الذكرى السنوية الثالث عشر على جرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية فى جبال النوبة والفونج الجديدة.

بقلم : كوكندى كالو شالوكا - المناطق المحررة

بمناسبة الذكرى السنوية الثالث عشر على جرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية فى جبال النوبة والفونج الجديدة ودارفور والآن الخرطوم تحترق نتيجة للسياسات الخاطئة من المركز العنصرى و غياب الرؤية الوطنية الجامعة لكل الشعب السودانى بتعدده وتنوعه التاريخى والمعاصر.

تحية الثورة والنصال إلى قيادة الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان – شمال المتمثلة فى الرفيق القائد/ عبد العزيز أدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال ورئيس السلطة المدنية للسودان الجديد.

أحيي صمود شعب جبال النوبة والفونج الجديد ودارفور بشكل خاص والشعب السودانى بشكل عام فى معسكرات اللجؤ والنزوح الذي يتعرض للقتل والنهب و الاغتصاب والتشريد والجوع والعطش والمرض والتخلف والجهل والمرض والانهيار السياسي والاجتماعي و الأقتصادي والأمني.

تحية الثورة والنصال إلى شهدائنا والمعافين واسر الشهداء والأرامل واليتامى اللذين دفعوا الغالى والنفيس من أجل الحرية والعدالة والعيش بكرامة ومن اجل تأسيس الدولة السودانية الحديثة التى ترتكز على قيم العدالة والمساواة وسيادة حكم القانون واحترام حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية والعيش بكرامة.

الرحمة والمغفرة لشهدائنا وعاجل الشفاء للجرحى والعودة للمفقودين.

التحية موصولة للجيش الشعبى لتحرير السودان – شمال من الضباط وضباط الصف والجنود اللذين ما زالوا قابضين على الزناد من أجل السودان الجديد الذى يسع الجميع وبدون تمييز على أساس اللون أو الدين أو العرق أو القبيلة او النوع أو الطبقة الاجتماعية أو الآراء السياسية.

السادس من يونيو الساعة السادسة مساء ٢٠١١م ، هو اليوم الذى أعلن فيه نظام الفصل العنصري في الخرطوم والآن في بورتسودان حربا على شعب جبال النوبة والفونج الجديدة بغرض تجريد الجيش الشعبى لتحرير السودان – شمال من السلاح ، وفى هذا اليوم بدأت حملة التطهير العرقى وتدمير بيوت المواطنين في كادقلي والدلنج ومناطق أخرى وإعتقال وتصفية عضوية الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال فى كل الولايات فى السودان.

لقد استمرت حملة التطهير العرقى والإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية في جبال النوبة والفونج الجديدة من قبل مليشيات الإسلام السياسي برئاسة الرئيس المخلوع عمر البشير حتى تمكن الجيش الشعبى لتحرير السودان – شمال بقيادة الرفيق القائد/ عبدالعزيز أدم الحلو، من الإمساك بزمام المبادرة على الأرض، واعلان حرب الكرامة لحماية المواطنين الأبرياء ، حيث استطاع الجيش الشعبى وفى فترة قصيرة جدا فى فرض ايرادته العسكرية وتحرير جبال النوبة من مليشيات البشير والمرتزقة فى كل من (أم دورين، هيبان، سلاراء وتروجى… الخ).

لقد رفض نظام الفصل العنصري دخول المساعدات الإنسانية من الغذاء والدواء إلى شعب جبال النوبة والفونج حتى الان ، مستخدمة فى ذالك الغذاء والدواء كسلاح ضد المدنين فى جبال النوبة والفومج حتى الان.

استخدم نظام الفصل العنصرى فى الخرطوم والان فى بورتسودان سياسة الارض المحروقة من خلال القصف الجوى من طائرات الميج والسخوى والانتنوف مستخدمة البراميل المتفجرة بما فى ذالك بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا ولكن الجيش الشعبى قد لقن هؤلاء درسا لن ينسوه وتمت هزيمتهم عسكريا فى كل المحاور .

