(الكوشيين) أصل الأعراق البشرية.

 

متابعات: splmn.net

حقائق تاريخية:

أولا: (النوبة) إسم عرق وكل من ينتمي إليه يسمى (نوبي) وهو أول عرق، وأصل الأعراق البشرية كلها، ويُصنف في علم الجينات ب(السلالة – A) التي تحورت وخرجت منها كل السلالات البشرية المعروفة الآن.

-الفراعنة المصريين القدماء ينتمون إلى السلالة (Abe) المتحورة من السلالة (Ab)، فهم يمثلون الجيل الثالث، يعني أتوا بعد الكوشيين النوبة السودانيين (السلالة -A)، فهم إمتداد لهم وسلالة متحورة منهم، هذا في علم الجينات. ومن ينتمون إلى هذه السلالات الثلاثة يسمون (نوبة) في علم الجينات والسلالات الأصيلة.

النوبة في (جبال النوبة) في السودان يصنفون عالميا في مراكز الجينات البشرية كشعوب أصيلة، وتقام إحتفالات سنوية بذلك، يشارك فيها النوبة وهم يعتبرون (مع نوبة الشمال) أجداد كل الأفارقة الموجودين في إفريقيا وأمريكا.

(السلالة A) هي الأصل- وتوجد في (السودان، أثيويا، أريتريا، الصومال وجيبوتي) في شرق أفريقيا، وهولاء كوشيين (أولاد عم السودانيين لزم)، ويمكن ملاحظة الشبه الشديد بين سكان هذه الدول.

ثانيا: إسم السودان القديم في الكتب المقدسة والتوراة والإنجيل هو (أرض كوش). وقد ذكرت كوش (40) مرة في التوراة (العهد القديم من الكتاب المقدس) في سفر الملوك، وكذلك (الملك بعانخي، تهارقا، .. إلخ .. والملكات الكنداكات).

عندما إحتل الرومان مصر أطلقوا على السودان (مملكة كوش) – إسم (إثيوبيا – الحالية)، وتعني باللغة اليونانية أصحاب البشرة والوجوه السوداء وهذا دليل على إن الفراعنة كانوا (سود البشرة). والذين سموهم (أصحاب البشرة السوداء) هم الرومان الذين إحتلوا أرض مصر .

كلمة (إثيوبيا) التي أطلقت على أرض (كوش) كانت إسم السودان القديم، وقد تم ترجمتها إلى العربية فأصبحت (السودان)، أي (أصحاب البشرة والوجوه السوداء).

لو أردت أن تُترجم كلمة السودان إلى اللغة اليونانية فترجمتها هي (إثيوبيا). والمرادف لهذه الكلمة في اللغة العربية هي (السودان) – ترجمة عربية للكلمة اليونانية (إثيوبيا).

قارة أفريقا كان يسميها العرب (الحبشة) وكل من يأتي منها يسمى (حبشي) فالحبشة ليست إسم دولة ولكن إسم لأفريقيا أطلقه عليهم العرب، وأي أفريقي كانوا يسمونه (حبشي) وكلمة (حبش) تعني مجموعة من أعراق وثقافات ولهجات متعددة تعيش مع بعضها في مكان واحد.

الكوشيين إعتنقوا الديانة المسيحية قبل (إثيوبيا) – الدولة الحالية. وأقدم صورة (لمريم العزراء) موجودة في الكنائس السودانية القديمة، وهي أقدم من الكنائس الإثيوبية. وهذا معروف تاريخيا وموثق.

هذه كانت مملكة (النجاشي) وهي فرع من (كوش) بعد إعتناقهم المسيحية التي أتى بها (وزير الكنداكة – “الخصي الحبشي” في سفر أعمال الرسل في الإنجيل) عندما أرسلته الكنداكة إلى القدس (أورشليم).

دولة (أريتريا) الحالية كان جزء منها يتبع لمملكة (أكسوم) وجزء يتبع لمملكة (النجاشي)، لذلك تجد القبائل في أريتريا عندها أصول في السودان، وقبائل سودانية عندها أصول في أريتريا، نفس الشىء تجده بين السودان وأثيوبيا، وكذلك بين أريتريا وإثيوبيا، فلديهم قبائل مشتركة. هذا يعني ان (إريتريا) لم تكون دولة قديمة مثل (كوش) و(أكسوم) ولكن كانت هنالك حدود مشتركة بينهم وتم تقسيمها. لذلك أصبحت القبائل مقسمة في هذه المنطقة بين أكسوم وكوش (السودان، إثيوبيا، وأريتريا).

جاء المستعمرون الأوروبيون وأطلقوا كلمة (السودان) على كل المنطقة التي تعرف حاليا ب(إفريقيا جنوب الصحراء) وتمتد من (مالي غربا، إلى جيبوتي شرقا).

دولة إثيوبيا الحالية لم تكن إسمها (إثيوبيا) في ذلك الوقت هذا إسم حديث أطلق عليها أيام الإمبراطور (هيلاسلاسي).

الفرنسيين أول من إكتشف إن أصل الحضارة الفرعونية إفريقي (زنجي) مهدها السودان.

الآن إتضحت الحقيقة. وإن الإهرامات القديمة موجودة في السودان، وكل ما ذكر في الكتب القديمة والتوارة والإنجيل يصف السودان الحالي ولا يصف (إثيوبيا) الحالية ولا (مصر).

هذا هو ما غير وجه التاريخ وأعاد كتابته من جديد. وهذا سبب إهتمام علماء الآثار حاليا بالحضارة السودانية لأنهم إكتشفوا التضليل الذي حدث في الماضي بشأن التاريخ القديم.

علماء الحضارة والآثار والجينات الآن يهتمون بالسودان ويكشفون الحقائق للعالم بإستخدام الكربون المشع الذي يحدد تاريخ وعمر الحضارة البشرية بتحليل الحمض النووي ال(DNA) الذي يوضح أصل العرق الذي تنتمي إليه، وتاريخ السلالات البشرية، ولا مجال للخداع والأساطير والفبركات والكذب والتزوير وخرافات ما يسمى ب(علماء المصريات)، هؤلاء مزورين للتاريخ وليسوا علماء آثار وتاريخ. وهذا ما أكده كوكبة من علماء الحضارة والآثار والجينات والسلالات البشرية أمثال: (رايزنر، وكروفورد، بيتر شيني، فانتيني، وليام آدمز، بروفيسور شارلس بونيه، وديريك ويليسبي، وريتشارد لوبان، والبروفيسور كلود)

هؤلاء كتبوا عن هذا التزوير، وعن ممكلة (كوش القديمة) – أول مملكة عرفت في التاريخ، وأول مجتمع منظم يصنع ويزرع ويحارب وله قوانين وديانة وثقافة ولغة مكتوبة.

 

للمزيد: راجع كتاب:

– شيخ أنتا ديوب – الأصل الزنجي للحضارة المصرية – ترجمة حليم طوسون، الناشر دار العالم الثالث 32 شارع صبري أبو علم – الطبعة الأولى 1995.