النسوية السودانية من منظور أفريقي (١)

بقلم / بدرية سعيد الطاهر

 

باحثة اجتماعيه ومهتمة بشئون المرأة 

فكانت هناك نساء سود موجودات في هذا الوسط الاجتماعي وجدن أنفسهن خارج القضايا المطروحة للنساء البيض، ومن هنا ظهرت أصوات لنساء سود طرحن قضية المرأة في الواقع الثقافي والإجتماعي لهن كنساء خارج السياق الثقافي الأوربي والامريكي فابتدعت الكاتبة الامريكية ذات الأصل الأفريقي (إلكس ووكر) مصطلح womanism وركزت في تعريفها للمفهوم على التقاطعات بين العنصر والعرق والنوع وانتقدت فكرة الرجل العدو التي أتت بها النساء البيض، باعتبار إن المرأة الأفريقية تعتبر الرجل أب ، أخ ، ورفيق نضال طبقي وعرقي ،الأمر الذي يضع صعوبة في توجبه النضال بشكل أساسي ضده.

هذا ما يؤكد زعمنا بإن قضية المرأة بشكل عام والمرأة السودانية بشكل خاص لا يمكن أن تناقش من جانب ثقافي واحد ويتم تعميمها.

هذا فخ وقعن فيه بعض النسويات السودانيات اللاتي تبنين النسوية لارتباطها بوضعية تشكل الدولة، لذا نوقشت قضية المرأة من المنظور الإسلاموعروبي وتم تبني بوتقة إنصهار أغلبية النساء السودانيات في قالب واحد وهو قالب المركز. على سبيل المثال أحدي القضايا المطروحة، حق العمل، الخروج من المنزل …الخ، هذه القضايا مرتبطة بثقافة ودين محددين، عندما نتحدث عن نفس هذه القضايا في مجتمعات الهامش السوداني بنلقى أن المرأة عاملة. (مزارعة، راعية) بالتالي مسألة العمل بالنسبة لها لا تشكل قضية.

هذا يقودنا الى سؤال ماهو العمل المقصود من قبل النسوية المركزية ؟ هل هو العمل الوظيفي أو المكتبي الذي يتطلب التعليم والخبرة والمهاراات التي يفتقدها جزء كبير من رجال الهامش وأغلبية النساء المهمشات نتيجة لتهميش الممنهج.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.