أوضاع إنسانية قاسية يعيشها الفارون من أحداث بليل

 

وكالات – splmn.net

كشف حقوقيون عن أوضاع إنسانية قاسية يعيشها الفارون من أحداث محلية بليل، في وقت دعت هيئة محامي دارفور وشركاؤها، المنظمات والجمعيات والأفراد لتقديم العون الإنساني العاجل للأسر الفارة التي من بينها أطفال ونساء ومسنين.

وأعلنت السلطات الإنقلابية في ولاية جنوب دارفور، حالة الطوارئ، وحظر التجوال داخل محلية بليل، بعد مقتل عشرات المواطنين، في سلسلة هجمات شنتها على قراهم مليشيات مسلحة.

وأكد شهود عيان أن المواطنين الفارين من القرى المنكوبة، تعرضوا لاعتداءات ونهب، من ذات المليشيات وهم في طريقهم لمدينة نيالا مساء السبت.

ووثق ناشطون حجم الإنتهاكات التي إرتكبتها المليشيات المسلحة في نحو “9” قرى بمحلية بليل، حيث أظهرت فيديوهات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، حرق هذه القرى بالكامل بما فيها ممتلكات السكان من المحصولات الزراعية.

وذكرت “الديمقراطي” أن هيئة محامي دارفور وشركاؤها جددت إدانتها للأحداث والجرائم المرتكبة، مناشدة الحكماء بدارفور للتدخل والعمل على الإيقاف الفوري لهذه المجازر ونزع الأسلحة المنتشرة والتي صارت تهدد أمن المجتمع وسلامته وملاحقة الجناة.

وكانت نحو “9” قرى بمحلية “بليل” بولاية جنوب دارفور، تعرضت لسلسلة هجمات شنها مسلحون أمس الجمعة، أسفرت عن حرقها بالكامل، بجانب نهب المحاصيل والماشية والممتلكات، كما تسببت في موجة نزوح واسعة لسكان القرى المنكوبة، حسبما أفاد شهود عيان.

وخرج أهالي ضحايا أحداث مناطق شرق نيالا، أمس السبت، في موكب في مدينة نيالا، توجه صوب أمانة الحكومة، للتنديد بالأحداث والضغط على حكومة الأمر الواقع وتحميلها المسؤولية لقصورها في حماية المواطنين.

وحمّل ممثلو أسر الضحايا والادارات الأهلية، خلال مخاطباتهم أمام مقر حكومة الولاية، “الوالي ونائبه وقائد الفرقة ومدير الشرطة” كامل المسؤولية، مطالبين بالاسراع في تعزيز قوات الجيش لملاحقة المليشيات المجرمة.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة بنيالا، إن المحتجين رفضوا وجود مليشيات الدعم السريع في مناطق الاحداث، باعتبارها قوات غير محايدة.

وأكدت لجان المقاومة أن ممثلين منها تفقدوا صباح اليوم جرحى الأحداث في المستشفى، مشيرة إلى أن بعضهم تقررت لهم عمليات جراحية عاجلة.

وذكرت أن عدد القتلى في المشرحة الآن أحد عشر قتيلاً، ينتظر تشيعهم الى مثواهم الأخير.

ومن جهته قال المتحدث بإسم منسقية النازحين، “إن هناك مئات المواطنين، ما زالوا محاصرين من قبل المليشيات المسلحة وجزء منهم، حوالي 100 أسرة، وصلوا إلى معسكر كلمة للنازحين ليلة البارحة’، مشيراً إلى أن الحكومة الإنقلابية دورها غائب تماما، بينما تتواصل الإنتهاكات الجسيمة ضد حقوق الإنسان ..!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.