ايقاف الحرب والتفاوض الى اين؟

مهيد صديق

 

وافق الطرفان المتحاربان في هذه الحرب العبثية علي هدنة 72 ساعة تبدأ هذه اللحظات، ببواسطة مبادرة امريكية، تعتبر هذه الهدنة اول هدنة عبر وساطة دولية معلنة ، تهدف الهدنة الي مزيد من التفاوض للوصول الي وقف دائم لاطلاق النار وبدء تفاوض بين الطرفين ( انتهي تلخيص الهدف من الهدنة)

في البدء لا يرفض اي عاقل ايقاف القتال واسكات صوت السلاح لذا مبدئيا نرحب باي محاولة لايقاف الحرب.

لكن هذا الوضع يضعنا امام طريقين:

الطريق الاول : ان يتفاوض الطرفان علي تقسيم السلطة بينهم علي طريقة دولة جنوب السودان بين سلفاكير وريك مشار وهنا تصيح القوى المدنية والسياسية علي هامش الصفقة. وهي ستكون هدنة سرعان ما سيتجدد القتال رغم ان الكتلوجات المعدة لمثل هذه الاتفاقيات وبها عشرات الصفحات الملوثة بالحبر الفارغ. لذا نرفض بشدة اي مساومة تضعهم مرة اخري علي قمة السلطة.

الطريق الثاني : وهو الذي يجلب الاستقرار ان تفرض القوى المدنية والسياسية وقوى سلام جوبا ولجان المقاومة شروطها بقسوة علي الطرفين وتحديد علي ماذا يتفاوضوا وهو الطريق الذي سيقودنا الي رحاب الديمقراطية.

اولا:
ولكي نصل لحلول واضحة للازمة الحالية يجب ان تتركز المفاوضات بين الاطراف المتحاربة ( الجيش والدعم السريع) تتركز فقط علي:
1. علي وضع ترتيبات ووقف دائم لاطلاق النار.
2. وضع ترتيبات للفصل عسكريا بين المتحاربين تمهيدا لاخراج كل الاطراف المتحاربة من المدن المختلفة. ويوضعوا في معسكرات محددة خارج المدن. ( لانو ما ممكن يقعدوا المدنيين في معسكرات نازحين خارج المدن وهم في المدن يتقاتلوا) يجب استعدال المشهد لصالح المدنيين.
3.مناقشة قضايا نوعية كتبادل الاسري ومعالجة الجرحي بين الطرفين.
4. التركيز علي ابتعادهم من مناقشة اي قضية سياسية تتخص بكيفية التحول المدني الديمقراطي فبعد عبثهم بالحرب اثبتوا عدم جدارتهم لمناقشة القضايا السياسية.

ثانيا:
العودة السياسية لعملية للاتفاق الاطاري غير ضرورية وهي ستمون عودة لنقطة فشلت وانتجت حرب واثبتت التجربة ان اشراك العسكريين في اي حوار سياسي خطأ ودخولهم في مجال لا يخصهم.
فخلال الاربعة سنوات من عمر الثورة ارتكب الطرفان العسكريان المجازر والانقلابات واخيرا الحرب.

ثالثا:
تضع القوى المدنية والسياسية وقوى اتفاق جوبا ولجان المقاومة خارطة طريق لاصلاح الجيش وطرد الكيزان منه وبناء جيش مهني قوي وما يتبع ذلك من حل للدعم السريع وتكون هذه العملية بإشراف قوى التغيير وصاية كامله من قوى التغيير ، ولا يحق لاى من الاطراف المتحاربة وضع شروطهم بل يجب ان ينفذوا هذه الخارطة لاصلاحهم لانو وضح انهم مجانيين وغير عاقلين.

رابعا :
تشرع القوى المدنية والسياسية وقوى اتفاق جوبا وقوي المقاومة في اجازة دستور انتقالي ووضع هياكل الحكم ( تشريعي ، وتنفيذي، وقضائى)

خامسا :
تفرض القوى المدنية والسياسية وقوى اتفاق جوبا ولجان المقاومة شروطها بابعادهم من المشهد السياسي ووضع خارطة طريق لتشكيل حكومة مدنية انتقالية ومجلس تشريعي.

سادسا :
حشد الموارد الشعببة لازالة اثار الحرب الاقتصادية والاجتماعية ووضع برنامج شعبي يتبني علي قدرات شعبنا والشعوب الصديقة.

مهيد صديق
الخرطوم
25 ابريل 2023
#لا_للحرب
#حماية_المنشآت_المدنية_حق
#القانون_الدولي_الانساني

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.