إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة:- أهمية توثيق الفظائع وجرائم الحرب باستخدام الكلمة المكتوبة.

بيان

بيان

إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة:- أهمية توثيق الفظائع وجرائم الحرب باستخدام الكلمة المكتوبة والفيديو: دارفور على سبيل المثال

تفريغ محتوى شهادات الملفات الصوتية والفيديو وتحويلها الى مادة مكتوبة مساندة يسهم في نقل صورة أكثر وضوحاً بخصوص الواقع على الارض

 

يسهم التوثيق المكتوب والمرئي في دحض الروايات الكاذبة التي تطلقها القوات المتقاتلة وحلفاءهم السياسيين الذين يسعون الى تغيير سردية الواقع وتبيض جرائم الحرب في دارفور، ولا سيما ما يفعله الدعم السريع وجناحه السياسي المرتشي بالمال. وايضاً ما يحدث من قتل بسبب القصف المتبادل بين القوتين المتحاربتين في نيالا

 

المقابلة الحصرية مع رئيس رابطة دارفور في النرويج حملت الكثير بخصوص اهمية التوثيق على الارض وعرض الواقع بالنسبة لمعاناة اهل السودان في اللجوء في أدري، شرق تشاد ورحلة الجحيم من الجنينة

 

آخر التطورات على الارض في كل من جنوب وغرب دارفور؛ السودان الأول افريقياً من ناحية عدد المهجرين قسرياً

 

 

تعد الإبادة الجماعية في دارفور واحدة من أفظع الجرائم ضد الإنسانية في التاريخ الحديث، كما أنها أطول جريمة ابادة مستمرة. كانت الحكومة السودانية، بجيشها وبمساعدة ميليشيا الجنجويد والتي عرفت لاحقا بحرس الحدود وقوات الدعم السريع، كانت مسؤولة عن مقتل ما يقدر بنحو 500 ألف شخص وتشريد ملايين آخرين، وكل ذلك أدى إلى اتهام الرئيس السوداني آنذاك عمر البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم الإبادة الجماعية، جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية (المرجع 1).

وفي خضم هذا العنف، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى توثيق الفظائع وجرائم الحرب باستخدام جميع الوسائل المتاحة مثل الصوت والفيديو، والأهم من ذلك، الكلمة المكتوبة. يخدم هذا التوثيق عدة أغراض مهمة.

 

أولاً، يقدم سجلاً لما حدث في دارفور. ويمكن استخدام هذا السجل لمحاسبة الجناة على جرائمهم، وتوفير العدالة للضحايا، ومنع حدوث فظائع في المستقبل.

ثانياً، يمكن أن يساعد التوثيق في رفع مستوى الوعي بأزمة دارفور. ويمكن بعد ذلك استخدام هذا الوعي للضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لاتخاذ إجراءات لوقف العنف ومساعدة الضحايا.

ثالثاً، يمكن أن يساعد التوثيق في الحفاظ على ذكريات الضحايا. وهذا أمر مهم لأن ضحايا جرائم الحرب غالباً ما يجدون صعوبة في التحدث عن تجاربهم. يمكن أن يساعد التوثيق في منحهم صوتًا وضمان عدم نسيان قصصهم.

قوات الدعم السريع هي إحدى المليشيات المتورطة في الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في دارفور. وقد اتُهمت قوات الدعم السريع بارتكاب العديد من الفظائع، بما في ذلك القتل والاغتصاب (المرجع 2 و3)، والتعذيب، والنهب.

 

لا بد من محاسبة قادة قوات الدعم السريع على كافة الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبوها ضد المدنيين في دارفور، وخاصة في الجنينة ومستري (المرجع 4)، سربا (المرجع 5)، مورني (المرجع 5). المرجع 6)؛ وأيضًا في أجزاء أخرى من الإقليم مثل كتم (المرجع 7)، زالنجي (المرجع 8) ونيالا (المرجع 9)، والتي تمت تغطيتها جميعًا في التقارير الصادرة دوريًا عن الاتحاد، حيث تحدث احد التقارير الأخير استخدام الاغتصاب من قبل قوات الدعم السريع وميليشيا الجنجويد المتحالفة معها كسلاح ضد النساء والفتيات في غرب دارفور (المرجع 10)، فضلا عن الغطاء السياسي الممنوح لهذه الميليشيا سيئة السمعة من قبل الجماعات السياسية للإفلات من العقاب. بالإضافة إلى عمليات الاغتيال الأخيرة للمدنيين في نيالا على يدها على أساس عرقي.

