إذا أمتدت يدي اليمنى لمساعدة الجنجويد لسارعت اليسرى لقطعها.
✍️سيد الطيب
أنت وانا شاهدنا ما حدث في الجنينة من قتل وتمثيل بالجثث وتهجير، تأكد ان هذا سيحدث في الخرطوم إذا انتصر الجنجويد لا قدر الله، وما حدث منهم حتى الان من احتلال لمنازل المواطنين واتخاذهم دروع بشرية ونهب الممتلكات والقتل والاغتصابات هذه صورة مصغرة فقط، وسيزحفوا من الخرطوم نحو الولاية التي تليها والتي تليها.
هذا موقفى من المليشيا وهذا موقف أخلاقي قبل ان يكون موقف وطني او موقف سياسي، الفرق بيني وبينك أنك صحيت صبيحة 15/أبريل/2023 وعايز تطلع الناس البحذرو طوال 10 سنوات من خطورة مليشيا الجنجويد على الأمن القومي عايز تطلعهم خونة وعملاء وداعمين للجنجويد وافتكرت الحرب ساعات او أيام وفرصة لتكسير كل ثائر وكل ناشط وكل سياسي انت مختلف معاه.
عايزني أنسى أنو البرهان بي نفسه طلع في تلفزيون السودان وحكى انو يوم 12/أبريل/2019 مشى لحميدتي في مكتبه في الخرطوم2 وقال ليه يا محمد حمدان يا أخوي يا تمشي معاي وتكون نائبي في المجلس يا أنا برفض تولي منصب رئيس المجلس العسكري الانتقالي.
عايزني أنسى أنو 13/أبريل/2019 أجتمع المجلس العسكري واختار الفريق أول خلاء حميدتي رئيس وفد التفاوض مع الحرية والتغيير ونائب لرئيس للمجلس.
عايزني أنسى خطاب ياسر العطا في شرق النيل عقب فض الاعتصام الذي أثلج صدرك وهو بقول أقدم لكم (سيادتو) حميدتي قائد قوات الدعم السريع ورئيسنا كلنا.
عايزني انسى خطاب شمس الدين كباشي الناطق الرسمي للمجلس العسكري وهو جامع أهلو بفهم قبلي في قاعة الصداقة وبقول ليهم أهلي أقدم لكم رجلا عرفمتوه جيدا وله افضال كثيرة على المنطقة بأعمال الخير .. الخ
عايزني أثق في الناس ديل الادخلوا الدعم السريع لكل المواقع الاستراتيجية وحضروا تخريج دفعات الدعم السريع الدفعة تلو الاخرى ثم اردد بكل بلاهة الحرية والتغيير سبب تمدد الدعم السريع، الاتفاق الاطاري هو سبب الحرب وغيرها من المحفوظات والحيل التي يخجل من ترديدها الاطفال.
عايزني أترك من صنع المليشيا ومن أدخلها لمرافق الدولة وعين حميدتي نائبا لرئيس المجلس العسكري ورئيسا لوفد التفاوض في المجلس العسكري، ثم نائبا لرئيس مجلس السيادة ثم رئيسا للجنة الاقتصادية وأجي أقول حمدوك هو السبب، هو في زول عاقل ممكن يقتنع انو من صلاحياات رئيس وزراءتعيين عضو مجلس سيادة رئيس للجنة اقتصادية أو امنية أو لجنة إزالة التمكين الجننكم ده؟
أنت ليس سوداني أكثر من الاخرين وليس وطني أكثر من الاخرين أنت طبال ومجرد ببغاء تردد ما يقوله لك اللوايفه الامنجية الذين هربوا من مقرهم من أول طلقة، أنت مخموم بمنشورات صحفيي بنكك، وكيزان قناة طيبة وحمالات الحطب وبلا وعي تعتقد انك تدعم الجيش بنشر الاكاذيب وغض الطرف عن القيادة العسكرية التي أدخلت جيش بلادنا وأهلنا في هذه الورطة.
أنا أدعم الجيش الذي يمثله الشهيد كرومة والفارس حامد وود المنسي ومحمد صديق وغيرهم من الشرفاء الذين رفضوا قتل الابرياء وانتهاك حرمات البيوت بكتائب الظل، وفض الاعتصام بمليشيا الجنجويد، وكانوا دوما في صف شعبهم.
أدعم الجيش الذي استشهد فرسانه دفاعا عن الاسر السودانية وليس القيادة العسكرية التي حمت نفسها بسور حول القيادة واستعصمت بمواقعها وتركت المواطنين في مواجهة الجنجويد، وتركت البلاد بلا حكومة طوارئ، وأطلقت فيهم جبريل إبراهيم وأحمد بخيت يصادران حتى الإغاثة في بلد مهدد بالمجاعة.
حين ظل الثوار يرددون يا برهان ثكناتك أولى مافي مليشيا بتحكم دولة، وحين رددوا العسكر للثكنات والجنجويد ينحل هذا لم يكن تقليلا من دور القوات المسلحة بل حفاظا على مهنيتها، وأحتراماً لضباطها الشرفاء وجنودها الشجعان الذين لا يريدون كرسي حكم وليس في اعناقهم بيعه لشيخ فلان او القائد علان وانما هم جند الوطن بحكم وظيفتهم وواجبهم ونسأل الله الرحمة والمغفرة للشهداء مدنيين وعسكريين وكل من قدم روحه فداء لنا.
والخزي والعار لكل من زج بالجيش والمواطنين في هذه الحرب ثم توارى عند الفزع أملا في ان يظهر عند الطمع.
اما وان الحرب قد وقعت فهذه القيادة ليست محل ثقة (البرهان، العطا، كباشي، ابراهيم جابر) وغير مؤهله لا وطنيا ولا اخلاقيا للحديث عن الكرامة وشرف الجندية والعسكرية، اما حميدتي فشيمته الغدر والخيانه منذ ان كان يسميه المخلوع البشير حمايتي، مرورا بغدره بأبن عمه موسى هلال في عزاء والدته، مرورا بغدره بحمدوك بعد ان وضع يده على المصحف بجانبه، وليس انتهاء بالبرهان الذي كان يقول ان علاقتي بمحمد حمدان علاقة أخوة وصداقة قديمة.
ادعموا الجيش في ساعات الضعف قبل القوة ففي هذه الساعات سيتخلى عنه كل من اعتبره سلم للصعود على جثث ضباطه وجنوده للحكم.
حافظوا على الجيش بالذهاب للحل التفاوضي بشروط لا يجد مواطن سوداني متضرر من الحرب السبيل لرفضها، ولا تجد وساطة دولية او اقليمية ثغرة لرفضها، شروط تضع مليشيا الدعم السريع أمام العالم في خيارين فقط اما وقف الحرب، او التصنيف كجماعة إرهابية ترفض السلام وإخلاء منازل المواطنين والمرافق الخدمية والمؤسسات الحكومية والتجمع في معسكرات خارج المدن والاستيعاب في القوات المسلحة وفق شروطها المعروفة ومحاكمة مرتكبي الجرائم. وإذا فشلت المساعي الدبلوماسية والحلول التفاوضية حينها يحق للجيش إعلان الاستنفار العام وفتح معسكرات تجنيد في كل مدن البلاد لكل قادر على حمل السلاح دفاعا عن الارض والعرض ولن يستطيع أحد لومه ولن يتراجع اي سوداني ظل يردد منذ الصغر أن دعا داعي الفداء لم نخن.
فجحيم المؤسسة أفضل لنا من جنة دقلو أخوان وجنجويدهم ومشروعهم الاستيطاني البغيض.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.