مقتل 40 في مواجهات دامية في كتم ومخاوف من تمدد الحرب

 

بواسطة : splmn.net

توسعت الاشتباكات في إقليم دارفور غرب السودان، بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، لتشمل  مدينة كتم بولاية شمال دارفور.

حيث كشفت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر عن قتلى وإصابات جراء الهجوم على معسكر كساب بمحلية كتم بولاية شمال دارفور يوم السبت، ذلك بحسب ما نقله راديو دبنقا .

وقالت التنسيقية في بيان إن الهجوم تسبب في  نزوح جميع سكان معسكر كساب إلى كتم.

وجراء الهجوم خرجت مستشفى كتم عن الخدمة تماماً وافادت المستشفى المواطنين بنقل الجرحى إلى محلية مليط وترحيل الحالات الخطيرة إلى الفاشر.

في غضون ذلك استقبل المستشفى الجنوبي بالفاشر عدداً من حالات الإصابة الحرجة القادمة من مدينة كتم.

وقالت التنسيقية إن المليشيات والدعم السريع سيطرت على مدينة كتم وحاميتها فيما نفى الناطق باسم الجيش نبيل عبدالله ذلك.

وناشدت التنسيقية جميع المتطوعين والكوادر الطبية والصحية بالتوجه إلى المستشفى الجنوبي للمساهمة في علاج المصابين. وأشارت إلى الحاجة الماسة للمعدات الطبية والأدوية والمحاليل الوريدية في المستشفى.

واشارت تقارير حديثة ان عدد القتلى في المدينة التي تبعد 65 كلم شمال الفاشر ارتفع إلى 40 جلهم من المدنيين، وفق ما نشرت وسائل اعلام موثوقة .

في وقت أعلن فيه ، مني أركو مناوي، ان .الإقليم منطقة منكوبة مع استمرار أعمال “النهب والقتل”.

كما أشار في بيان إلى أن المدنيين في مدينتي كتم والجنينة يتعرضون لانتهاكات “فظيعة”.

ولا يزال سكان اقليم دارفور يعانون من ويلات الابادة الجماعية التي ارتكبها نظام البشير البائد ، فقد شهد الاقليم الذي مساحته تعادل مساحة فرنسا موجات من الحرب الطاحنة التي امتدت لسنوات، مخلفة آلاف القتلى خلال العقدين السابقين .

فقد اندلع الصراع في عام 2003 حينما قاتلت مجموعات المقاومة الشعبية المسلحة القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينها، وأدت أعمال العنف لمقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.

ورغم اتفاقيات السلام العديدة، فلا يزال التوتر هو سيد الموقف منذ ذلك الوقت، حيث لم تلتزم النخبة الحاكمة بمعالجة جذور الأزمة .

وعقب اندلاع الحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع في منتصف ابريل الماضي ، تجددت المخاوف من ان ينزلق السودان مجددا في أتون حرب واسعة  بسبب الصراع العبثي حول السلطة والهروب من معالجة اسباب الحروب والنزاعات الجذرية .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.