حول المحاكمة السياسية/العسكرية الصُّورية للجندي حكيم تِيَّة بتهمة التخابر مع (العدو) الجديد القديم.
✍️ برير إسماعيل
splmn.net
الجندي حكيم تِيَّة مظلوم يا أيتها القيادات السياسية/ العسكرية الكيزانية التي تقود ما يُسمى بالجيش السوداني و أعلموا يا أيها الكيزان أن ملخص هذه المحاكمة الهزيلة للجندي حكيم تِيَّة هي أن الكوز المتخابر الأكبر الذي صنع مليشيا الجنجويد الإجرامية المسماة بقوات الدعم السريع قد حكم بالإعدام على الجندي المتخابر الأصغر مع ذات المليشيا الجنجويدية الإجرامية المسماة بقوات الدعم السريع و السبب في ذلك هو أن المتخابر الأكبر ظلَّ ممسكاً بالقلم و لذلك لم يحدث أن كتب نفسه شقياً و محروماً فهو وحده لا شريك له الذي يضع المعايير التي تُحدد من هو العدو و من هو الصديق.
لابد من تذكير الناس مجدداً من باب عسى و لعلَّ بأن المؤسسة العسكرية السودانية الحالية مؤسسة فاشية بإمتياز لأنها ببساطة شديدة تخصصت و عبر تاريخها الإجرامي الطويل في حصد أرواح المواطنين السودانيين المدنيين الثوار في الهوامش و الأطراف إبان صراعها السياسي/الثقافي / الإجتماعي/ الإثني/ الإقتصادي ضد قِوى الكفاح المسلح السودانية التي إنطلقت من عدد مُقدَّر من الأقاليم السودانية بسبب المظالم التاريخية المعروفة.
إنّ القيادات السياسية/ العسكرية الكيزانية المتحكِّمة حالياً في مقاليد السلطة في السودان غير مؤهلة سياسياً أو أخلاقياً لمحاكمة كلباً سعراناً ظلَّ متواجداً في الشوارع مهدداً لحيوات الناس ناهيك عن أن تحكام هذه القيادات أحد الجنود بتهمة التخابر لصالح (العدو) وهو في الأصل مليشيا الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع في الأدبيات السياسية / العسكرية الكيزانية كإسم دلع.
إنَّ (عدو) الكيزان القديم الجديد الذي تخابر معه الجندي حكيم تِيَّة و الذي تتحدث عنه القيادات العسكرية / السياسية الكيزانية بعد إندلاع الحرب الجنجاكيزانية في 15 أبريل 2023م لم يكن عدواً للكيزان عندما كان هؤلاء الجنجويد يقومون بدور كلاب القنيص أحياناً و يقتلون المواطنين في الكثير من الأحايين لصالح ذات القيادات الجنجويدية الإجرامية الكيزانية الكبرى و الشاهد أن هؤلاء الجنجويد كانوا و لا زالوا عدواً لغالبية مكوِّنات قوى الثورة السودانية المجيدة السِلِّمية و المُسلَّحة معاً و عليه لابد من وحدة قوى الثورة السودانية المجيدة العريضة لمجابهة هذه التحديات الكبيرة التي يواجهها السودان و شعوبه.
الجندي حكيم تِيَّة لم ينشأ عسكرياً في كنف المؤسسة العسكرية الراشدة و إنما نشأ في عهد المؤسسة العسكرية السودانية المُسيَّسة و المرتزقة برفقة إبنة سفاحها السياسي و العسكري مليشيا الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع في اليمن لصالح عيال سعود و عيال زايد مقابل المال وهي ذات المليشيا التي بسببها تمّ الإعلان عن محاكمة الجندي حكيم تِيَّة بتهمة التخابر معها مع إنه لم يؤسسها.
في المجمل فإن القيادات العسكرية و السياسية للمليشيا الجنجويدية الإجرامية الأم المسماة بالجيش السوداني هي التي أنجبت إبنة سفاحها السياسي و العسكري المليشيا الجنجويدية الإجرامية الصغرى المسماة بقوات الدعم السريع و لذلك ليس من حق هذه القيادات المليشياوية الجنجويدية الأم إعدام أحد جنودها بتهمة التخابر مع العدو الذي صنعته.
إنَّ الذين يستحقون عقوبة الإعدام رمياً بالرصاص فضلاً عن الطرد من الخدمة العسكرية هم القيادات العسكرية/ السياسية الجنجويدية الكبرى التي أسست مليشيا الجنجويد و التي أعتبرها الكيزان الذين صنعوها لتحقيق مكاسب سياسية وضيعة عدواً لهم في الوقت الحالي و بطريقة غير مبدئية و غير أخلاقية .فكيف يصنع الكيزان مليشيا الجنجويد العدو المعروف للشعوب السودانية و عندما يختلف الكيزان مع قيادة هذه المليشيا الجنجويدية الأم حول كراسي السلطة يصبح تعامل الجنود مع مليشيا الجنجويد خيانة عظمى تستحق الحكم بالإعدام من قِبل الذين أسسوها.
على ذِكر تعامل الجندي حكيم تِيَّة مع العدو الجديد بالنسبة للكيزان و مؤسستهم العسكرية الفاشية نتساءل عن لماذا وافقت القيادة السياسية/العسكرية لما يُسمى بالجيش السوداني على قبول توقيع (العدو) في الوثيقة الدستورية و في إتفاقيات السلام في جوبا و مؤخرا في الإتفاق الإطاري؟.
