المسلمون عموم .. والموقف من الإصلاح الديني..!

✍🏾 سامح الشيخ

يعيش المسلمون في أزمة حضارية نتيجة لعدم المواكبة والخوف من التجديد والإصلاح الديني الذي يتماشى مع العصر لان كل من يفعل ذلك يعرض حياته للخطر أو العزلة الاجتماعية . فهم مع الاسف الشديد مغيبة عقولهم بسبب قهر تحالف غير رسمي بين رجال السلطة و رجال الدين وسلطة المجتمع بفرية ما أسموه زورا وبهتانا إجماع علماء المسلمين. فصاروا لا يقدرون على مواكبة التطور الإنساني فقط اذدادت قدرتهم على النكران دون أن يتطور هذا النكران لمنهج وهو نكران أن داعش لا تمثل الإسلام فهو قول لا يقابله عمل ممنهج في موضوع الجهاد لاسباب غير رد العدوان مثل نشر الدين الاسلامي عن طريق فتح بلاد الغير الذي يعتبر الان استعمار .

كما حولت معظم البلدان التي يشكل الاسلام نسبة من مواطنيها بفضل اموال السعودية واموال دول الخليج عموما بضفتيه الى سلفيين وهابيين أو شيعة خمينيين بفضل تصدير الخليج من جانب ضفتيه الشرقية حيث إيران والغربية حيث السعوديه واخواتها الصغيرات من دول الخليج البترودولارية صدروا ،للعالم الفكر المتشدد والتناحر المذهبي من اجل الثروة والسلطة. فيما عدا سلطنة عمان لأنها الدولة الوحيدة في الخليج التي لا تتبع للطائفة السنية أو الطائفة الشيعية ، أو الطائفة الصوفية ، لان دولة سلطنة عمان تتبع المنهج والمذهب الفكري الديني الاباضي فالمجتمع هناك يتبع الطائفة الاباضية. وهي الطائفة الوحيدة التي ما تزال لم تنشر مذهبها بالعنف أو تنتشر كما انتشرت المذاهب الأخرى السنية والشيعة بسبب أموال البترول على ضفتي الخليج العربوفارسي .

لم يدخل إصلاح ديني ممنهج في العقيدة الإسلامية في العصر الحديث سوى في منع الرق حتي صار حكم الشريعة وكفارة عتق رقبة شي من التاريخ يستحيل تطبيقه اليوم وذلك برضا واجماع يمكن أن يعتبر حقيقي وكذلك في منح المرأة حق العمل وحقها في التعليم ودخولها المدارس والجامعات والجامعات واعطاءها حق الاقتراع ،لكن مازال بعيدا عن مساواتها في حقوق أخرى كالميراث .

لكن مازال هناك كثير من الإصلاحات التي يجب إدخالها على المناهج مثل اعتبار أن الجهاد من اجل فتح بلاد الغير لنشر الدين الاسلامي بالقوة محرما لأنه هو الوسيلة الوحيدة لسبي النساء واسترقاق الرجال ، كما يجب أن يلغى من عقوبات الشريعة الإسلامية ، البتر والجلد والرجم لأنها صارت عقوبات مهينة لكرامة الإنسان فكما رضي المسلمين وأجمعوا على إلغاء حكم لله الذي أمر بعتق الرقاب حيث كانت في ازمان سابقة ممكنة ما المانع من جعل البتر و الجلد والرجم غير ممكن في هذا الزمان خصوصاً وأن هذه العقوبات حرمت بقوانين حقوق الإنسان كما الرق تماما..

الشئ الاخير الذي يحتاج لمراجعة منهجية من أجل الإصلاح الديني هو الاعلاء من شأن القيم اكثر من العبادات فالقيم تهتم بالمعاملات والعبادات تهتم بالتدين والمعاملات شأن عام والقيم شأن خاص لذا الدعوة لإعادة النظر في أركان الإسلام لتهتم بالامور العامة سيكون فيها الخير في الدنيا للمسلمين لأن الأركان التي تختص بعلاقة الإنسان مع الله علاقة معنية باصلاح حياته في الدار الآخرة التي الى فيها معاد الإنسان بعد موته ، والإنسان في حوجة الى أركان تجعله يعيش في رفاهية في حياته الدنيا وذلك عن طريق الدولة اما الحياة في الدار الآخرة لا تستطيع الدولة أن تصلحها لان الإنسان وحده قادر على إصلاحها لذلك لا يشعر المسلمين بالظلم حتى يصنعوا ثورة فمعظم ثوراتهم بسبب الضائقة المعيشية أو بسبب ما يعتقد أنه ضد دينه ولن تكون ثورة بدون أن يضع المسلمين العدل ركن من أركان الإسلام.

ويغبش السلفيين الوهابيين وعيه ببعض الأحاديث الغريبة في موضوع الخروج على الحاكم مثل ما جاء في هذا الحديث في صحيح البخاري في باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية

حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن أبي التياح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة) وهذا لا يعقل أن يكون حديث من رسول ونبي جاء ليحرر الناس من الذل والعبودية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.