بواسطة: نقابة أطباء السودان – اللجنة التمهيدية.

 

splmn.net

-الكوليرا تحصد أرواح السودانيين

-أكثر من 10 ألف حالة كوليرا

-قرابة 400 وفاة نتيجة للكوليرا

مواصلة لبياناتنا السابقة حول انتشار الكوليرا في الولايات الآمنة حاليًا، والتي يعكس الوضع الصحي المتردي في خمس ولايات خارج نطاق العمليات العسكرية. هذا الانتشار للأمراض والأوبئة يأتي في ظل غياب الدور الحكومي للصحة، وعدم الاستعداد المبكر للأوبئة وموسم الأمطار، بالإضافة إلى غياب الممرات الآمنة وصعوبة الاستجابة الإنسانية السريعة.
تم تسجيل 399 إصابة جديدة بالكوليرا في ولايات كسلا، القضارف، البحر الأحمر، النيل الأبيض، ونهر النيل، ليصل إجمالي الإصابات التراكمية في تلك الولايات الخمس إلى 110,97 حالة.
بصورة خاصة تزايد انتشار الكوليرا في ولاية نهر النيل حيث وصل إجمالي الإصابات التراكمية في الولاية إلى 963 حالة، منهم 230 مريضًا في مركز العزل.
ارتفع إجمالي الوفيات التراكمية في الولايات الخمس المتأثرة إلى 348 , علماً بأن هذه الأعداد لا تتضمن ولايات الخرطوم، الجزيرة، سنار، النيل الأزرق، ولايات دارفور، وولايات كردفان.
تفيد مصادرنا عن 48 حالة مؤكدة بالكوليرا في ولاية سنار بعد انتشار الوباء في خمس مناطق بالولاية، وهي مدينة سنار، إضافة إلى قرى ود دونسة والعركيين ومايرنو والدندر.
تم الإعلان الرسمي عن انتشار الكوليرا في 12 أغسطس الماضي بالتزامن مع الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت مناطق واسعة من البلاد، مما عزز مخاوفنا من أن تصبح المياه الراكدة بيئة ملائمة لتكاثر نواقل الأمراض والأوبئة.
اجتمعت الفيضانات الشديدة والأمطار الغزيرة مع الظروف المعيشية السيئة وعدم توفر ما يكفي من مياه الشرب لملايين الأشخاص، لا سيما في مخيمات النازحين المزدحمة، مما خلق ظرفًا مثاليًا لانتشار هذا المرض الذي كثيرًا ما فتك بحياة السودانيين في السنوات الماضية.
تضيف الكوليرا تحديًا آخر للأزمة في السودان وللنظام الصحي المتهالك الذي يكافح أساسًا مع زيادة معدلات سوء التغذية بين الأطفال، وارتفاع أعداد جرحى الحرب والحالات المنتظمة لأمراض يمكن الوقاية منها وللأسف تظل الاستجابة الإنسانية التي تعرقلها قوات الدعم السريع والقوات المسلحة أقل بكثير مما هو مطلوب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.