بيان من مركزية شباب منطقة منواشى حول الهجوم البربري على منواشى من قبل مليشيا الجنجويد

في الوقت الذى يتابع فيه مجتمع شمال نيالا عن كثب فى مخرجات مؤتمر التعايش السلمي لمكونات شمال نيالا الذى عُقد برئاسة محلية مرشنج بُعيد الحرب التى تجتاح السودان الان، حيث تعهد المؤتمرون علي ضرورة المحافظة علي النسيج الإجتماعي وعدم الإنجرار وراء حرب الجنرالين فى سابقة وصفها المراقبون بالموفقة.

فإذا بمليشيات الجنجويد بزعامة *(قبيلة المسيرية)* تحشد أفرادها من محلية نتيقه بحلها وحلالها، وبأسماء نعرفها جيداً نتحفظ عن ذكرها حالياً، وتستبيح منطقة منواشى التى تبعد 75 كيلومتراً شمالى مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب.

فى الساعات المبكرة من صباح يوم السبت الموافق 24/06/2023 تمكنت هذه المليشيات من السيطرة على كل المنطقة وخلفت ورائها قتلى وجرحى من المدنيين العزل تقدر بالعشرات.
ونزوح بعض السكان إلى المناطق المجاورة لمنواشى.

ومن خلاله شهدت المنطقة عمليات نهب واسعة طالت المنازل والمحال التجارية والمرافق العامة والخاصة.

وفى أثناء كتابة هذا البيان وردتنا معلومات عن أن مليشيات الجنجويد لم تكتفى بما فعلته قبيل يومين بآهلى منواشى من قتل ونهب وتنكيل وتشريد حتى عاودت الهجوم كرةً أخرى ظهر اليوم الاثنين الموافق 26/06/2023 على نفس المنطقة ومباشرة إطلاق النيران بكل الإتجاهات، وهذه المرة هى الأسوأ، ولم نتمكن لغاية الآن من حصر و معرفة حجم الخسائر البشرية والمادية حتى الآن بسبب استمرارية الإستباحة.

منواشى الآن تعيش حالة من الإضطراب الأمنى والهلع فى وسط المواطنيين مع إنقطاع لشبكات الاتصال بالكامل؛ لم يتسن للمواطنين التواصل مع السلطات المحلية، فى وقت تعذر كذلك تواصل السلطات المحلية مع المواطنيين فى منواشى.

إننا فى مركزية شباب منواشى ندين ونستنكر المجازر المروعة التى ترتكبها هذه المليشيات بحق أهلنا فى دارفور عموما وفى منواشى على وجه الخصوص.
هذه الجرائم البشعة تأتى فى سياق جرائم الإبادة الجماعية المتكررة التى ترتكبها ميليشيات الجنجويد ضد أبناء دارفور والتى تكشف عن طبيعتها الوحشية والدموية.

وعليه نحن مركزية شباب منواشى نؤكد الاتى:

نحمل (قبيلة المسيرية) بمحلية نتيقة مسؤولية هذا الإعتداء البربري ونعتبر ما قامت به هى جريمة حرب كاملة الأركان وستدفع ثمناً غاليا إذاء ذلك عمّا قريب.

أبناء شمال نيالا وبقية السودانيين بالخارج يقومون الان بترتيب مسيرات إحتجاجية بكل دول المهجر لا سيما المحكمة الجنائية (لاهاى)، نيويورك مقر الأمم المتحدة، جنيف مقر منظمة حقوق الانسان وبروكسل مقر الاتحاد الاوربى واديس ابابا مقر الاتحاد الافريقى. والكشف عن أسماء المجرمين المعروفين لدينا وملاحقتهم قانونياً والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة داخلياً وخارجياً.

ندين بشدة هذه المجزرة ونناشد بالإيقاف الفورى بحق المدنيين فى منواشى.
نطالب بفك الحصار عنها وإيصال المساعدات الانسانية بصورة عاجلة.

وفى الوقت نفسه نحمل قيادات الجيش و الدعم السريع بالولاية مسؤولية أمن وسلامة المواطنيين العزل بمنواشى.

اعلام مركزية شباب منواشى

26/06/2023