 

ومن المهم بمكان ان يتم توثيق الجرائم قوات الدعم السريع لمحاسبتهم على أفعالهم. ويمكن أيضاً استخدام هذه التوثيق لرفع مستوى الوعي حول انتهاكات قوات الدعم السريع وجرائمها في دارفور في جميع أنحاء الإقليم.

 

هناك عدد من الطرق لتوثيق الفظائع وجرائم الحرب باستخدام الكلمة المكتوبة. إحدى الطرق هي كتابة روايات شهود عيان عما حدث. هناك طريقة أخرى تتمثل في جمع المستندات والحفاظ عليها، مثل الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو والتقارير. ومن المهم أيضاً إجراء مقابلات مع الضحايا والشهود لتوثيق تجاربهم. وقام محمد حقّار، رئيس رابطة دارفور في النرويج، بزيارة مدينة أدري في تشاد مؤخراً لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السودانيين. كما سجل شهادات بالفيديو للاجئين والأطفال والنساء، روى العديد منهم قصصاً مروعة عن الاستهداف الممنهج من قبل مليشيات الجنجويد وقوات الدعم السريع.

إحدى الشهادات المحزنة للغاية كانت لفتاة صغيرة قالت إن أشقائها الأربعة قتلوا على يد المليشيا في الجنينة. هربت هي ووالداها من القتل، ولكن في الرحلة الخطيرة التي امتدت لمسافة 32 كيلومتراً من الجنينة إلى أدري، تم نهب مقتنياتهم من قبل رجال المليشيات. وقالت الفتاة إن رجال المليشيات أطلقوا عليها وعلى الأطفال الآخرين معها اسم “المجرمين”. وهذا مجرد مثال واحد على العنف المروع الذي تعرض له اللاجئون السودانيون. ومن المهم الاستماع إلى قصصهم والشهادة على معاناتهم. يجب على الجميع ان يقوموا بكل ما في وسعهم مساعدتهم على إعادة بناء حياتهم وللاستقرار حتى ولو بشكل مؤقت (يمكنكم متابعة المقابلة الحصرية مع محمد حقّار ولقطات من بعض الشهادات التي وثقها في أدري من خلال المرجع 11).

 

الكلمة المكتوبة هي أداة قوية يمكن استخدامها لتوثيق الفظائع وجرائم الحرب. وهذا التوثيق ضروري لمحاسبة الجناة، ورفع مستوى الوعي، والحفاظ على ذكريات الضحايا.

وفي حالة دارفور، تم استخدام الكلمة المكتوبة لتوثيق جرائم الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع. وقد ساعد هذا التوثيق في لفت الانتباه إلى أزمة دارفور والضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات منذ عام 2003 حتى الآن.

 

قام إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة بتوثيق الفظائع وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام البشير والجيش وقوات الدعم السريع والجنجويد منذ عام 2003. كما إستمر الاتحاد في توثيق أعمال العنف المستمرة في دارفور الى ما بعد إقالة البشير من السلطة في عام 2019. ويستخدم الاتحاد الكلمة المكتوبة لتقديم أدلة إلى الحكومة البريطانية والمؤسسات الدولية وايضاً لسفارات الدول المختلفة في المملكة المتحدة. ويعمل الاتحاد أيضاً بشكل وثيق مع المحكمة الجنائية الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان (HRW).

وقد تم نشر العمل المذكور أعلاه على الموقع الإلكتروني للإتحاد ومنصاته على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. على سبيل المثال، قدم التقرير المهم عن عملية القتل والتشويه اللاإنسانية والمروعة التي تعرض لها المرحوم خميس عبد الله أبكر، والي ولاية غرب دارفور، على يد قوات الدعم السريع ومليشيا الجنجويد المتحالفة؛ حيث قدم الاتحاد تفريغاً كتابية لأربعة مستندات من الأدلة إلى المحكمة الجنائية الدولية (المرجع 12).

