بسبب مخططات عقار .. آلاف الأبرياء يواجهون المصير المجهول بـ”النيل الأزرق”
الدمازين: splmn.net
تقرير – جاقور ابتوس
كشفت مصادر موثوقة عن أن استخبارات القوات المسلحة التابعة للفرقة الرابعة مشاة بالنيل الأزرق قامت في الأسبوع الماضي بإغلاق المعابر الحدودية التي تربط بين النيل الأزرق ودولة اثيوبيا أمام آلاف المواطنين الذين فروا من مدن (سنجة وسنار والدندر وبعض قرى ولاية سنار والنيل الأزرق) إلى مدينتي الدمازين والروصيرص وذلك بسبب إتساع دائرة الحرب بالسودان لا سيما ولايات الوسط.
وأفادت تقارير واردة، إلى أن الاستخبارات العسكرية قامت بتوجيهات من عضو مجلس السيادة مالك عقار اير بمنع آلاف المواطنين من العبور إلى اثيوبيا عن طريق الكرمك وقيسان.
وأبدت منظمات حقوقية تخوفها وقلقها الشديد من أن هذه الخطوة تهدف من خلالها حكومة أحمد العمدة بادي واستخبارات الجيش إلى إستخدام المواطنين كستار ودروع بشرية في الحرب مع الدعم السريع الذي أعلن تحركه إلى ولاية النيل الأزرق وفقا لـ”تصريحات ابوشوتال في فيديوهات وتسجيلات صوتية منتشرة على وسائط إعلامية كثيرة”.
وتُعزى خطوة اغلاق المعابر بحسب متابعين، إلى حالة الإرتباك التي تعيشها القوات النظامية بالدمازين والروصيرص عقب سيطرة قوات الدعم السريع على الفرقة (١٧) سنجة واللواء (٦٧) مشاة بالدندر واللواء (٦٦ ) مشاة بالمزموم.
وأبانت لجان مقاومة الدمازين في تقرير ميداني لها أمس الثلاثاء 9 يوليو 2024 إلى أن المواطنين في إقليم النيل الأزرق يعيشون في وضع إنساني حرج، مع استمرار زيادة وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية والمستلزمات الحياتية اليومية، مشيرة إلى أن الضغط والتكدس عالي جداً على مدينتي الدمازين والروصيرص “مع استمرار موجات نزوح المواطنين من محلية سنجة وضواحيها” بحسب “لجان المقاومة”.
ونوهت لجان المقاومة إلى أن التكدس العالي للمواطنين بالدمازين والروصيرص يستدعي مزيداً من التداخلات العاجلة لتقديم المساعدات والعون الإنساني.
وناشدت لجان مقاومة الدمازين في تقريرها الميداني الذي تحصل الموقع الإلكتروني الرسمي splmn.net على نسخة منه، جميع الخيرين والجهات ذات الصلة لتقديم المزيد من الدعم العيني من المواد الغذائية والتموينية لتجمعات النازحين بالمدارس وما أسمته بـ”المطابخ الشعبية” والأماكن المخصصة لإعاشة ضيوفنا الكرام. حد تعبير “لجان مقاومة الدمازين”.
وأكد التقرير الميداني، أن شبكات الإتصالات والانترنت ما زالت مقطوعة في إقليم النيل الأزرق لليوم العاشر على التوالي.
وذكرت لجان المقاومة في تقريرها إلى أن انقطاع خدمات الانترنت ومصادرة أجهزة (الاستار لنك) بواسطة الأجهزة الأمنية والإستخباراتية تسبب في أزمة التحويلات البنكية، مما يؤثر سلباً على تقديم المساعدات والخدمات الإعاشية للنازحين والمواطنين، مطالبة بإعادة شبكات الاتصالات لإقليم النيل الأزرق.
تجدر الإشارة إلى أن موطني النيل الأزرق وبالإضافة إلى النازحين الذين فروا من المدن والولايات المختلفة إلى النيل الأزرق يعيشون هذه الأيام وسط أجواء من التوتر والحذر الشديد بسبب الانباء التي تفيد بتقدم قوات الدعم السريع وإحتمال إنتقال المعارك إلى داخل ولاية النيل الأزرق المتاخمة لدولتي اثيوبيا وجنوب السودان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.