إنطلاق الدورة (25) لتدريب الكادر السياسي بمعهد “جبدي” في كاودا بحضور قادة من الحركة الشعبية – شمال.

 

جبدي: splmn.net

عامر توتو

شرف حاكم إقليم جبال النوبة بالإنابة، القائد داؤود أشعياء الفول، إنطلاق الدورة الخامسة والعشرين لتدريب الكادر بمعهد التدريب السياسي والقيادي يوم الثلاثاء الموافق 12 نوفمبر 2024، بمباني المعهد في ضاحية “جبدي” بمدينة كاودا. رافقه عدد من قادة الحركة الشعبية في المستوى القومي والإقليمي، يتقدمهم سكرتير الحركة الشعبية بالإقليم الرفيق/ هاشم عبد الله إبراهيم، ومدير الوكالة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير بالإقليم (SRRA) الرفيق/ جمعة إدريس، ومدير الشرطة بالإقليم. كما شرف الحضور الرفيق/ عطية عطرون عطية، سكرتير المالية بالحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، ممثلًا للسكرتير العام للحركة الشعبية – شمال، والرفيق/ عبد الرحمن إسماعيل أحمد – سكرتير التدريب والبحوث والتخطيط بالحركة الشعبية – شمال.

 

وفي كلمته، عبر الحاكم عن سعادته بهذا العدد الكبير من الدارسين، معتبرًا أن ذلك مؤشر على أننا نسير في الطريق الصحيح.

 

واشار الحاكم الى ان بدا الرعيل الأول من المناضلين في حركتي أنيانيا 1 و2 نضالهم في الخمسينيات بقيادة علي قباتالا في توريت، اعتراضًا على تهميشهم السياسي، وانتهى ذلك باتفاقية أديس أبابا عام 1972 التي لم تحقق تطلعاتهم. لاحقًا، قرر بعض شباب أنيانيا 2 التنسيق مع قيادات سياسية وعسكرية لتأسيس حركة “أنيانيا 3″، معلنين بيان تحرير السودان بالتعاون مع الأب فليب عباس غبوش وقيادات سودانية. وفي عام 1983، تمردوا على الحكومة بقيادة الراحل د. جون قرنق دي مبيور.

 

وأشار الحاكم إلى التطور الذي شهدته الحركة منذ ذلك الزمن في الاستقطاب، حيث كان التسلل ليلاً لتجنيد الأفراد، بينما أصبحت الآن تُقام دورات تدريبية في وضح النهار لتأهيل كادر قادر على إحداث تغيير حقيقي على جميع الأصعدة.

 

وقدم شكرًا وتقديرًا للأساتذة ومدير المعهد على الجهود الجبارة في تخريج الدفعة السابقة والتحضير الجيد لهذه الدورة الجديدة، متمنيًا لهم النجاح والتوفيق.

 

كما نقل تحيات حارة من الحاكم إلى الدارسين والدارسات وهيئة التدريس.

 

من جانبه، أشاد عطية عطرون، ممثل السكرتير العام، بدور المعهد في تجهيز كادر للسودان الجديد، وبالقيادة على دعم المعهد في إقامة هذه الدورات التدريبية. وأكد عطرون على ضرورة نقل مشروع السودان الجديد من النظري إلى التطبيق على أرض الواقع، وستتم هذه الخطوة من داخل هذه المؤسسة، معهد التدريب السياسي والقيادي، من خلال تدريب وتأهيل كادر قادر على نقل الشعب السوداني من نفق السودان القديم إلى آفاق السودان الجديد.

 

وشدد عطرون على أهمية بذل الطاقات الفكرية والبدنية لدفع مشروع السودان الجديد إلى الأمام والارتقاء به لمستوى أعلى. كما أوصى الدارسين بضرورة التركيز والالتزام بضوابط الدورة، مؤكدًا توقعه أن تخرج الدفعة بشخصية متميزة عمّا هم عليه اليوم مع انتهاء الدورة.

 

وأكد سكرتير الحركة الشعبية بالإقليم، هاشم عبد الله، على استمرار الحركة في دعم جهود المعهد لإعداد الكادر السياسي لمجابهة مخاطر انهيار الدولة السودانية على السودان الجديد، وذلك من خلال رصد وتوفير الكادر السياسي للمعهد. كما شدد على أن القرار الذي اتخذه الرعيل الأول هو قرار سياسي، وستعمل الحركة على الحفاظ على هذا الإرث العظيم من خلال مواصلة تدريب وتأهيل كادر قادر على حمل الشعلة للأجيال القادمة.

 

وفي كلمته، أكد مدير الوكالة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير بإقليم جبال النوبة، الأستاذ جمعة إدريس، أن نجاح معهد جبدي هو مسؤولية جماعية، ويجب على الجميع المشاركة الفعّالة في دعمه لأداء واجبه. وأعلن أن الإقليم استقبل ما يقارب المليون نازح في أكثر من 15 مخيمًا، بالإضافة للعائدين من معسكرات اللجوء في جنوب السودان، مؤكدًا أن على المعهد مسؤولية توعية هؤلاء النازحين ومساعدتهم على التأقلم، وقال: “سنعمل على دعم معهد جبدي لتحرير العقول من أمراض السودان القديم، وتحقيق رؤية السودان الجديد. ومن هنا أدعو شباب السودان الجديد للعمل على محاربة القبلية والمحسوبية والفساد.”

 

وأبدى جمعة استعداد الوكالة لدعم معهد التدريب السياسي والقيادي باللغة العربية والإنجليزية.

 

وهنأ مولانا عبد الرحمن إسماعيل، سكرتير البحوث والتدريب والمستشار القانوني لمجلس التحرير القومي، مدير المعهد وهيئة التدريس على الجهود الكبيرة التي يبذلونها في تدريب كادر سياسي قادر على إحداث تغيير حقيقي والوصول بالمعهد إلى هذا المستوى المرموق، مؤكدًا أن نجاح الدورة السابقة كان سببًا في استقطاب عدد كبير من الدارسين اليوم. كما أكد أن المعهد يسير بخطى ثابتة نحو التنسيق الأفقي والعمودي لضمان جودة أداء المعهد.

 

وشكر قيادة الحركة، متمثلة في رئيس الحركة المكلف بإقليم جبال النوبة، والوكالة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير على الدعم السخي والعمل الجاد والمستمر في مراقبة وتقييم أداء المعهد، كما شكر دور الحزب في الإقليم في رصد وتوفير الكادر للمعهد.

 

وفي كلمة ترحيبية، شكر مدير المعهد، الجاك محمود، قيادة الحركة وجميع الحضور على تلبية الدعوة، معلنًا أن عدد الدارسين في هذه الدورة يبلغ 87 دارسًا ودارسة، وهي مصممة لمدة 52 يومًا، تتضمن 187 محاضرة بإجمالي 272 ساعة، إضافة إلى محاضرات خارجية بمعدل 30 ساعة، و27 منتدى و7 مناظرات و7 ليالٍ ثقافية.

 

كما استعرض الجاك مهام المعهد في إعداد وتدريب الكادر السياسي والقيادي بالحركة الشعبية، ودعم مؤسسات السودان الجديد بكادر مؤهل وقادر على تنفيذ المهام الموكلة إليه، ونشر رؤية السودان الجديد، ومساعدة القيادة والتنظيم في إعداد قيادة المستقبل، ولعب دور رئيسي في إعداد الدراسات لقيادة التنظيم وفريق التفاوض.

 

ووجه الدارسين بضرورة التحلي بالانضباط التنظيمي والمشاركة الفعّالة داخل القاعة وفي جميع الأنشطة المصاحبة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.