 

*المجتمع الدولي والمطالب*

 

المجتمع الدولي كان وما زال بطيئا في اتخاذ إجراءات بشأن الوضع في السودان ودارفور، ومن الواضح أن انه لا يعطي الأولوية لجرائم الحرب المستمرة التي ترتكبها قوات الدعم السريع ومليشيا الجنجويد المتحالفة معها ضد السكان المحليين في دارفور. أيضاً من المهم ذكر ان القصف العشوائي الذي تقوم به قوات الدعم السريع والجيش في نيالا، والذي أدى إلى مقتل مئات الأشخاص وتشريد مئات الآلاف الآخرين، انه لم يجد الصدى الكافى في اروقة الحكومات الاجنبية للتحرك لانقاذ المدنيين. عدم اتخاذ القرار المناسب من جانب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية ادى الى النتيجة الحالية المتمثلة في ظروف مزرية في دارفور وظروف اللاجئين الاكثر من سيئة في أدري شرق تشاد. عليه من الضروري ان يقدم المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية الكبرى على اتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدة شعب دارفور واللاجئين. وفيما يلي الإجراءات المحددة التي أبرزها الاتحاد في بياناته الأخيرة:

 

* حماية المدنيين من مليشيات الجنجويد في دارفور. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تمكين القوات المشتركة الحالية المكونة من الموقعين على اتفاق السلام ومنحها تفويضاً واضحًا وكذلك جميع الوسائل لزيادة أعدادها وتواجدها في المناطق المنكوبة.

* زيادة المساعدات الإنسانية لدارفور وشرق تشاد وأدري عبر طريقي بورتسودان وأيضا ميناء دوالا بالكاميرون. وينبغي أن تكون هذه المساعدة في شكل توفير الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية. لقد ظل المجتمع الدولي متباطئا في الاستجابة لهذه الكارثة الإنسانية. وينبغي لدول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا، بالإضافة إلى المنظمات الدولية كمنظمة أوكسفام ومنظمة إنقاذ الطفولة، أن تجعل هذه القضية أولوية لأن حجم المشكلة يتزايد يوما بعد يوم. وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن “الحرب والجوع يهددان بـ”استهلاك” السودان حيث يتعرض مئات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لخطر الموت؛ خاصة في دارفور”.

* تقديم المزيد من الدعم للمحكمة الجنائية الدولية لمواصلة تحقيقاتها الجديدة فيما يتعلق بجرائم الحرب الماضية والجديدة في دارفور.

* الضغط على المجموعات المقاتلة لوقف القصف على مناطق المدنيين وكذلك الضغط على قوات الدعم السريع للخروج من الأحياء المحتلة في مختلف المدن وبشكل فوري.

* محاسبة قيادات الدعم السريع على كافة الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبوها ضد المدنيين في دارفور. وينبغي أن يشمل ذلك محمد حمدان دقلو، وعبد الرحيم حمدان دقلو، والقوني حمدان دقلو (المدير المالي لقوات الدعم السريع)، وعبد الرحمن جمعة بارك الله قائد قوات الدعم السريع بغرب دارفور. وايضاً مساعدتها في الوصول الى متهمي جرائم الإبادة في دارفور منذ 2002، عمر البشير، عبدالرحيم محمد حسين وأحمد هارون.

* يتعين على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يتحرك الآن لوقف العنف في دارفور وايضاً العمل على تفعيل الفصل السابع والذي من خلاله سيبعث رسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي لن يتسامح على استمرار الإفلات من العقاب على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في دارفور.

 

*الأحدث الأخيرة في جنوب دارفور*

 

وفيما يتعلق في نيالا والظروف الأمنية والإنسانية الصعبة التي تعيشها المدينة وسكانها، قام اتحاد دارفور في المملكة المتحدة بتوثيق القصف العشوائي من قبل قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، والذي تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين. ويعتقد أن أكثر من 100 ألف شخص قد نزحوا ولجأوا إلى ضواحي المدينة. ويدعو الاتحاد كلا الجانبين إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي، الذي يحظر القصف العشوائي للمناطق المدنية. وأدى القصف على حي السكة حديد إلى مقتل 147 شخصا. ونظرًا لتدهور الوضع الأمني ​​على الأرض، يصعب الحفاظ على خط مستمر لإمدادات الغذاء والدواء للمدينة وكذلك إلى المناطق الواقعة على أطراف المدينة التي لجأ اليها النازحين للتو.

