شباب سلطنة الداجو بيـان رقم (4)

حول المهزلة والهوان ما تسمى بوثيقة وقف العدائيات بين (الداجو) والمستوطنون الجُدد (الرزيقات)

جماهير الشعب السوداني وعزمه :

بلا شك، لقد تابعتم مجريات ما تسمى بوثيقة الصلح لوقف العدائيات بين قبيلتي (الداجو) والمستوطنون الجُدد (الزريقات) في قرية أموري المحروقة بأيدي مليشيات الدعم السريع والجنجويد، تمت هذه المهزلة التاريخية، قبل أن نتمكن من العثور على كل المفقودين، وقبل أن يستشفى الجرحى، وقبل أن تجف دماء شهدائنا في عليائهم، وقبل أن يتعافى ضحايا الهجمات البربرية من وقع الصدمة والألم العميق الذي خلفته مليشيات الجنجويد والدعم السريع والمرتزقة في أجساد ونفوس الأمة الداجاوية، وقبل أن نتمكن من الحصول على الطعام للنازحين الذين يفترشون الأرض ويقامون ويلات النكبة المصطنعة من قبل المأجُور القاتل (حميدتي)، وأذياله الإدارات الأهلية صانعة الفتن وبايعة القضايا العادلة.

إن ما حدث، لا يُمثل قبيلة الداجو العريقة صاحبة التاريخ التليد بشئ، والصلح في أساسه فارغ، ولا يستند على أصل، لأن الصلح يحدث بين طرفين متحاربين، أما في نكبة إنسان بليل، فهناك طرف معتدي ومهاجم على طرف أعزل وبريء، فلا توازن للقوى حتى يحدث صلح أو وقف عدائيات، ما جرى من قتل وتجريح وإحراق القرى وتهجير المواطنين قسريًا، وخطف الأطفال وإطلاق الرصاص عليهم ونهب الممتلكات، فهي حادثة مصنوعة من أجل شرعنة بقاء المستوطنين الجُدد (الرزيقات) في حاكورة الداجو، وارتكاب بحقهم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي، ونهب مواردهم، وتؤكد وثيقتهم هذه على تورط الرزيقات في الإغارة على الداجو بتخطيط حميدتي الذي تجمعت مليشياته في نيالا قبل المحرقة بأيام.

في الأعراف المحلية، إذا تشاجر شخصان واحدهما أصيب، تتم ضمانة من تسبب في الجرح حتي يتعافى المجروح ثم بعد ذلك يأتي الصلح، هؤلاء (الجنجويد والمرتزقة) والإدارة الأهلية للداجو تجاوزوا حتي الأعراف في هذه النكبة، فهناك شهداء والناس في المأتم والجرحى في المستشفيات.. ونزوح وحرق وسلب، والجرح لا يزال نازف، فكيف يتم الصلح مع الجلاد ؟!

إن شباب سلطنة الداجو، يُدين ويستهجن بكل معاني ومضامين المفردات، هذه المهزلة الرخيصة، ولن يعترف بها، وأنها لا تساوي الحبر الذي كُتب بها، وتُعتبر استفتفزازًا للضحايا وأسرهم، وسنشيعها إلى مذبلة التاريخ غير مأسوف عليها، وندعو جموع الداجو الشرفاء إلى رفضها ومقاومتها، وعدم التعاون مع جميع الإدارات الهزيلة الضعيفة الواهنة اللاحثة خلف الفُتات، والتي وضعت يدها على أيدي الجنجويد القتلة الظلمة المرتزقة المأجورين.

إن شباب سلطنة الداجو، يُجدد التأكيد على تمسكه بمواقفه السابقة والمُتمثلة في الآتي :

1- طرد جميع المستوطنون الجُدد من أراضي الداجو.
2- رفض وجود مليشيات القتل السريع والجنجويد (الدعم السريع) في دار داجو.
3- نطالب بتحقيق دولي نزيه وشفاف في أحداث انتهاكات الدعم السريع والجنجويد ضد أهلنا العزل، والشروع في العمل الفوري.
4- نطالب بإلقاء القبض على جميع المتورطين في هذه الانتهاكات وتقديمهم للعدالة.
5- نطالب بتوفير الأمن بواسطة الجيش والشرطة فقط.
6- نطالب بمحاكمة قائد قوات القتل السريع والجنجويد حميدتي دوليًا.
7- نطالب بإقالة الوالي العنصري حامد التجاني هنون وتقديمه إلى العدالة.
8- نطالب بإقالة المدير التنفيذي الجديد لمحلية بليل ابراهيم محمد عطا البارئ خادم المستوطنين الجدد وخالق الفتن وبياع أراضينا.
9- نطالب بإلغاء جميع الخطط السكنية التي تمت أراضي النازحين واللاجئين، ووقف جميع الأعمال الاستثمارية المشبوهة في أراضي الداجو.
10- نطالب بالتعويضات الفردية والجماعية للنازحين واللاجئين.
11- نطالب المحكمة الجنائية الدولية بوضع القضية موضع الاهتمام الواجب.

الرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء العاجل للمصابين والعودة الحميدة للمفقودين، ولا عزاء للمأجورين، والخزي والدمار للجنجويد.

شباب سلطنة الداجو
الثلاثاء الموافق 3 يناير 2023

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.