السودانيات ألاخوات ميرابال

منال إبراهيم حسين

 

هكذا أرى أن ذلك يشبهنا ضبطا لاتجاهات الازمنة و الامكنة للعنف المبني على اساس النوع الاجتماعي لتبقى آلة الحكم الدكتاتوري سيد الموقف.علما ان الحقوق لا تسقط بالتقادم و ان تراكمت عليها الرماد.
تخليدا لذكري الاخوات ميرابال.
انطلقت ١٦ يوم من النشاط الداعم لحقوق النساء و المناهض للعنف ضدهن تضمنت انشطة مختلفة رفضا للعنف و تعزيزا لحماية حقوقهن في الحياة و لفتا إلى التصعيد المثير للقلق لإحياء الالتزامات و الدعوة إلى المساءلة و العمل من قبل بنات و نساء السودان لاتخاذ مواقف لوقف تصعيد العنف الممنهج على اساس نوعي، مناطقي و اثني و لتعزيز الوعي و الدعوة لتمكين المرأة نحو تحقيق المساواة في مجتمع خالي من الظلم و تحقيق الحماية و الأمن في السلم كما في الحرب ، و للتذكير ان النساء ما زلن يمارس ضدهن العنف بإسم الدين و العرف و العادات و التقاليد و النوع الاجتماعي. و للتذكير بأن هذا العام و الأعوام العجاف السابقة يطغي الحزن على النساء السودانيات و نساء اخريات حول العالم لا يحصى عددهن اودت النزاعات بحياتهن بل تخاض الحروب على اجسادهن و شرعنته في الحيز الخاص و العام ، (لا عذر).
كل يوم تستمر فيه الحرب تتفاقم معاناة النساء و الفتيات من تشرد و طلاق و تفكك اسري كل يوم تستمر فيه الحرب تزداد مسؤوليات و التزامات النساء المالية، كل يوم تستمر فيه الحرب يعني زيادة في معدلات العنف الجنسي من اغتصاب و دعارة و بغاء ممارسة قسرية دون مبررات لما يحاك ضد النساء و يخالف كل المواثيق و المعاهدات الدولية ، للحد الذي ارتقى لدرجات قصوى لم يتم الحديث عنه بالقدر الكافي نسبة لانقطاع شبكات الإتصالات و المهددات التي تواجه الناشطات، اللاتي آلين علي انفسهن و مهدن الطريق نحو التصدي للعنف في مختلف صوره الجسدية و الجنسية و النفسية و اللفظية و الاقتصادية بدافع المسؤولية تجاه انفسهن و بلادهن لتعزيز مكتسبات مستحقة لبنات جنسهن في ظروف بالغة التعقيد ، ليثبتن حقهن في المشاركة في صنع السلام و القرار و التفاوض و الانتعاش الاقتصادي. فهذا يتطلب ان يكون موقفنا تجاه العنف
فلا عذر في ان نجعل حملة ال ١٦ يوم على مدار العام دعما للناجيات و الدعم الذي كنا نأمل فيه من المنظات الدولية و الاممية التي توارت خلف الإدانات الخجولة لا يساوي المداد الذي كتب به، لتوفير الحماية و تقديم كل ما يمكن تقديمه من رعاية صحية أولية و خاصة الصحة الإنجابية و النفسية و (الدعم القانوني لاحقا الان لا وجود للدولة التي يمكنها القيام بوظائفها). فلا عذر ان نقول وداعا للمظالم التاريخية، في معالجة آثار الحرب بإبطال مفعول حجة الحرب من الجذور، و السلام يصنعه المتضررين من الحرب و النساء السودانيات اول الفئات تضررا من الحرب و اخر الفئات استفادة منه في زمن الفراشات.
و دامت نضالات حواء السودانية

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.