(S.J.N) شبكة الصحفيين السودانيين

بيان

 

تعرب شبكة الصحفيين السودانيين عن استنكارها للانتهاكات المتزايدة التي ترتكبها قوات الدعم السريع في السودان. والتي تستهدف المواطنين العزل بشكل عام، والصحفيين، النشطاء، الأطباء، المحامين وشباب لجان المقاومة بشكل خاص، وترتكب هذه الانتهاكات بطريقة ممنهجة ومتعمدة، وقد وصلت بعضها إلى مرحلة الاحتجاز والتعذيب والقتل أحياناً.
في الأسبوع الماضي ارتبكت قوة من الدعم السريع جريمة بشعة بإطلاق النار على الزميل عصام مرجان المصور بتلفزيون السودان، وأردته قتيلاً داخل منزله ووسط أسرته بحي بيت المال.

واحتجزت قوة من الدعم السريع بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور الإعلامية بقناة اسكاي نيوز الإنجليزية يسرا الباقر وإثنين من طاقم القناة، لساعات ومنعتهم من التغطية وإجراء مقابلات مع المواطنين المتضررين من الحرب وطالبتهم بمغادرة المنطقة..
ويعاني الصحفيين الذين انتقلوا لعدد من الولايات للعمل من هناك من مضايقات من قبل استخبارات الجيش السوداني وجهاز الأمن والمخابرات، بتقييد تحركاتهم ومنعهم من التصوير وممارسة عملهم، وسبق أن رصدت الشبكة بعض الانتهاكات المتعلقة بالاحتجاز والتحقيق ومصادرة أجهزة التصوير والهواتف الخاصة والمعاملة غير اللائقة مع الزملاء الصحفيين.
ومواصلة لمسلسل اقتحام المؤسسات الصحفية، اقتحمت قوة من الدعم السريع مكتب صحيفة “مدنية نيوز” بحي الخرطوم 3 بعد كسر أقفال باب الشقة ونهب الممتلكات واتلاف جميع محتويات المكتب.
كما تعرضت أسر بعض الزملاء للاعتداء من قبل قوات الدعم السريع ونهب منازلهم تحت تهديد السلاح، وترهيبهم باطلاق الرصاص داخل المنازل ومنهم من سقطت عليهم مقذوفات عشوائية وندرج أسماء بعض الزملا أدناه:
ـ حذيفة عادل مراسل قناة العربية بأوكرانيا، نور الدين عثمان بصحيفة الشرق الأوسط، السعودية، حسين حسن حسين بمجلة الفيصل السعودية، كمبال عبدالواحد كمبال بالإمارات، منتصر أحمد النور مدير قناة سودانية 24، د. معاوية عمر محمد حسين رئيس تحرير موقع صحيفة “أبعاد برس، محمد كشان، الحاج أحمد المصطفى، حمد الطاهر، أبوالقاسم ابراهيم، هاشم عبدالفتاح، شادية سيدأحمد، حنان حسن بلة، فاطمة عوض، أماني عبدالله محمد “أبوفطين”، نعيمة بلو، عمر محمد آدم، ابتسام كمال، الإذاعية أمل شبو، ، وبمدينة الجنينة الزميلات وصال بدوي وعرفة خواجة.
وتم نهب سياراتهم ومدخراتهم المالية ووثائقهم الخاصة، وبعض المنقولات واتلاف ماتبقى من ممتلكات، بواسطة الدعم السريع وتركوا العصابات تنهب باقي الأثاثات، واضطرت أسرهم لمغادرة مساكنهم بعضهم تم طردهم وخرجوا في ظروف سيئة مع انعدام الأمن وارتفاع تكاليف التنقل بين المدن والولايات.
وسقطت بمنزل الزميلة اعتماد الميراوي بأمدرمان سقك دانة أودت بحياة والدتها واثنين من إخوتها وابن أختها في الحال، كما سقط مقذوف ناري على منزل الزميل قرشي عوض بمنطقة الدروشاب ببحري.
شبكة الصحفيين السودانيين تدين هذه الانتهاكات التي يرتكبها طرفي النزاع، الجيش وقوات الدعم السريع معاً، والتي طالت عدد من شباب لجان المقاومة والمتطوعيين بالمشافي والأحياء والاعتداء عليهم وتعريضهم للتعذيب.
وترفض الشبكة استهداف للمدنيين من طرفي القتال وتدين عمليات إخلاء المنازل واتخاذ المدن والأحياء والمواقع المدنية ثكنات عسكرية، وطرد ساكنيها بذريعة ابعادهم عن مواقع العمليات دون تدبير بدائل أو نقلهم إلى مناطق آمنة، ودون مراعاة للظروف الصحية للمرضى وكبار السن، وتطالبهما بضمان توفير ممرات آمنة، لتسهيل تحركاتهم داخل الأحياء.
تجدد الشبكة دعوتها إلى وقف الحرب فوراً ووقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، وتدعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل لحماية المدنيين. بما في ذلك حماية حق الصحفيين في تغطية الأحداث ونقل الحقائق دون تعرضهم للتهديد أو الاعتقال التعسفي وتحمل الشبكة طرفي النزاع مسؤولية أمن وسلامة الصحفيين.

(S.J.N) شبكة الصحفيين السودانيين
8/8/2023

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.