 

ومن المهم التأكيد على أن قوات الدعم السريع في نيالا تقوم بتهجير الناس قسرياً من منازلهم في أحياء تكساس وكرري وحي الوادي، اما أولئك الذين آثروا بالبقاء في منازلهم يقتلون بواسطة هذه القوات. ومن المهم تسليط الضوء على حادثة الاغتيال المقصودة للسيد الحاج أحمد أبكر برقو عبد الرحمن، الذي قتلته قوات الدعم السريع في منزله أمام أسرته. وقد عانى العديد من جيرانه من ذات المصير والذي صفوا بشكل انتقاء اثني للضحايا. كل هذا ادى إلى تهجير السكان المحليين وتغيير التركيبة السكانية للمنطقة، وهي كلها جرائم حرب (المرجع 13) في سيناريو مماثل لما حدث في الجنينة.

 

*الأحدث الأخيرة في غرب دارفور*

 

تقدر المنظمة الدولية للهجرة أن 243,200 شخص فروا إلى ولاية غرب دارفور منذ بدء القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. أفاد الشركاء في المجال الإنساني أن 3,318 أسرة (حوالي 16,600 شخص) من محليات الجنينة وكرنيك وسِربا في ولاية غرب دارفور، وزالنجي في ولاية وسط دارفور، لجأت إلى مدينة كلبس، وجرجيرة، ومستورة، وأروى، ووادي بردي، وأدارب، وبارتو، قريتي سوهوش وشقوق بمحلية كلبس. هؤلاء النازحين الجدد في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات الأساسية. هناك أيضاً تقارير غير مؤكدة عن لجوء 5512 أسرة (حوالي 28000 شخص) من الجنينة وسربا وكندوبي ومورني وأبو سورو إلى محلية جبل مون (المرجع 14).

 

*المركز الاول في عدد المهجرين قسرياً*

 

يجب ان ننوه ان السودان يحتل الآن المركز الأول في أفريقيا من ناحية عدد المدنيين المهجرين قسرياً من مناطقهم بسبب الحروب؛ وبحسب أخر التقارير الصادرة عن مركز أفريقيا للدراسات الإستراتيجية (المرجع 15) نجد ان العدد في السودان قد تجاوز 7.3 مليون مُهجر قسري باحصاءات يونيو ٢٠٢٣، والجدير بالذكر ان هذه الاحصائية في ازدياد خصوصاً مع اتساع رقعة الحرب والدمار وجرائم الحرب المرتكبة في السودان عامة ودارفور على وجه الخصوص.

 

 

*الخاتمة فيما يختص بالتوثيق*

 

من الأهمية بمكان الاستمرار في القيام بعمليات توثيق الفظائع وجرائم الحرب باستخدام الكلمة المكتوبة والرسائل الاخرى المذكورة في هذا التقرير. ويعد هذا التوثيق ضروريًا لضمان العدالة للضحايا، ومنع ارتكاب الفظائع في المستقبل، والحفاظ على ذكريات أولئك الذين عانوا، لذلك المسؤولية فردية في المقام الأول وجماعية ايضاً لتوثيق الشهادات وايضاً ايصالها الى الجهات المسؤولة.

 

 

إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة

الموقع: http://darfurunionuk.wordpress.com

إيميل: [email protected]

‏X (يعرف سابقاً بتويتر) : @darfurunionuk

فيسبوك: https://www.facebook.com/darfurunionuk

انستغرام:- https://instagram.com/darfurunionuk?igshid=MzMyNGUyNmU2YQ==

 

المرجع 1:- https://www.icc-cpi.int/darfur/albashir

 

المرجع 2:- http://news.bbc.co.uk/1/hi/4078677.stm

 

المرجع 3:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2023/08/19/1480-09/

 

المرجع 4:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2023/06/29/1230/

 

المرجع 5:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2023/07/29/1515-15/

 

المرجع 6:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2023/08/01/1279-90/

 

المرجع 7:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2023/06/14/darfur-union-in-the-uk-what-is-happening-in-kutum-is-a-war-crime/

 

المرجع 8:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2023/07/23/1794-55/

 

المرجع 9:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2023/08/14/1997-45/

 

المرجع 10:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2023/08/19/1480-09/

 

المرجع 11:- https://fb.watch/mOaGT3Gxx9/

 

المرجع 12:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2023/08/28/2000-01/

 

المرجع 13:- https://darfurunionuk.wordpress.com/2023/08/22/1030-30/

 

المرجع 14:- https://reports.unocha.org/en/country/sudan/card/7zgYP9oIEh/

 

المرجع 15:- https://africacenter.org/spotlight/african-conflicts-displace-over-40-million-people/

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.