بيان من اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة حول سيطرة الدعم السريع علي مدني
من الحافة إلى الهاوية: سيطرة الدعم السريع على ود مدني تترك مستقبل تدفق المساعدات الإنسانية في السودان غامضاً، والمدنيون في خطر
تعطيل هذا الشريان الحيوي للمساعدات سيؤدي إلى سلسلة من المعاناة في جميع أنحاء السودان، دارفور على وجه الخصوص
التجويع والإفقار أصبحا أدوات قمع في أيدي مليشيا الدعم السريع الارهابية
كارثة تلوح في الأفق في مخيمات اللاجئين في شرق تشاد مع تضاؤل الغذاء والدواء. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن؛ هنالك مسؤولية مباشرة واقعة على المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا
دعم الإمارات لقوات الدعم السريع الملوثة بالإبادة الجماعية في دارفور يثير غضب داخل كتلة في الكونجرس الأمريكي. والديمقراطيون يحذرون: الدعم قد يعطل العلاقات الأمريكية الإماراتية
جثامين مخضبة بالدماء ومقبرة جماعية: ميليشيا الدعم السريع السودانية تظهر بالفيديو في دارفور
القوى السياسية المتحالفة مع الدعم السريع تبرر الاغتصاب والسحل والقتل التي تنتهجه هذه القوات وتعمل على تبيض جرائم الميليشيا مقابل التمويل والبقاء في المعادلة
مذكرة إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة
مقدمة
وصل الصراع المتصاعد في السودان إلى نقطة اللاعودة مع سيطرة قوات الدعم السريع وميليشيا الجنجويد المتحالفة معها الى ود مدني (المرجع 1)، وهي مركز مساعدات حيوي وملاذ للنازحين الذين فروا من وبال الحرب في الخرطوم وايضاً بعد ان احتلت منازلهم بواسطة الدعم السريع. ولا تهدد هذه الخطوة حياة الملايين فحسب، بل تكشف أيضاً فشل المجتمع الدولي في الاضطلاع بمسؤوليته عن حماية المدنيين. ويطالب إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمنع وقوع المزيد من الفظائع، وتجنب وقوع كارثة إنسانية، ومحاسبة الجناة.
ود مدني: حبل النجاة مقطوع:
أصبحت ود مدني، منذ أبريل 2023، ملاذ لمئات للآلاف الفارين من الحرب في العاصمة. موقعها الاستراتيجي على مفترق طرق التجارة الرئيسية جعلها المحل المركزي لتوزيع ولتسيير المساعدات الحيوية منها إلى جميع أنحاء البلاد، وخاصة إلى إقليم دارفور (المرجع 2). وقد يؤدي استيلاء قوات الدعم السريع على هذه المدينة إلى قطع شريان الحياة هذا، مما يعرض للخطر الوجود الهش للملايين الذين يعتمدون على تدفق الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات الأساسية.
وعود كاذبة وحياة بائسة: تراجعات الجيش، ومغادرة مدينة اخرى
لقد فشلت قيادة الجيش مرة أخرى في الحفاظ على النظام والحس الامني في بعض المناطق، كما حدث مسبقاً في نيالا (المرجع 3)، وحدثت نفس الفوضى في ود مدني وقد تمتد هذه المهازل إلى مناطق أخرى. ومن الأهمية بمكان أن تُستقدم قوات حفظ سلام كي تتمكن من وقف وحشية الجنجويد-الدعم السريع ضد الناس لتجنب وقوع المزيد من الكوارث. كما حدث من القوات المشتركة في الفاشر بعد قرارها بحماية المدينة واهلها من اي هجوم محتمل من الدعم السريع، وجاء ذلك في بيان هذه القوات المكونة من القوى الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في يوم الجمعة 17 نوفمبر 2023 (المرجع 4).
ظل جنرالات الجيش يماطلون في تنفيذ البنود الأمنية لاتفاق جوبا للسلام، بسبب لامبالاتهم من جهة ومقاومتهم لإصلاح الجيش ودفع مستحقات السلام من جهة اخرى، وخاصة بعد الإطاحة بعمر البشير، فقد قامت قادة الجيش بالسماح للدعم السريع بحق الوصول الكامل لبيانات البلاد الأمنية والاستخباراتية، فضلاً عن القدرة على تجنيد وتوسيع قواتها واستيراد الأسلحة والمركبات المدرعة. علاوة على السماح بقيام علاقات مباشرة مع دول أجنبية ومجموعات سيئة السمعة مثل فاغنر (المرجع 5)، وتمكن الدعم السريع بعدها ببناء عدد من مطارات الشحن الخاصة التي يُمكّن قواتها فقط على تصدير الذهب إلى فاغنر والإمارات العربية المتحدة (المرجع 6) في مقابل استقبال أسلحة وطائرات بدون طيار وغيرها من الإمدادات العسكرية.
