العلمانية هي الحل لأزمة الدولة السودانية

حاتم كربيش

 

العلمانية هي حالة ذهنية وإسلوب في التفكير تنطلق من الإقرار بنسبية الأمور ثقافيا، إجتماعيا، سياسيا، إقتصاديا” وحتمية التغيير وطبيعة تطوره وأهمية الإستجابة لهما. هي التفكير فيما هو نسبي وليس ما هو مطلق وتنطلق العلمانية من إستحالة تطابق التجارب وصعوبة إطلاق الأحكام في كل مكان وزمان وتختلف التجارب والمواقف بإختلاف المدخلات والمقدمات والمعطيات والظروف والحال وإختلاف الهدف المتوقع المرجو والمطلوب والأهداف التي تختلف بإختلاف المعطيات والغايات – فالعلمانية طريقة في التفكير الخالي من التعصب أو التطرف أو تعميم الأحكام والأفكار المطلقة.

العلمانية الإجتماعية:

هو مفهوم إجتماعي حين تتحول الممارسات الإجتماعية من أطرها الدينية الي أطر علمانية أي العقلانية، أي الخروج التدريجي والبطئ لكل نواحي الحياة من الكنف الديني الي النسبية، هذا واضح جدا” بالتعليم الذي إنتشر بشكل واسع في العالم لم تعد المؤسسات الدينية سوى مؤسسة قائمة علي التربية الدينية لكنها تطبق مناهج معظمها معلمنة إجتماعيا.

العلمانية السياسية:

هي إسلوب عمل سياسي يفصل مؤسسات الدولة عن المحتوي الديني أي بمسماها العريض الفصل الواضح للدين عن مؤسسات الدولة وهو نتاج نضال سياسي وفكري ونقاشات طويلة وثورات سياسية وفكرية ومعاملتهم بقوانين تساوي بينهم وتحترم عقائدهم والفرد هو مواطن اولا”

العلمانية الثقافية :

علمنة الثقافة هي تلك العمليات والآليات الفكرية والعلمية التي أخرجت الهياكل الثقافية من فضائها التقليدي الي فضاء حديث أساسه العلمانية الاغاني والمسرحيات أن يكون زات طابع جمعي من فضاء العامة الذي تعني المجتمع بعيدا عن المنطلقات الدينية او الأشعار إن علمنة الثقافة تتضمن إزاحة للقداسة بما تضمنه من عقلنة وهي تعبر عن عقلنة ثقافية للدستور في الدولة العلمانية وترجع مصدره إلى عقل الانسان ومن الموروث الثقافي البيئي للدولة ولا يعتمد لأي دين بل يعتمد علي إتفاق المجتمع المعين فيما يريدون أن يحكموا بهم. وتتجلي العلمانية في مبدأ الحريات الدينية الكاملة، فبإمكان أي شخص أن يؤمن أو يعتنق أي دين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.