السكرتير العام للحركة الشعبية – شمال: غياب الإجماع على مشروع وطني في السودان تسبب في إنهيار الدولة.
هيبان : splamn.net
ساجدة فضل
خاطب السكرتير العام للحركة الشعبية القائد/عمار أمون دلدوم لدى زيارته للمعهد القومي للتدريب السياسي والقيادي – قسم اللغة الإنجليزية برئاسة مقاطعة هيبان يوم الأحد الموافق 3 ديسمبر 2023. برفقة سكرتير الشباب والطلاب بالسكرتارية العامة الأستاذ/ عبد الماجد أبوريدة، وشرف الحضور عدد من القيادات السياسية والإدارة الأهلية والمراة.
ولدى مخاطبته الحضور أشاد بالدور الكبير للشباب خلال المراحل التي مرت بها التنظيم وإسهاماتهم في تاريخ النضال بوعيهم الكافي للمشروع، وثمن الدور الرائد الذي يقوم به المعهد في تأهيل الكادر وترسيخ المفاهيم الفكرية للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، وشّدد علي ضرورة توسيع الآفاق لتهيئة الأجيال القادمة للإستمرار في قيادة مشروع السودان الجديد وإعادة بناء السودان.
وقد قدم محاضرة تناولت ثلاثة محاور:
(الراهن السياسي في السودان، والتأثيرات الإقليمية والدولية، وموقف الحركة الشعبية من المشهد السياسي).
وألقي اللوم علي نخب المركز لسوء إستخدامهم للسلطة، وأكد غياب مشروع وطني مشترك لتوحيد الكيان السوداني مما تسّبب في إنهيار الدولة السودانية بالكامل.
ثم قدم دلدوم شرحا مفصلا لمفهوم الهوية مستعرضاً الدراسات العلمية للحمض النووي (DNA) وتحديد نسبة التباين التي اثبتت ان أصل الجنس بشري واحد وينتمي للأصل الإفريقي، وأن الطبيعة وإختلاف البيئة ودرجة العزلة أنتجت الإختلافات البيولوجية، وأن الأفضلية والتفوق ليست في اللون او الثقافة، وأضاف بأن الإحتفاظ بالثقافة والعادات والتقاليد واللغة شكلت خطورة علي المركز، فعمل علي طمس وقتل الهويات والثقافات والقيم الاجتماعية واستبدالها بثقافة المركز واعتماد هوية مشوهة للسودان بغرض احتفاظ نخب المركز بالسلطة، وحث الحضور بالتمسك بالذات والأصالة الإفريقية.
ومن ثم قدم إضاءات حول مرتكزات العلمانية، وأكد إن العلمانية صفة للدولة وليس للبشر وأضاف ان الدولة العلمانية لا تتبني اي دين رسمي لها حتي لا تجعل من القيم والثقافة الاجتماعية للدين المعين بان يتحكم بقوانين الدولة مما يترتب عليه تمييز بين المجموعات علي أساس ديني.
وطالب السكرتير العام بضرورة وضع صيغة التعايش السلمي بين الاديان، وأكد بتمسك الحركة الشعبية بمبدأ العلمانية لمعالجة الاشكال بين الدين والدولة والتمتع بالحريات الأساسية وحقوق الانسان والديمقراطية، ومنع فرض الطاعة والاكراه الديني من قبل الدولة.
وقد استعرضت بعض الفرق الشعبية عروض لرقصات ثقافية شعبية تعكس الهوية أثناء اللقاء.
ما هو موقف الحركة من طرفي الصراع
على حسب التحليل العلمي للنخبة ومركز السلطة في الخرطوم سابقا ، ومحاولتهم فرض الهيبة والهوية الاحادية وذلك ترضية للمشروع العربي الإسلامي،وهذا يمكن أن ينطبق عليهم المثل الشعبي الذي يقول إن الكلب يريد خناقه . وبالنسبة إلى الصراع الذي يعيشه الشعب السوداني منذ عقود طويلة لا ينتهي إلا بتطبيق العلمانية في السودان ، وغير ذلك لا نهاية للصراع السياسي القائم.