أصداء دارفور: نذير قاتم:
سَجِل قوات الدعم السريع السيئ السمعة دامي خصوصاً في دارفور، حيث ارتكبت عمليات قتل جماعي على أساس العرق (المرجع 7)، بالإضافة إلى التعذيب وتدنيس وتشويه الجثث (المرجع 8)، والاغتصاب (المرجع 9)، ونهب الأسواق وممتلكات المدنيين. الجدير بالذكر انه قد ارتكبت قوات الدعم السريع جرائم حرب في غرب دارفور حيث تم اكتشاف 13 مقبرة جماعية، اعترفت بها الأمم المتحدة (المرجع 10) والولايات المتحدة. كل ما سبق يلقي بظلاله الطويلة المشؤومة على ود مدني. حيث تثير التقارير عن عمليات نهب واغتصاب (المرجع 11)، علاوة على الاعتقالات التعسفية وعمليات قتل. وهذا ليس مجرد صراع محلي؛ إنه استمرار لنمط منهجي من العنف والإفلات من العقاب الذي ابتلي به السودان لعقود من الزمن. في يوم الثلاثاء ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣، ظهر فيديو يبين عدد من افراد الدعم السريع يحيطون بمجموعة من الجثامين واحدهم يقول هذا الذي قاموا به انه انتقام لاهله في كوري وكرينك، ويبدو من الفيديو ان افراد الدعم السريع يستعدون لدفن الجثامين (في مقبرة جماعية) المخضبة بالدماء جراء الجروح والرمي بالرصاص. لم يحدد الفيديو منطقة التسجيل ولكن يعد امتداد لما تقوم به هذه الميليشيا من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ضد انسان السودان في دارفور.
التجويع كسلاح: استراتيجية محسوبة:
تعد سيطرة الدعم السريع على ود مدني ليست مجرد نصر عسكري؛ إنها استراتيجية محسوبة لاستخدام الجوع كسلاح. ومن خلال تعطيل سلسلة التوريد، فإنهم يهدفون إلى إلحاق معاناة هائلة بالسكان، وخاصة في باقي الاقاليم التي تستقبل الامتدادات عبر مسارات مدني، حيث ان النقص الحاد في الأمن الغذائي هو سيد الموقف في الوقت الحالي. ويعكس تكتيك التجويع المتعمد هذا تصرفات ونهج هذه المليشيا وحلفاءها، ويسلط الضوء على التجاهل لحياة الإنسان والانتهاك الصارخ للقانون الدولي. ومن النقاط المهمة التي يجب ملاحظتها أن الطريق الرئيسي لإيصال المساعدات الإنسانية والسلع إلى دارفور من بورتسودان يمر عبر ود مدني، حيث ترافق قوافل الامداد مجموعات من القوات المشتركة (الموقعة على اتفاق جوبا للسلام) لحماية السائقين ومنع نهب الامدادات من قبل مليشيات الجنجويد والدعم السريع. هذه الإمدادات الحيوية تبدء رحلتها من ود مدني إلى مناطق عديدة في كل من النيل الابيض وإقليمي كردفان ودارفور. ومع ذلك، فإن المشاكل الأمنية الخطيرة الأخيرة التي تسبب بها الدعم السريع تشير الى حتمية وقوع عواقب كارثية اذا لم يتدارك الوضع من ناحية المجتمع الدولي.
