(2) مليون مواطن بإقليم جبال النوبة يعانون من ضعف الخدمات الصحية.
أوضح سكرتير إدارة الصحة بالسلطة المدنية إقليم جبال النوبة توتو مصطفي تركاش، أن ادارته تدير عدد كبير من المرافق الصحية التي تحتاج لتوفير المعينات الضرورية. وأشار في حديث لراديو دبنقا أن الأمر يتعلق بتقديم الخدمات الصحية لحوالي 2 مليون من السكان وهي مهمة صعبة في الظروف التي يمر بها الإقليم. وتشرف الإدارة على 250 مؤسسة صحية تتوزع ما بين الوحدات الصحية والمراكز والمستشفيات على مستوى المقاطعة والمستشفيات الريفية وتحتاج كل هذه المؤسسات لتوفير المعينات الأساسية لتكون قادرة على تقديم الخدمة أو تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للسكان.
وأكد تركاش أن إدارة الصحة تركز على توفير حزمة الرعاية الصحية الأولية للمواطنين في الإقليم على مستوى الوحدات الصحية الأساسية لتوفير الأدوية الأساسية وخدمات التغذية وعمليات التحصين. ونوه إلى تكوين اللجان الصحية في مقابل كل وحدة صحية لإشراك المواطن في عملية تحسين وتطوير والنهوض بالخدمات الصحية، ولكن يظل التحدي الأكبر بالنسبة لنا هو بناء النظام الصحي المحلي والذي يبدأ بإشراك المواطنين في اللجان الصحية التي تقوم بالتنسيق مع الوحدة الصحية في مستوى “البوما” المعينة والتي تمثل المستوى الأدنى لخدمات الرعاية الصحية.
ومضى تركاش قائلا في حديثه لراديو دبنقا بعد ذلك يأتي المستوى الثاني الذي تمثل المراكز الصحية وحدته الرئيسية والتي تقدم خدماته لعدد يتراوح ما بين 20 ألف إلى 40 ألف مواطن ويتم توفير حزمة الرعاية الصحية الأولية والكوادر لهذه المراكز لتقوم بدورها. وهناك أيضا عدد مقدر من المستشفيات والتي بالرغم من أنها لا تغطي كل المقاطعات، لكننا نسعى لتشمل المستشفيات الريفية كل مستويات المقاطعات الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية وعددها 14 مقاطعة.
وأضاف تركاش أن تحسين الخدمات الصحية يمثل الهاجس الرئيسي عبر توفير الكادر المؤهل من الأطباء والصيادلة في كل المرافق الصحية وكذلك الكوادر الوسيطة في ظل النقص الذي تعاني منه المرافق الصحية حاليا. وشدد على أن الحرب القائمة في الخرطوم أفرزت ترديا كبيرا في الخدمات وخصوصا في معسكرات النازحين، داخليا وخارجيا، ونحن نواجه الآن تحدي توفير الخدمات الصحية في كل معسكرات النازحين.
وقال تركاش إن فشل الموسم الزراعي السابق انعكس سلبا على كل المجتمع حيث تم رصد الكثير من حالات سوء التغذية في أوساط الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات. وناشد عبر راديو دبنقا المنظمات العاملة في مجال توفير الأغذية بالمسارعة في تقديم مساعداتها لتفادي تردي الوضع بصورة أكثر مما هو عليه حاليا بالنظر لارتفاع أسعار الذرة بسبب شح الإنتاج.