تصحيح المسار نفاج للحرب

منال إبراهيم حسين

 

سيذكر التاريخ ان العسكر في السودان فشلوا في الحكم كما فشلوا في الانقلابات فشلوا ايضا في إدارة الحرب.اذ ليس هناك جيش، وطني مهني موحد بل ليس للجيش عقيدة عسكرية غير خاضعة للتسييس فلا رجاء منهم بعد أن خانوا الأمانة و لا يخدعنك هتاف العسكر بتصحيح مسار الثورة المدنية، فالعسكر في السر غير العسكر في العلن ومنتهى العار ان يعلن العسكر و يملأون الاسافير وأجهزة الإعلام ضجيجا بالاصلاح، فالجيش نفسه مؤسسة متمردة على سلطة الدولة بعد أن استولت على السلطة بقوة السلاح، ١٠/٢٥/ ٢٠٢١ بدون مزايدات و اتهامات فارغة للقوى المدنية. عنفا هائل وإراقة دماء في كل مكان وإشاعة اكبر قدر من الخوف لدي الشعب ما تم سابقا من انقلاب على السلطة المدنية كشف مدى جرم المؤسسة العسكرية واخلاقهم التي تطابق مجموعة الإسلام السياسي، وما تشهده البلاد اليوم ما هي إلا تجليات لما ذهب إليه الجيش و لبعده عن واجبه المقدس تجاه الوطن الذي اقسموا بحمايته ثم تعمدوا النكوص عن قسم الولاء للوطن بالممارسة السياسية العمياء والولوغ فيها عنوة واقتدارا وإعادة من لفظهم واقتلعتهم الشوارع وهتافات الحناجر من سدة الحكم .

فإن أراد الجيش حقن الدماء فما عليهم إلا الاعتراف بسوءاتهم والترجل من قطار السياسة وإبعاد الجيش والمؤسسات الأمنية منها ارحلوا فالسودان احلى واجمل بدونكم ولا ترهبوا آذاننا بفزاعة تصحيح المسار فخطاب المكابرة لم تجديكم نفعا بل أدى إلى مزيدا من الضحايا لطحن قلوب الشعب السوداني لذلك دعوا الوطن و شأنه دعوا المدنية تمشي بساقيها واتركوها ترفل في ثياب المواطنة والمساواة والحرية و العدالة فبالله عليكم هل التصحيح يكون بالتقتيل والتشريد والتخريب والتدمير وإعادة رموز الاسلمة السياسية إلى مواقع اتخاذ القرار؟.

مضت انفس بريئة إلى بارئها بمؤامرة دنيئة من سلطات الانقلاب التي استخدمت آلياتها في إذلال و تنكيل الحرائر من بنات الوطن و من حق أبناء الوطن الا يتوافقوا مع ثلة من الانقلابيين و ها هي أنفسكم الامارة بالسوء اوصلتم البلاد و العباد إلى ما هو عليه اقل ما يوصف هو الفشل المتناسل، لان الجيش في قيادته يظل دائم الولاء و الانحياز لكيان بعينه، فإذا أرادت القوات المسلحة تصحيح مسار فعليها عزل قائدها و إصلاح المؤسسات الأمنية بعقيدة جديدة يحفظ هيبه القوات المسلحة والبلاد.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.