التقاعس الدولي فيه خيانة للمسؤولية:
على الرغم من التحذيرات الواضحة من جماعات حقوق الإنسان والأدلة المتزايدة على الفظائع، فقد ظل المجتمع الدولي صامتاً إلى حد كبير. لقد فشلت التصريحات الفارغة والعقوبات غير الفعالة في ردع قوات الدعم السريع أو تحميلها المسؤولية. نقتبس نموذجاً لتصريح دولي جديد بخصوص السودان “كما نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بتجدد القتال في الضواحي الشمالية الشرقية للفاشر في 16 ديسمبر/كانون الأول، بما في ذلك التقارير الموثوقة التي تفيد بأن العديد من النازحين أصيبوا بنيران طائشة” صرح بذلك ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية (المرجع 12)، حيث اضاف “مثل ود مدني، أصبحت الفاشر ملاذًا آمنًا للمدنيين الذين طردوا من منازلهم بسبب القتال” (المرجع 12). ويعد هذا التصريح مشابه في الصياغة والوزن عند مقارنته بالبيانات الرسمية المتعددة الصادرة عن الولايات المتحدة وايضاً القوى العالمية الأخرى. ويشكل هذا التقاعس تراجع صارخ لمبدأ مسؤولية الحماية (RtoP، المرجع 13)، مما يترك الشعب السوداني أعزل في مواجهة جرائم الحرب الوحشية المرتكبة من قبل قوات الدعم السريع الارهابية.
تورط الإمارات في مشروع جيوسياسي بتوفير سلاح وكسب الذهب وجني جرائم حرب حليفها الدعم السريع:
يضيف دعم الإمارات المزعوم لقوات الدعم السريع طبقة أخرى من التعقيد للصراع. ويشير هذا الدعم الخارجي إلى أن السودان يُستخدم كبيدق في صراع إقليمي أكبر على السلطة والنفوذ، مما يزيد من ترسيخ البلاد في دائرة من العنف وعدم الاستقرار. ويجب على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف عن هذا التأثير الخارجي وعواقبه المدمرة على الشعب السوداني.
وتقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بتسليح قوات الدعم السريع وتأجيج الحرب في السودان، ولا سيما الفظائع المرتكبة في دارفور. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في مقالها الاستقصائي بتاريخ 10 أغسطس 2023 أن الإمارات العربية المتحدة تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة والتدريب والدعم اللوجستي، في انتهاك لحظر الأسلحة المفروض على السودان من قبل مجلس الأمن الدولي. علاوة على ذلك، ذكر المقال ممارسة شنيعة تتمثل في استخدام المساعدات الإنسانية كغطاء لإرسال الأسلحة إلى ميليشيا قوات الدعم السريع سيئة السمعة في السودان (المرجع 14) لتأجيج الحرب في البلاد، مع كون دارفور هي النقطة المحورية لاستخدام جزء من هذه المدفعية. وعلى الطرف المتلقي لتلك الأسلحة الجديدة.
وفي الآونة الأخيرة، أثار دعم الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع، التي ترتكب إبادة جماعية في دارفور، غضبًا في الكونجرس، حيث حذر المشرعون من الضرر المحتمل للعلاقات الأمريكية الإماراتية. وتم إرسال الرسالة مباشرة إلى عبدالله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي من قبل مجموعة من المشرعين في الكونغرس (المرجع 15). مثل هذه الخطوة ليست غير مسبوقة، ولكن من المهم العمل خارج القنوات الدبلوماسية العادية بعد الإحباط الذي شعرت به المجموعة بسبب تقاعس إدارة بايدن فيما يتعلق بجهود دون المستوى تجاه جرائم الحرب في السودان والتوغل الاماراتي العامل على اطالة امد معاناة الشعب السوداني. وتعد سارة جاكوبس، العضوة البارزة في اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب والمعنية بأفريقيا، هي الرائدة في هذه المواقف الجديدة داخل الكونجرس.
السيناريو واضح لكل من يقيم الوضع بين الأطراف المتحاربة، حيث يتم حث قوات الدعم السريع على التخلي عن الخرطوم، وفي المقابل السيطرة الكاملة على دارفور، مما يجعل الاستيلاء على المناطق في دارفور، إذا حدث ذلك صحيحا، إجرائيا، أي أن السيطرة على المناطق في دارفور، إذا كانت صحيحة، أمر إجرائي. تسليم وتسلم، حيث يعاني المدنيون في كل مكان من عواقب طريقة النقل المزيفة هذه، ولا سيما ما تم في ود مدني مؤخراً وما سيحدث في مُقبل الايام.
