إعلان سياسي بين الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية والحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال
إستشعارا للمسؤولية الوطنية، وإستدراكا لما تمر به بلادنا من ظروف تتطلب مشروع وطني يقوم على مباديء راسخة – إلتقى وفد بقيادة السيد/ جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني – رئيس الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية – نائب رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي – الأصل، مع وفد من الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال، بقيادة القائد/ عبد العزيز آدم الحلو – رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال، بجوبا – عاصمة جنوب السودان في الفترة من 21 – 23 فبراير 2023.
جدد الطرفان إلتزامهما بما تم الإتفاق عليه سابقا، وناقشا قضايا الراهن السياسي وكيفية معالجة الأزمة السودانية من جذورها التاريخية، وإتفقا على المباديء والمرتكزات التالية :
1/ إن تجاوز أخطاء الماضي والخروج من فشل الدولة السودانية نحو رحاب دولة حديثة يستَّدعي قيام تحالفات سياسية على أساس الحد الأعلى في مرحلة إعادة التأسيس وتجاوز تحالُفات الحد الأدنى، للخروج من الدائرة الشريرة، وتحقيق إستدامة السلام والديموقراطيه والتنمية، كما أكَّد الطرفان على ضرورة تقديم مشروع الدولة والمُشتركات الوطنية العليا على ما سواها.
2/ أكد الطرفان على إن الدستور الذي يضمن العدالة والمساواة يجب أن يرتكز على فصل الدين عن الدولة، مؤكدين إن دور الدين في المجتمع أساسي ولا تنازل عنه، وأنه لا يمكن، كما لم يحدث، أن تم فصل الدين عن المجتمع، ويشهد بذلك تاريخ السودان قبل قوانين 1983.
3/ أكد الطرفان ان الدولة يجب أن تقف على مسافة واحدة من الجميع، وفي نفس الوقت إيجابياً من جميع الأديان والهويات؛ وفقاً لهذا يتوجب على الدولة أن تؤمّن حرية العبادة وحماية مؤسساتها بطريقة متساوية وإيجابية؛
4/ يقوم نظام الحكم في السودان على اللامركزية (السياسية / الإدارية / القانونية / المالية / الأمنية) ويرتكز على الوحدة الطوعية والإرادة الحرة لشعوب السودان.
5/ تغيير السياسات الكلية للقطاع الإقتصادي للدولة التنموية لتتيح الفرصة للتوجه نحو الإقتصاد المنتج وتحسين مستوى المعيشة وتحقيق التنمية والرفاه.
6/ تحقيق العدالة في توزيع السلطة والثروة بين جميع شعوب الأقاليم السودانية لرفع التَّهميش تنموياً، ثقافياً، وبيئياً مع مُراعاة التمييز الإيجابي للمناطق التي دارت بها الحروب؛
7/ الإعتراف بالتعدد والتَّنوُّع التَّاريخي والمُعاصر للدولة السودانية عرقيا وثقافيا ودينيا وإقليميا على أن ينعكس ذلك فى هياكل السلطة والمؤسسات الإعلامية ومناهج التعليم والسياسات التنموية الخ .. إلخ.. للتاكِّيد على أن جميع الأعراق والدِّيانات والثَّقافات والأقاليم هي أجزاء مُكوِّنة للهويَّة الوطنية للدَّولة، ويجب أن تعمل الدَّولة على تنميتها على طريق بناء هويَّة وطنية مُشتركة، وذلك بوضع الترتيبات المُنصِفة والبناءَّة موضع التنفيذ لتتيح لكافة الشِّعوب والكيانات السُّودانية المُتباينة والمُتعدِّدة المُساهَمة في ذلك البناء بتساوٍ وإنصاف.
8/ مهنية القوات المُسلَّحة السُّودانية والقوات النظامية الأخرى وإعادة بنائها وتحديثها وهيكلتها بعقيدة قتالية جديدة، ويكون مُهمَّتها الرئيسية حماية البلاد والمواطنين والدَّستور. على أن يتم دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة السودانية وفق جداول زمنية لضمان سلام مستدام.
9/ ناقش الطرفان الوضع السياسي الراهن بإستفاضة وإتفقا على ضرورة أن يكون هناك وفاق وطني وتوافق سياسي يسهم في تشكيل حكومة مدنية تسهم إيجابا في دفع عملية السلام وإستدامته بمخاطبة جذور المشكلة السودانية.
10/ تكون الفترة الإنتقالية منصة لإعادة هيكلة وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة وصياغة الدستور الدائم الذي يرتكز على (المباديء فوق الدستورية).
11/ إتفق الطرفان على تفعيل لجان العمل المشترك بينهما.
12/ يقدم الطرفان ويثمنان عاليا دور دولة جنوب السودان ولهم الشكر للرئيس الرفيق سلفاكير ميارديت والوساطة.
وقع الطرفان على هذا الإعلان السياسي – في هذا اليوم 23 فبراير 2023.
القائد/ عبد العزيز آدم الحلو
رئيس الحركة الشعبية، والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السُّودان – شمال.
السيد/ جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني
رئيس الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية.
نائب رئيس الحزب الإتحادي الدِّيمقراطي – الأصل.
خلاص انتو مشيتو في درب التسوية.. يلا مع السلامة. بالله أردول يلعب بي الحلو.. خشو السلطة دي وألقوا ليكم مقاعد، لأنكم فارقتو درب الثورة والتغيير.. وفشلتو في عملكم المسلح.. المؤسف جدا إنكم خذلتوا لجان المقاومة ولكن الثورة مستمرة.
سودان جديد يتقدم
هكذا بناء سودان جديد قدااام