و كذلك نتساءل عن هل الجريمة الكبرى التي تستحق حكم الإعدام هي تلك التي إرتكبها الجندي حكيم تِيَّة أم أن الجريمة الكبرى التي إرتكبتها القيادات العسكرية/ السياسية الجنجويدية الكيزانية الكبرى التي صنعت مليشيا الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع.؟
الخلاصات تقول يجب أن تتحول محاكمة الجندي حكيم تِيَّة العسكرية/ السياسية الصٌّورية لقضية رأي عام لأن الجنجويد الذين تخابر معهم الجندي حكيم تِيَّة صنعهم ذات القيادات العسكرية/ السياسية الكيزانية التي ترتزق معهم حالياً في اليمن و إذا كانت هذه الحرب ما بين قوى عسكرية محترفة و مليشيا الجنجويد على حسب زعم القيادات العسكرية/ السياسية الحالية فلماذا يرتزق الطرفان في اليمن لصالح عيال سعود و عيال زايد مقابل المال و لا يتقاتل الطرفان هناك لذات الأسباب التي يتقاتلان بها في السودان ؟ و ما هي العقوبة السياسية/العسكرية للجنود و الضباط و ضباط الصف السودانيين المرتزقة في اليمن؟ و ما هي العقوبة السياسية/ العسكرية للعساكر الذين أسسوا مليشيا الجنجويد؟. و ما هي العقوبة العسكرية للقيادات العسكرية التي فشلت في الدفاع عن مواطنيها الذين إستباحت المليشيا الجنجويدية الإجرامية الصغرى المسماة بقوات الدعم السريع و التي أسستها ذات القيادات العسكرية/ السياسية الكيزانية دمائهم و أعراضهم و أموالهم و بيوتهم و مستشفياتهم و صيدلياتهم إبان هذه الحرب الجنجاكيزانية؟
في المجمل ليس من العدل في شيء أن تظل مسيرة ما يُسمى بالجيش السوداني حافلة بمقاتلة السودانيين في الهوامش و الأطراف و حافلة بالمؤآمرات الإنقلابية العسكرسياسية التي أطاحت بالتجارب الديمقراطية و أن تؤسس القيادات العسكرية/ السياسية الكيزانية مليشيا إجرامية لمقاتلة الشعوب السودانية المغضوب عليها من قِبل ذات القيادات لأنها رفضت الظلم ثم يعلن هؤلاء الجنرالات الكيزان محاكمتهم لجندي لأنه تخابر مع مليشيا كانت من صنع أياديهم الملطخة بدماء السودانيين.
ستكون محاكمة الجندي حكيم تِيَّة عادلة في حالة أن في السودان جيش محترف و على مسافة واحدة من كل المكوِّنات السودانية و في حالة أن لم يسبق لهذا الجيش السوداني المحترف أن حارب الشعوب السودانية لأكثر من ستين عاماً لتستمر النخب ذات النظرة الأحادية الصمدية للأمم السودانية في السلطة و في ذات السياق ليس من العدل في شيء أن تحاكم قيادات المليشيا الجنجويدية الإجرامية الصغرى المسماة بقوات الدعم السريع أي من جنودها بتهمة التخابر مع القيادات العسكرية/السياسية الكيزانية الحالية لأن قيادات هذه المليشيا الجنجويدية الإجرامية الصغرى ظلت تقتل و تنهب و تغتصب و تحرق القرى و تشرد المواطنين من ديارهم لصالح القيادات العسكرية/ السياسية الكيزانية التي تحاربها الآن و تحارب معها غالبية المواطنين المدنيين العزل من أجل الإنفراد بالسلطة تحت ذريعة محاربة دولة 1956م وهي كلمة حق أُريد بها باطل.
إنَّ الهدف الإستراتيجي للقيادات العسكرية/ السياسية الكيزانية لما يُسمى بالجيش السوداني من إعدام الجندي حكيم تِيَّة هو التمهيد لإعدام المدنيين بذات التهمة التي تمّ توجيهها لهذا الجندي الذي نعتبره ضحية لهذا المشهد السوداني الموغل في الإنحطاطات السياسية و العسكرية و الأخلاقية و لذلك يجب على كل مكوِّنات قوى الثورة السودانية المجيدة أن تتوحد اليوم قبل بكرة بناءً على سقف الأهداف التي من أجلها ناضلت الشعوب السودانية ضد المنظومة الجنجويدية الكيزانية الكبرى دون الوقوع في فخ المفاضلات السياسية و العسكرية و الأخلاقية ما بين الكيزان و الجنجويد الذين صنعوهم لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة و في حالة عدم وحدة قوى الثورة لتكون قدر هذه التحديات الكبيرة التي يواجهها السودان سوف يستمر طوفان الدماء السودانية و لن يتوقف بسبب غياب الوازع الأخلاقي للأطراف المتحاربة.
الجنجا جنا الكيزان و الجنجا .. الجنجا و الكيزان وأعداء السودان..الثورة السودانية المجيدة مستمرة و النصر أكيد
19 أكتوبر 2023م
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.