من اللقاحات الوقائية لتحصين الماشية ضد الأمراض المتوطنة التى تفتك بالأبقار، الأغنام، الضان، الماعز والدجاج. أما فيما يتعلق بالأصول الثابتة والمتحركة ومعينات العمل، نجحنا في توفير ملابس واقية، أحذية وعدد (140) دراجة هوائية كوسيلة حركة للعاملين. وفي التدريب ورفع القدرات تمكنا من إعداد منهج متقدم لتدريب المعاونين البيطريين باللغتين العربية والإنجليزية، وأنشأنا ( 3 ) عيادات بيطرية مُجهزة بالمعدات فى مقاطعات “هيبان، أمدورين، دلامي”. وهناك ثلاثة عيادات أخرى ضمن أولوياتنا في هذا العام. وبالإضافة إلى خطة لتأسيس معهد بيطرى للتدريب.
💢 ما هي الخطوات العملية لتوفير كوادر بيطرية مؤهله لسد الفجوة بالإقليم؟
لدينا عدد مقدر من حملة الشهادات العلمية ولا زلنا نطمح فى المزيد، لذلك أناشد عبركم المتخصصين والفنيين فى مجال البيطرة بالأراضي المحررة وخارجها للتواصل مع إدارات صحة الحيوان بالمقاطعات للإلتحاق بالعمل معنا والمساهمة في تقديم الخدمات البيطرية.
💢 ما هو مستوى التنسيق بين إدارة صحة الحيوان والإدارات الأخرى ذات الصلة لوضع خارطة للرعي، وفتح المسارات وتحديد مناهل المياه للحد من النزاعات بين الرعاة والمزارعين؟
نحن نشجع التحول التدريجي فى نظام الرعي، من الرعي المفتوح المعتمد بشكل كلي على التنقل عبر المراعي ليكون شبه مغلق، حيث تقدم الأعلاف في أغلب الأوقات للحيوانات من داخل الحظائر. ونطمح مستقبلاً عبر إدارة المراعي فهي إدارة مشتركة بين إدارة الزراعة والأمن الغذائي وإدارة صحة الحيوان لتحديد أراضي للرعي ومن ثم إعمارها بنثر البذور والمحافظة عليها وتطويرها. وسنقوم بالتنسيق مع إدارات ذات صلة بفتح مسارات للحيوانات للتقليل من إحتكاكات الرعاة والمزارعين وهذا يتطلب التنسيق الجيد بين المستفيدين، من إتحادات الرعاة، الإدارات الأهلية، مفوضية الأراضي والإدارات التنفيذية الأخرى ذات الصلة. وفي هذا الصدد نسعى لمساعدة الرعاة في تكوين وإنتخاب ممثليهم لتكوين إتحادات للرعاة في المقاطعات ومن ثم إتحاد الرعاة في مستوى الإقليم.
💢 نرجو أن تحدثنا عن قانونى تفتيش اللحوم والأدويه والسموم؟
أجاز مجلس التحرير القومي في العام 2018 قوانين ذات صلة بالإدارة، من ضمنها قانوني الأدوية والسموم وقانون تفتيش اللحوم. فإدارة صحة الحيوان حريصة على ترجمة تلك القوانين إلى أرض الواقع رغم التحديات وبالتأكيد تلك القوانين تنفذ عبر أجهزة الشرطة، النيابة، الأمن، القضاء …الخ. ونعمل الآن لإزالة تلك المعوقات والتحديات لإفساح المجال لتطبيق القوانين بالصورة المطلوبة.
💢 هل هنالك إتجاه من إداره صحة الحيوان لتحسين نسل الحيوانات الموجودة في الإقليم؟
لا، لكن نحن مهتمين ومتطلعين لذلك، فالتغيير التدريجي من أنظمة الرعي التقليدية لأنظمة شبه مغلقة أو مغلقة يتطلب تغيير أو تحسين في سلالات الماشية، لتكون الحيوانات أعلى إنتاجاً وحتى تكون التربية ذات جدوى إقتصادية.
💢 رسالة إخيرة؟
أود أن أخطر ملاك ومربي الماشية بأن إدارة صحة الحيوان ستعتمد سياسات جديدة فى هذا العام لذلك نحث الجميع بالتعاون مع إدارة صحة الحيوان. كما أتقدم بالشكر للشركاء في العمل من منظمات المجتمع المدني وأصدقاء إدارة صحة الحيوان، والموقع الإلكتروني للحركة الشعبية لإتاحة هذه الفرصة النادرة.