بيان من  أبناء سلطنة دار مساليت

‏بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله تعالي في محكم تنزيله:
( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم )). ويقول تعالي: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ )
‏صدق الله العظيم و إنا على ذلك لمن الشاهدين.
تعرضت وما زالت مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور وإمتدادا لمسلسل الهجمات التي ظلت تطال هذه المدينة منذ آواخر القرن الماضي.
فقد هاجمت صباح اليوم مليشيات من العرب المسلحين بمختلف انواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بالإضافة إلي المدافع الرشاشة ومدافع الآر بي جي وهم يمتطون عربات تويوتا لاندكروزر ذات الدفع الرباعي..
هاجم المعتدون المدينة من جميع الإتجاهات واستباحوها منذ صباح يوم الجمعة 12 مايو واعملو في المواطنين العزل تقتيلا دون التفريق بين الرجال او النساء او العجزة ولا الأطفال … كما عمدوا إلي نهب وحرق البيوت والمحال التجارية والأسواق عموما… لقد كان القتل إنتقائياً حيث كان يطال كل السحنات ماعدا تلك التي توصف بالعربية …
عمد المهاجمون إلي تدنيس رمز السلطنة حيث قاموا بمهاجمة منزل السلطان وقتلوا بعض المتواجدين بالمنزل وتم نهب المنزل تماماً
بالإضافة لسرقة جميع السيارات الموجودة بالمنزل، كما قامو بأسر الأمير أسعد عبدالرحمن بحرالدين واقتادوه إلي جهة مجهولة إلا أنهم أطلقو سراحه لاحقاً
كل هذا العبث والدمار والتشريد والقتل والسرقة والنهب مع غياب متعمد تام من قبل الأجهزة الأمنية من جيش وشرطة وأمن وجميع السلطات الحكومية وعلي رأسهم الوالي والذي هو رئيس اللجنة الأمنية بحكم موقعه ..
لقد درجت أجهزة الإعلام في السابق وحتي إعلام الدولة علي توصيف هذه الحالات المتكررة بأنها خلافات واشتباكات قبلية … ونحن هنا في هذا البيان ننفي تماما صفة الحرب القبلية ونصنفها بأنها حرب إبادة وجرائم ممنهجة ضد جميع مواطني الولاية من العناصر غير العربية …
وعليه يجب علي أجهزة الإعلام بما فيها إعلام الدولة إعمال المهنية وتوصيف ما يحدث بمسمياته الصحيحة …
لقد آن الأوان أن نتخذ من الإجراءات اللازمة والحازمة لوضع حد لجرائم الإبادة هذه و إنقاذ ما تبقى من المواطنين بهذه المدينة. وعليه سيتوجب علينا إتخاذ ما يلي:
أولا:
نؤكد ان هذه جريمة إبادة جماعية من طرف العنصر العربي سواء ان كان من سكان الولاية ( علما بأنهم يقطنون الولاية دون حواكير خاصة بهم) أو تم استقدامه من الدول المجاورة ضد العناصر غير العربية، ولابد من الإشارة هنا وإنصافاً للحق أن هناك قلة من سكان الولاية من القبائل العربية هم ضد ما يحدث من أقرانهم ويرفضونه تماماً ولم يشاركو فيه فلهم منا كل التقدير والترحيب بموقفهم الشريف هذا.
نحن نطالب هنا إعلام العالم أجمع بالتوصيف الصحيح لهذه الجرائم.
ثانيا:
إن تعمد غياب الأجهزة الأمنية والمناط بها حفظ الوطن والمواطن وممتلكاته يوضح دون شك تواطؤها مع ما يحدث وأنها شريك اصيل في هذه الجرائم ونحملها المسئولية كاملة لكل ما يحدث بما أن هناك طرف معتدي ومهاجم علي طرف يسكن مسالماً علي أرضه وفي منزله.
ثالثاً:
نطالب حكومة المركز بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة مدي تورط الأجهزة الأمنية فيما حدث، هذا إذا كانت هناك حكومة مركز وبالعدم فسيدعم ذلك الفقرة.
رابعاُ:
سنقوم بمخاطبة المجتمع الدولي للتحقيق في جرائم المليشيات العربية المعتدية، و لتوفير الحماية الدولية لسكان الولاية.
خامساُ:
العمل الجاد والمطالبة من المجتمع الدولي بحكم ذاتي مكتمل الأركان للولاية تمهيدا للإبتعاد عن الإرتباط بالدولة السودانية.
سادسا:
إلقاء القبض علي جميع المتورطين في جرائم الإبادة التي حدثت وظلت تحدث منذ عقود ضد إنسان هذه الولاية من العناصر غير العربية وتشكيل محاكم لمحاكمتهم علي المستوي الوطني او الإقليمي أو الدولي حسبما يتطلبه تصنيف حالة الجرم.
سابعاً:
نؤكد ان التغيير الديموغرافي للمنطقة والمخطط له من قبل دول وجهات بعينها طمعاً في موارد الولاية لن يحدث طالما نحن علي دراية بما يحاك في الدهاليز المظلمة للطامعين بمساعدة عملاؤهم الخبثاء.

النصر المؤزر بإذن الله لأبناء وسكان الولاية ..
المجد والخلود للشهداء ..
عاجل الشفاء لجرحانا …
الموت الزؤام والخزي والعار للمعتدين الآثمين …
ولا نامت اعين الجبناء ..

أبناء سلطنة دار مساليت
السبت 13 مايو 2021م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.