الحلفاء السياسيون يتبنون الإبادة الجماعية من أجل السلطة
تستغل بعض الفصائل السياسية في السودان الصراع الحالي لتعزيز تطلعاتها السياسية، حتى على حساب إدامة الإبادة الجماعية ضد شعب السودان في دارفور او ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات صارخة لحقوق الانسان في مناطق اخرى. هؤلاء الأفراد على استعداد للتضحية بحياة المدنيين الأبرياء للوصول إلى السلطة، مما يظهر استخفافهم التام بالشعب والمبادئ الأخلاقية. من الصعب بمكان في مستقبل اي معادلة سياسية حقّة ائتمان هؤلاء على مصير البلاد والشعب.
تحذير صارخ
أشار إتحاد دارفور في مرات عديدة ان إجراءات المجتمع الدولي البطيئة وغير المقبولة فيما يختص بتجريم الجناة، والضغط على القادة وزيادة المساعدات الإنسانية لدارفور وشرق تشاد. وحذر الاتحاد من ضرورة بذل المزيد من الجهود لتجنب الوصول إلى نقطة اللاعودة على صعيد الأمن والكارثة الإنسانية في السودان. لقد عبر أكثر من مليون شخص الحدود إلى تشاد ولا تزال الظروف مزرية، نعم إنها آمنة من الناحية الأمنية، لكن نقص إمدادات الغذاء والدواء بالإضافة إلى تفشي الأمراض المعدية يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية لا مثيل لها، حيث ذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن نصف مليون لاجئ في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية (المرجع 16). تعرض المجتمع الدولي لانتقادات بسبب استجابته البطيئة وغير الفعالة لقضية السودان ودارفور على وجه الخصوص.
الطلب على برنامج عالمي للاجئين في السودان
مع فرار أكثر من مليون سوداني إلى شرق تشاد بحثًا عن الأمان، وفرار مئات الآلاف الآخرين إلى جنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا ومصر (المرجع 17). يستحق اللاجئون السودانيون في تشاد والدول المجاورة الأخرى برنامجاً عالمياً للاجئين خاصاً باللاجئين السودانيين، على غرار البرامج المنفذة في أوروبا للاجئين الأوكرانيين والسوريين. هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذا الوضع الإنساني المتردي والتخفيف من الظروف التي لا تطاق التي يعيشها اللاجئون حاليا، مثل نقص المأوى، والطقس الشتوي، والإمدادات الغذائية والطبية المحدودة للغاية.
المطالبة بالعمل: نداء من أجل الإنسانية:
ويدعو إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة بشكل لا لبس فيه إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة من جانب المجتمع الدولي، بما في ذلك:
* محاسبة قادة قوات الدعم السريع على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبوها ضد أهل السودان، بما في ذلك محمد حمدان دقلو، وعبد الرحيم حمدان دقلو (المدرج على لائحة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية (المرجع 18))، القوني حمدان دقلو، وعبد الرحمن جمعة بارك الله (تم إدراجه على قائمة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية (المرجع 18)؛ وكان بارك الله قد دعا علناً في 4 نوفمبر 2023 قوات الدعم السريع إلى مهاجمة كل من الفاشر والأبيض وبورتسودان، وهي خطوة عدائية قد تؤدي إلى قتل جماعي، وهي الجريمة التي ارتكبت من قبل تحت قيادته في الجنينة). ومن المهم أيضًا دعم المحكمة الجنائية الدولية في القضايا الجارية (عبد الرحمن كوشيب، المرجع 19) وكذلك تقديم المتهمين من المحكمة الجنائية الدولية الذين ما زالوا طلقاء إلى العدالة (عمر البشير (المرجع 20)، وعبد الرحيم محمد حسين (المرجع 21) وأحمد هارون (المرجع 22)).
* توفير التفويض والدعم اللازم للقوات المشتركة المكونة من الأطراف الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، لتوسيع مناطق عملياتها وحماية المدنيين. وايضاً دعمها لوجستياً لحماية طريق الامداد الانساني لجميع انحاء البلاد
* فرض عقوبات مستهدفة على الأفراد والكيانات المتورطة في ارتكاب الجرائم في دارفور.
* دعم المحكمة الجنائية الدولية في تحقيقاتها وملاحقة مرتكبي الجرائم في السودان.
* الضغط على المجموعتين المتقاتلتين لوقف قصف المناطق المدنية ووقف الحرب وانسحاب قوات الدعم السريع من مناطق المدنيين ومن بيوتهم في السودان.
