التحالف النسوي السوداني :مكاتب دارفور .

 

تقرير عن الوضع الأمني والإنساني بولايات دارفور
في الفترة من 24 إلي 30 يونيو 2023م.

اشتد الإقتتال في معظم مدن ومناطق جنوب وغرب وشمال دارفور مع غياب تمام لسلطة القانون وعدم توفر الحماية مما أدي إلي موجات نزوح ولجوء كبيرة والوضع العام كارثي وآخذ في التدهور .

▪️زالنجي :
الوضع الأمني:
تجدد الإقتتال في مدينة زالنجي منذ الثلاثاء الماضى الموافق 27 يونيو وسيطرت قوات الدعم السريع والمليشيات المساندة لها علي أجزاء واسعة من المدينة وإستباحت الممتلكات العامة والخاصة وتم نهب وحرق معظم المتاجر وما تبقي من المؤسسات الحكومية بينما ظلت القوات المسلحة متمركزة في قواعدها و أدي القصف المتبادل بين القوات المسلحة والدعم السريع إلي سقوط عشرات القتلى والجرحى .

الوضع الإنساني :
إزداد الوضع سوءاً بعد الهجمات الأخيرة ونهب وحرق السوق حيث غادر معظم السكان منازلهم تفادياً لخطر الموت جراء القصف المتبادل بين طرفي الحرب ولم يتبقي سوي سكان أحياء ( الوادي – الثورة – الوحدة – حميدية )
الوضع الصحي:-
خرجت العيادات والمراكز الصحية من الخدمة عدا مستشفي زالنجي التعليمي الذي كان يقدم بعض الخدمات الصحية الإسعافية قبل حرقه بالإضافة لأتيام الصليب الأحمر والهلال الأحمر والتي توقفت جميعها .

الخدمات والاتصالات:-
تعطلت الأسواق نتيجة أعمال النهب والحرق عدا سوق ( مرين ) الواقع شرق المدينة . وبالنسبة لخدمات الإتصالات لا توجد إتصالات حتي الآن مع توفر شبكة الإتصالات بشكل ضعيف بالقرب من زالنجي ناحية جبل أحمر .

▪️نيالا :
الوضع الأمني :
لازال الوضع الأمني خطراً وينذر بمزيد من التصعيد بعد تجدد الإشتباكات منذ الأسبوع الماضي حيث تقدر الوفيات وسط المدنيين بسبب القصف المتبادل بين القوات المسلحة والدعم السريع بما يزيد عن 40 شهيداً وفقاً لآخر إحصائية كما تم حصر أكثر من 60 جريحاً ونزح نزوح كامل سكان أحياء ( الجمهورية – السينما – الإمتداد – شم النسيم – وجزء من حي الوادي وحي المزاد ) بسبب القصف بينما نشط اللصوص وعصابات النهب والسلب وتمركزت قوات الدعم السريع داخل الأحياء السكنية القريبة من قيادة الجيش بينما تمركزت القوات المسلحة في قواعدها .

الوضع الصحي :
خرجت المستشفيات الخاصة والمراكز الصحية والعيادات عن الخدمة عدا مستشفي نيالا التعليمي ومستشفي نيالا التخصصي ومستشفي نيالا التركي الذي يستقبل يوميا من 10 إلي 15 حالة ولمدة 5 ايام ،ولا يقل العدد الكلي المتواجد من الجرحى عن 60 جريحا. مع وجود نقص حاد في المعدات الطبية خاصة ( قرب الدم ) والمعينات الأخري.

الخدمات:-
السوق الكبير مغلق تماماً وسبق أن تم نهبه كما تم نهب جزء من السوق الشعبي بواسطة عناصر من الدعم السريع . أما الأسعار فقد تضاعفت ومع وجود شح في السيولة المدينة معرضة لخطر المجاعة الوشيك .

▪️منواشي :
الوضع الأمني :
تواصلت هجمات قوات الدعم السريع المسنودة بعناصر من المليشيات المسلحة علي مدينة منواشي الواقعة شمال مدينة نيالا علي بعد 75 كيلومتر وذلك منذ تاريخ 24 يونيو وحتي 27 يونيو وأدي ذلك الهجوم لإنسحاب القوات المسلحة الموجود في المنطقة شمالاً ناحية مدينة الفاشر ونتج عن ذلك الهجوم إستباحة المليشيات لمدينة منواشي ونهبها بالكامل وتهجير معظم سكانها ولم يبق منها شئ يذكر .

الوضع الإنساني :
الوضع مذري وهنالك قتلي وجرحي لم يتم حصرهم حتي الآن كما هنالك حالات إختفاء ونزوح بالآلاف ناحية مدينة الفاشر ونيالا والمناطق المجاورة . كما لم يتسنى حصر الخسائر المادية بسبب النهب والسلب والحريق .

▪️الفاشر :
الوضع الأمني :
هجمت قوات تتبع للدعم السريع في يومي 28 و 29 يونيو سوق الفاشر الكبير بغرض إستباحة السوق وتصدت لها القوات المشتركة لقوي الكفاح المسلح وبدأت الأوضاع في الهدوء .

الوضع الإنساني :
توجد خدمات الكهرباء والمياه والإتصالات مع وجود نقص في بعض السلع الغذائية وشح في السيولة النقدية . الوضع الإنساني مقلق وقابل للتدهور .

▪️الجنينة :
لازال الوضع في حاله مع عدم تمكن المنظمات الإنسانية من التدخل بسبب سوء الأوضاع الأمنية .

نكرر ادانتنا لكل تلك الأفعال الإجرامية بحق المدنيين التي يمكن وصفها بالتطهير العرقي والتهجير القسري والقتل الجماعي وإستهداف الرموز المدنية التي ترقي للمساءلة القانونية وفقاً للقانون الدولي الإنساني ونناشد المنظمات الدولية والجماعات الحقوقية للإضطلاع بدورها في إيقاف هذه المأساة وتقديم الفاعلين للعدالة.

التحالف النسوي السوداني
30 يونيو 2023

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.