فولكر: محادثات جدة فنية عسكرية ينبغي أن تؤدي لوقف إطلاق النار
الخرطوم: splmn.net
قال فولكر بيرتس – رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان “إنه يعتقد أن طرفي الصراع في السودان توصلا لقناعة بأن الحسم العسكري السريع غير وارد.
وأوضح في مقابلة مع “راديو دبنقا” أن الطرفين توصلا لهذه القناعة بعد دخول الإشتباكات شهرها الثاني، مبيناً إن الطرفين خلال الأسبوع الأول للحرب كانا يعولان على الحسم العسكري، مؤكد إستمراره في التواصل مع طرفي الصراع بما في ذلك البرهان وحميدتي.
وقال مخاطباً الطرفين: “حتى لو إنتصرتم عسكرياً بعد معركة طويلة فإن ذلك قد يؤدي لفقدان البلد”.
وأكد بيرتس، أن حل النزاع عن طريق المفاوضات هو المفضل للأمم المتحدة و للمواطنين.
إلى ذلك قال فولكر بيرتس – رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان: “إن محادثات جدة فنية عسكرية، وينبغي أن تؤدي لوقف اطلاق النار”.
وأكد بيرتس، في مقابلة مع “راديو دبنقا” تم بثها يوم الثلاثاء 16 مايو، ضرورة الإتفاق على آلية مراقبة فعالة تساهم فيها المنظمات الإقليمية والدولية.
وحمّل طرفي الصراع مسئولية خرق الهدنة.
وأشار بيرتس، إلى إمكانية مشاركة المواطنين والقوى المدنية في أعمال مراقبة وقف اطلاق النار على الأرض، كما أشار لإمكانية مشاركة دول معينة في مراقبة وقف إطلاق النار عبر الأقمار الاصطناعية.
وقال: “إن الأولوية الرئيسية للبعثة والشركاء الدوليين وكثير من المدنيين تتمثل في وقف اطلاق النار”.
وأبان، أن البرهان وربما الدعم السريع يرفضون إدخال قوات أجنبية لأعمال المراقبة.
وأقر رئيس بعثة اليونيتامس، بتعرض مقرات البعثة في الخرطوم لعملية نهب رافضاً تحميل المسئولية لأي طرف، مؤكدا في الوقت نفسه مسئولية الجهة التي تسيطر على المواقع التي تقع فيها مقرات البعثة عن حمايتها.
وأدان بيرتس، بحسب “دبنقا”، قتل الأبرياء، واستهداف المستشفيات والمناطق السكنية، كما أدان القصف العشوائي لمناطق سكنية، واستخدام المرافق الصحية كملجأ لمقاتلين، ونهب مقرات الدبلوماسيين، مشيرا إلى تعرض كثير من مستودعات الأمم المتحدة في الخرطوم ودارفور للنهب.
وقال في مقابلة مع “دبنقا”: إن البعثة ترى أن الوجود العسكري داخل المدن وفي الأحياء السكنية أمر غير مرغوب داعياً لإنهائه.
وأكد ضرورة انسحاب المقاتلين من المرافق الصحية وكل مرافق للخدمة العامة مثل المياه والكهرباء.
وأضاف بيرتس: “إن الاتفاق الإطاري باق ولكنه يحتاج إلى نظرة جديدة. وتابع: “لا نتوقع أن تبدأ المحادثات السياسية مباشرة في النقطة التي انتهت اليها قبل في 15 ابريل”.
وذكرت دبنقا، أن بيرتس أوضح، في أن أي جهود لإعادة البلاد لمسار سياسي ثابت وتفاهمات سياسية لن تستند على العساكر والمحاربين بل المدنيين، وإن مشاركة العساكر أمر متروك للسودانيين “بحسب فولكر”.
وأكد بيرتس، السعي للتنسيق الكامل بين المبادرات التي تسعى لإجراء محادثات سياسية من أجل وقف إطلاق نار فوري، وانهاء الحرب والعودة للإنتقال لحكم مدني ثابت على قاعدة واسعة.
وقلّل بيرتس، من أهمية المطالبات بإبعاده من البلاد وإعتبرها تصريحات ياسر العطا التي طالب فيها بإستبداله بمبعوث آخر بأنها (رأي يخصه ) وقال: “الحكومة مهتمة بوجود الأمم المتحدة في البلد بما في ذلك البعثة”.
وكشف فولكر بيرتس ، رئيس بعثة اليونيتامس، عن مشاركة وفد من مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ( أوشا) في المحادثات إبتداءاً من الأسبوع الجاري فيما يتعلق بتحديد تفاصيل وقف اطلاق النار الانساني، مبينا أن وفد (أوشا) سيعمل على تحديد المطلوب من الوكالات الأممية والمنظمات غير الحكومية الدولية في إمداد فعال للمساعدات الإنسانية للمتضررين.
من جهة أخرى، أعلن فولكر إنه سيصل أديس أبابا، يوم الجمعة، للتنسيق على أعلى مستوى مع الاتحاد الافريقي في الشكل المعروف بالآلية الثلاثية.
الى ذلك كشف فولكر بيرتس، رئيس بعثة اليونيتامس، ان نائب المنسق الإنساني للأمم المتحدة في السودان، قد يتجه إلى تشاد أو دول مجاورة لدراسة الامكانيات اللوجسيتية لإيصال المساعدات إلى دارفور.
وبشأن مطالبة اجتماع حاكم اقليم دارفور وولاة الولايات اليونيتامس بإرسال الأدوية والمساعدات جواً إلى الفاشر وجنوب درافور، قال: إن الوكالات الأممية معنية بالنظر في الطلب في حال استلامه رسمياً مؤكداً تنسيقه مع السلطات السودانية على مختلف المستويات بما في ذلك حاكم اقليم دارفور.
وتابع في حديثه لراديو دبنقا: “إنه اتفق مع وزير المالية وحكومة البحر الأحمر على التنسيق بشأن أولويات المساعدات الانسانية التي تصل للبلاد ويتم توزيعها على جميع الولايات”، مضيفا:” إن أولويات الشرق تتعلق بالمياه والنازحين”.