* زيادة المساعدات الإنسانية لدارفور والسودان وشرق تشاد عبر ميناء بورتسودان وميناء دوالا بالكاميرون. أقل ما يمكن قوله هو أن الوضع في شرق تشاد مأساوي. إن نقص الغذاء والإمدادات الطبية وتفشي الملاريا والأمراض المعدية يدفع الوضع نحو الكارثة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.
* إعادة تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة للسماح لمجلس الأمن باتخاذ إجراءات أكثر قوة لوقف العنف في دارفور وإرسال رسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي لن يتسامح مع استمرار الإفلات من العقاب على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
الخاتمة: مفترق طرق بالنسبة للسودان:
يمثل سقوط ود مدني نقطة تحول حاسمة في نضال السودان من أجل السلام والاستقرار. ويجب على المجتمع الدولي أن يخرج عن صمته ويتحرك بشكل حاسم لوقف إراقة الدماء، ومنع ارتكاب المزيد من الفظائع، ومحاسبة الجناة. إن شعب السودان يستحق أكثر من مجرد كلمات فارغة وإجراءات فاترة. إنهم يستحقون الحماية والعدالة وفرصة لإعادة بناء حياتهم بمعزل عن الخوف والعنف. وسيواصل اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة الدعوة لهذه المبادئ جنباً إلى جنب مع كل أولئك الذين يؤمنون بحق الشعب السوداني في عيش حياة كريمة وقيمة. من الضروري بمكان تصنيف ميليشيات الدعم السريع كقوة إرهابية عملت ولا زالت تعمل على إرتكاب المزيد من جرائم الحرب وتوسيع رقعة عملها لتشمل قتل، سحل، اغتصاب، نهب، احتلال منازل، كل ذلك وهي تتمتع بغطاء سياسي يعمل ليل نهار على محاولة تبييض جرائم الدعم السريع مقابل شراء الذمم بالمال.
إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة
الموقع: http://darfurunionuk.wordpress.com
إيميل: [email protected]
X (يعرف سابقاً بتويتر) : @darfurunionuk
فيسبوك: https://www.facebook.com/darfurunionuk
انستغرام:- https://instagram.com/darfurunionuk?igshid=MzMyNGUyNmU2YQ==
المرجع 1:- https://www.wsj.com/world/africa/sudan-militia-takes-towns-that-had-been-seen-as-havens-from-war-71a46295
المرجع 2:- https://www.eeas.europa.eu/eeas/sudan-statement-spokesperson-situation-wad-madani-and-el-fasher_en
المرجع 3:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2023/11/05/3500-02/
المرجع 4:- https://sudantribune.com/article279477/
المرجع 5:- https://publications.parliament.uk/pa/cm5803/cmselect/cmfaff/167/report.html
المرجع 6:- https://www.middleeastmonitor.com/20230426-sudan-bloody-war-shows-uae-is-an-agent-of-chaos-and-instability/amp/
المرجع 7:- https://www.reuters.com/investigates/special-report/sudan-politics-darfur/
المرجع 8:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2023/08/28/2000-01/
المرجع 9:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2023/08/19/1480-09/
المرجع 10:- https://amp.cnn.com/cnn/2023/09/14/africa/un-mass-graves-darfur-sudan-intl/index.html
المرجع 11:- https://news.sky.com/story/amp/sudan-unrest-grows-as-more-than-250-000-flee-safe-zone-after-its-taken-over-by-militia-responsible-for-darfur-destruction-13033998
المرجع 12:- https://www.state.gov/developments-in-wad-medani-and-el-fasher-sudan/
المرجع 13:- https://www.un.org/en/genocideprevention/about-responsibility-to-protect.shtml
المرجع 14:- https://www.wsj.com/articles/a-u-s-ally-promised-to-send-aid-to-sudan-it-sent-weapons-instead-82d396f
المرجع 15:- https://foreignpolicy.com/2023/12/20/sudan-civil-war-conflict-washington-congress-special-envoy-biden-africa/
المرجع 16:- https://www.msf.org/half-million-sudanese-refugees-chad-dire-need-humanitarian-aid
المرجع 17:- https://reports.unocha.org/en/country/sudan/
المرجع 18:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2023/09/09/1901-47/
المرجع 19:- https://www.icc-cpi.int/news/situation-darfur-sudan-ali-kushayb-icc-custody
المرجع 20:- https://www.icc-cpi.int/darfur/albashir
المرجع 21:- https://www.icc-cpi.int/darfur/hussein
المرجع 22:- https://www.icc-cpi.int/darfur/harun