الحربُ في الشوارع، والسياسةُ في القاعاتِ. “فك الارتباط بين السياسيين والعسكر*.”
مهيد صديق
من تجارب الحركة السياسية بتقول انو في نتيجة واحدة لمتابعة المدنيين للعسكر (يمين وشمال)، (هنا وهناك)، (مسح البوت والتبعية)، (تبرير ما لايمكن تبريره) ، نهاية هذه التجرب هي انو اصحاب البوت دائما بنجحوا وبتخلصوا من أصحاب البدل والكرفتتات، زي الخرقة البالية، اعدام او سجون او تبعية مذلة.
الكارثة انو الحركة السياسية ما قادرة تشوف نفسها، الا عبر البزة العسكرية كمُخلٓص مع او ضد.
ممكن توقع اتفاق مع الجنجويد، او تعبر عن رغبتك الدفينة انك عاوز تلاقي قيادة الجيش، او تطلع بيان تاييد للاصطفاف حول العسكر، او تلاقي مبعوث اممي، او تسافر لدولة تعبانة او غنية.
وده لانو ما مقتنعين بدور الجماهير او دور شعبهم وبفتكروا انو اسهل الطرق هي تقعد تقنع وتحنس في البزة العسكرية، وتعمل ورش مشتركة معاهم وتتلصق في البوت عشان شايفه انو ده بحقق الاهداف النبيلة او الخسيسة. ما بيعرف في فقههم انو الجماهير دي ما ناس عندها سلاح يبقي ديل مافي اثر ليهم ( هكذا يرددون سرا وعلانية). مع انو الجماهير ديل القاعدين جوه البلد ووسط القصف وبيموتوا يومي.
في جزء بتلصق في العسكر وهو عارف انو في النهاية عاوز الفتات وده واضح وفاضح ورخيص.
المصيبة في قوى سياسية مقتنعه عن جهاله او بتكضب علي نفسها بيقولوا عاوزين مطالب الثورة تحقق من العسكر او ايقاف الحرب بيجي برغبة العسكر بعد كل هذا الدمار. والجرب المجرب حاقته الندامة.
برضو قصة المجتمع الدولي بنتعامل معاه بسذاجة ، بنفتكر انهم بفهموا واقعنا اكتر مننا. وبنمشي من غير ما نكون خاتين شروطنا ومطالب ورغبة شعبنا.
بتذكر لمن قامت ثورة ديسمبر 2018 واكتملت حلقات التحضير من سنوات سابقة لمظاهرات الاحياء عبر لجان منظمه او عفوية. كان في نفس الايام ديك في وفد كبير من الحركة السياسية عبر مظلة تحالف نداء السودان حايم في اديس ابابا، مع امبيكي وبفتش عن الحل لتغيير الوضع في اروقة الاتحاد الافريقي، والاتحاد الاروبي المبعوث الامريكي وديل كانوا بيقولوا ليهم باستحالة اي حراك جماهيري يسقط عمر البشير ولا بديل الا الحوار مع البشير.
* اعني هنا بالعسكر اطراف سلطة انقلاب 25 اكتوبر 2021م (الجيش او الجنجويد).
دي هبيش كده عن منهج مكرر ويؤدي الي طريق مسدود.
لا ينهي اي ازمة، ناهيك عن انو ممكن يوقف حرب.