نداء لقيادة الحركة الشعبية لحماية شعبنا السوداني حتى لا تتحول مناطق اخرى للجنينة و الخرطوم

بقلم عمار نجم الدين

 

بما لا يدع مجالا للشك ان الجنينة اصبحت اسواء مدينة في العالم يمكن يعيش فيها الانسان نتيجة الانتهاكات الواسعة و جرائم الحرب ضد الانسانية و التي أدت الى سقوط الالف من الضحايا و تهجير معظم السكان الى مناطق اخرى مما ‏زاد الأمر سوءا انقطاع الاتصالات في المدينة مما جعلها نقطة مظلمة لا توجد أي معلومات دقيقة حول مدى سوء الأوضاع الا من خلال اللاجئين الذين وصلوا إلى (ادري ) التشادية المتاخمة لقرية أديكونق في الحدود وكانوا يتحدثون عن سقوط المئات من القتلى وتدمير المراكز الصحية والمستشفيات بل مما زاد الامر سوءًا انقطاع المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب ولا يستطيع المواطنين اللذين كانوا في بيوتهم أن يخرجوا منها من جراء القصف المتبادل بين طرفين نزاع مليشيات الجنجويد والجيش السوداني الذي احتمى بثكانته العسكرية وأكتفي بالقصف من داخل معسكراته لحمايتها و ليس لحماية المدنيين و سقطت داناته و صواريخه على بيوت المواطنين والمرافق الحيوية والأسواق بصورة عشوائية بحيث انه لم يستهدف المليشيات المعتدية بل قصفه العشوائي زاد عدد الضحايا من المدنيين الذين أصبحوا بين شقي الرحى و اصبح الموت محاصرهم من كل جانب و اتحدث عن هنا عن القتلى المباشرين بسبب الحرب و لكن الانباء الاكثر فظاعة ان كل مرضى الغسيل الكلوي توفوا وأن عدد النساء الحوامل اللائي توفوا يقدر بحوالي 83 امرأة نتيجة لعدم توفر غرفة العمليات الوضع في الوضع في غرب دارفور مريع للغاية ومحزن أتحدث عن دارفور ويبدو أن هذا الوضع سوف يرتحل إلى جبال النوبة جنوب كردفان فحدثت اعتداءات الأسبوع الماضي على ممتلكات المواطنين من الثروة الحيوانية و سرقات بواسطة مجموعات مجرمة و عندما نتحدث عن هذه المعلومات انما نصدق القارئ ان السرقات و الاعتداءات التي تتم في جنوب كردفان هي بداية جرائم متعمدة لحمل المنطقة الى ما يحدث في الجنينة و زالنجي و ان ما سوف يكون في جنوب كردفان اسواء مما يحدث في الجنينة و ذلك لالتهاب المنطقة و وجود المليشيات المتعددة و المختلفة داخل مناطق سيطرة النظام المنهار وان السلاح منتشر هنالك ايضا و قد شهدنا منذ ما قبل الثورة مجموعة من المناوشات و الاعتداءات الاجتماعية القائمة على اساس قبلي و قامت ايضا الحكومة منذ سنوات بتسليح المدنيين و حثهم على الصراع فيما بينهم و افتعال الصراعات مع الحركة الشعبية و ما لقاوة و احداث كادقلي بعيدة عن الاذهان و تحريض اعضاء من المجلس العسكري و توزيع اموال على القيادة الاهلية و حثهم على دخول مناطق الحركة الشعبية للقيام باستفزازات لجعل الحركة تقوم بحرب في المنطقة و لدي الحركة الشعبية تسجيلات لقادة كبار في الجيش وهم يحضون القيادات الاهلية لعبور الشريط الرملي اكتوبر ( ٢٠١٩) و مليشيا الدعم السريع ايضا ليست بعيدة فهي من حشدت قواتها العسكرية لقتل المواطنين و تهجيرهم في منطقة لقاوة مما ادى الى نزوح عدد اربعة الف اسرة الى مناطق سيطرة الحركة الشعبية و كادقلي وكان ذلك القتل و التهجير على اساس الهوية … الان ما يحدث في جبال النوبة / جنوب كردفان شبيه بجرائم الجنينة و زالنجي و سوف يؤدي لا محالة الى قتل على اساس الهوية مثلما يحدث هنالك … نداء لقيادة الحركة الشعبية و الجيش الشعبي ان تقوم يفعلا ايجابيا تجاه ما يحدث من انتهاكات و ما هو متوقع من من احداث في المستقبل القريب و تقوم بتأمين المواطنين على اموالهم و اعراضهم و حفظ النسيج الاجتماعي لان هذه الحرب التي بدأت في الخرطوم يوم ١٥ ابريل لم تتوقف هنالك ابدا و هي متجهة ناحية انهيار امني شامل في كادقلي السودان بلا استثناء وانا ادعوا قيادة الحركة الشعبية لتقوم بواجبها تجاه مواطنيها في كل والسودان بداية بجنوب كردفان و النيل الازرق و القيام بما يستوجب عمله اليوم قبل غدا تجاه كل مواطني السودان من حلفا الى طرفي و من طوكر الى الجنية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.