عندما فشل نظام الفصل العنصري في هزيمة الجيش الشعبي عسكريا وتركيع المواطنين بالجوع والمرض ، استخدم نظام الفصل العنصرى ، سياسة فرق تسد أو أضرب العبد بالعبد وذالك من خلال اثارة الفتن ما ظهر منها وما بطن ولكن بحكمة قيادة الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان – شمال ، تم تجاوز هذه المرحلة الصعبة ولكن مازال نظام الفصل العنصرى يعمل على خلق الفتن ما ظهر منها وما بطن لضرب النسيج الأجتماعى لشعوب الهامش والدليل على ذالك نشاط اللجنة الأمنية للكيزان فى بورتسودان وكادقلى ودارفور الان.

تمر علينا الذكرى 41 من اندلاع ثورة الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وما زال شعوب الهامش يعانى من العطش والجوع المرض والتخلف والجهل والقتل والتشريد ونزع الاراضى بالقوة و طمس الهوية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية.

تمر علينا ذكرى ثورة الحركة الشعبية لتحرير السودان وهناك ١٤ مليون من المواطنين السودانين فى حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية نتيجة للحرب العبثية بين مليشيات السودان القديم ،إلا إن حكومة بورتسودان قد رفضت إيصال المساعدات الإنسانية لكل المتضررين بالحرب العبثية وبدون تمييز لأن الإنسانية لا تتجزء.

تمر علينا الذكرى السنوية الثالث عشر على جرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية ، وقد تعرضت أكثر من ١٢٠ من المؤسسات الاقتصادية والاستراتيجية إلى الدمار بقيمة تقدر ب٦٠٠ مليار دولار من مقدرات الشعب السودانى.

لقد الان الإجابة على هذه الأسئلة :
من نحن وماذا نريد ؟
ما هى الهوية التى تميز الدولة السودانية وتمثل القاسم المشترك لكل السودانين بمختلف ثقافاتهم واثنياتهم واعراقهم واديانهم ؟
ما هى مصالحنا وكيفية تحقيقها ؟
ما هو نظام الحكم ألذى يناسب تركيبة الدولة السودانية الحديثة التى ترتكز على قيم العدالة والمساواة وسيادة حكم القانون واحترام حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية والعيش بكرامة ؟
كيف نحارب الفساد بأنواعه المختلفة وناسس للخدمة المدنية بمعايير الكفاءة والمواطنة وليس الانتماءات الحزبية اودينية أو عرقية ؟
كيف يتم التداول السلمى للسلطة و التوزيع العادل للثروة بين أقاليم السودان مع الاقاليم المتاثرة بالحرب ؟

كيف يتم تحقيق العدالة الانتقالية وجبر الضرر والتعويض للمتضرين من الحرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية فى جبال النوبة والنيل وإلازرق ودارفور وفض الأعتصام ؟
كيف نبنى وناسس جيش وطنى ومهنى وبعقيدة قتالية جديدة التى تراعى حماية المواطن وحماية حدود البلاد.

ما لم نجاوب على هذه الأسئلة ، سنظل فى نفس الدائرة الخبيثة فى استمرار الحروب والخلل التنموى والتخلف والجهل والمرض والانهيار السياسى والاجتماعى و الأقتصادى والامنى وسوف لن يكون هناك سودان حتى نتصارع عليه.

على كل الشعب السودانى بتعدده وتنوعه التاريخى و المعاصر ، التمسك برؤية السودان الجديد التى تمثل الخلاص والأمل الاخير فى الحفاظ على سودان موحد ومستقر ومتطور ويضمن لنا و لأطفالنا مستقبل زاهر.

عاشت نصالات الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان وعاشت نضالات الشعب السودانى من أجل تحقيق الدولة السودانية الحديثة التى ترتكز على قيم العدالة والمساواة وسيادة حكم القانون واحترام حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية والعيش بكرامة.

النضال مستمر والنصر أكيد
كوكندى كالو شالوكا – الاراضى المحررة / كاودا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.