شبكة الصحفيين السودانيين (S. J. N)

بيان مهم

 

تواصلت هجمات قوات الدعم السريع على المؤسسات الصحفية صمن حملتها الوحشية، الشرسة، في استهداف الصحف والصحفيين، وأسرهم ومنازلهم ومنازل الآلف من المدنيين العزّل ودور الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، مثلما حولت المؤسسات الخدمية والمستشفيات إلى ثكنات عسكرية، في خرق واضح وتجاوز للقانون الدولي الإنساني، ضاربة باتفاق الهدنة الذي وقعته في جدة مؤخراً مع الجيش السوداني عرض الحائط.

حيث هاجمت قوة من الدعم السريع على متن سيارتين لاندكروزر من ذات الدفع الرباعي، منزل الزميلة سمية سيد، أمس، وقامت بنهبه بالكامل، من اثاثات وسيارتين وتم كسر الخزنة وأخذ كل مافيها من مدخرات وأموال نقدية، وقالت أن القوة التي حضرت للمنزل كانت بمعيتهم مجموعة من الفتيات مايؤكد المعلومات المتداولة بارتكابها لجرائم اغتصاب.

كما تعرضت الزميلة فاطمة علي لحادث نهب مماثل من قبل أفراد تابعين للجيش السوداني، أمس، في منطقة جبرة القريبة من سلاح المدرعات، وذكرت بأن النهب طال كل من يسكنون معها في البناية.

واحتجزت قوة تتبع لهيئة الاستخبارات العسكرية بالجيش السوداني، الزميل شوقي عبدالعظيم، عضو نقابة الصحفيين السودانيين، اليوم، أثناء قيامه بمهمة صحفية في ولاية القضارف، وأخلت سبيله بعد ساعات، في انتهاك سافر على الصحفيين وتقييد تحركاتهم بمنعهم من التغطية الصحفية ومصادرة حقهم في الحصول على المعلومة، وممارسة كآفة أشكال التعتيم الإعلامي على الانتهاكات التي يرتكبها طرفي القتال.

كما اقتحمت قوة تتبع للدعم السريع مقر صحيفة الميدان بالخرطوم 2 ، يوم الجمعة، وقامت بتخريب مقر الصحيفة بالكامل، وذلك ضمن سلسلة جرائمها في الاعتداء على المؤسسات الصحفية، ومحاولتها المستمرة في اسكات الصحف والصحفيين وارهابهم وتخويفهم بقوة السلاح، وانتهاك حرية الصحافة.

تدين شبكة الصحفيين السودانيين بأشد العبارات هذه الانتهاكات التي يرتكبها طرفي القتال، من نهب وسلب واستباحة لدور المؤسسات ومساكن المدنيين الذين تركوها، قسراً، بحثاً عن أمان أبنائهم من حرب المدن التي راح ضحيتها المئات من الأبرياء، وممارسة الفوضى دون مراعاة لخصوصية الأسر والقيم والأعراف.

كما تستنكر احتجاز الزميل شوقي عبدالعظيم واستمرار طرفي القتال في استهداف الصحفيين والتعرض لهم أثناء آداء واجبهم وتهديدهم بالسلاح وتعريض حياتهم للخطر.

وتعبر الشبكة عن أسفها الشديد لتجاهل الوساطة الأمريكية ـ السعودية التي تتولى المفاوضات بين وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عدم تخصيصها بنداً واضحاً وملزماً يتعلق بحماية الصحفيين اعتباراً للصحافة كسلطة رابعة، ضمن اتفاقيات وقف إطلاق النار الأولى والثانية “قصيرة الأمد”، وإلزام طرفي القتال بتوفير الحماية للصحفيين والحفاظ على أمنهم وسلامتهم ، وتأمين تحركاتهم، مع تصاعد الانتهاكات والتعدي على حقوق الصحفيين في التغطية واستهدافهم واستهداف مؤسساتهم وأسرهم ومساكنهم.

تجدد شبكة الصحفيين دعوتها للأمم المتحدة وللمنظمات الدولية والإقليمية خاصة العاملة في مجال حقوق الإنسان وحماية الصحفيين، بالضغط على طرفي القتال بعدم التعرض للمؤسسات الصحفية، وتهديد حياة الصحفيين للخطر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.