بيان بمناسبة ذكرى مرور يوم الشباب بالأراضي المحررة – إقليم الفونج

إتحاد شباب السودان الجديد

إقليم الفونج الجديد

بيان بمناسبة ذكرى مرور يوم الشباب بالأراضي المحررة – إقليم الفونج

في البدء نُحي شهداء الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال. وبمناسبة مرور ذكرى هذا اليوم التاريخي نزجي التحايا الثورية لشباب الحركة الشعبية في السودان الجديد – الأراضي المحررة بإقليمي جبال النوبة والفونج، معسكرات اللاجئين ودول المهجر، مثمنين النضالات والتضحيات الجسام التي قدموها منذ حرب التحرير الأولى في العام 1983 حتى الآن من أجل تحقيق رؤية السودان الجديد. كما نُحي الشباب الثائر في مناطق سيطرة الحكومة ونخص بالتحية الثورية شباب الحركة الشعبية في مدن وولايات السودان المختلفة لأدوارهم الفاعلة ومواقفهم البطولية وهم يتقدمون المواكب والمليونيات منذ إنطلاقة الشرارة الأولى لثورة ديسمبر المجيدة بتاريخ 13 ديسمبر 2018 في مدينة الدمازين بإقليم الفونج/ النيل الأزرق.

جماهير شعبنا الصامد:

تمر علينا ذكرى يوم 13 ديسمبر المجيد الذي أصبح يوماً للشباب بالأراضي المحررة – إقليم الفونج من كل عام، نحتفي به، وفيه تقام الإحتفالات وتنظم المنتديات والفعاليات الثقافية وفاءا للشباب والطلاب الذين تحرروا من الخوف وكسروا حاجز الصمت ليخرجوا في شوارع مدينتى الدمازين والروصيرص إيذانا ببدء عهد جديد عنوانه ثورة شعبية سلمية تحررية ضد دكتاتورية نظام الجبهة الإسلامية القومية. وبمناسبة هذا اليوم نُحي شهداء ثورة ديسمبر المجيدة ونقدَّم التعازي الحارة للأسر المكلومة ونتمنى العودة الحميدة للمفقودين والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

شعب الفونج الصامد

لقد عايشتم التطورات الأمنية الخطيرة بالإقليم والتفلتات الأمنية التي تقف من وراءها السلطة الإنقلابية وسدنتها – مجموعة سلام جوبا الإنتهازية التي تسببت في تفاقم الأوضاع وتدهورها إلى أن بلغت حد المواجهات الدامية والمؤسفة بين مكونات الإقليم مع الإستهداف الممنهج للشعوب الأصيلة في الأرض – الهوية والموارد. فقد أدت تلك الإستهدافات ضد شعب الفونج إلى سقوط المئات بالإقليم – فمجزرة محافظة ودالماحي بالمدينة (3و4) ليست ببعيدة، تلك المجزرة البشعة التي راح ضحيتها أكثر من (200) شهيد من بينهم النساء والأطفال والشباب الواعد إلى جانب نزوح وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين من مناطقهم وقراهم الأصلية في ظل التعتيم الإعلامي وصمت الأجهزة الإعلامية الرسمية للدولة مما أكد مرة أخرى صعوبة وإستحالة الإستمرار في وحدة قسرية غير صحيحة وأعاد قضية تقرير المصير لشعب الفونج إلى الواجهة.

الشعب السوداني الثائر

لقد تابعنا عن كثب مراسيم التوقيع على ما يُسمى بالإتفاق الإطاري بين السلطة الإنقلابية وقوى الحرية والتغيير على حساب تضحيات الشباب الباسل ودماء الشهداء في محاولة يائسة لإستعادة الشراكة القديمة والمشوهة. فإن ما يُسمى بالإتفاق الإطارئ أضفى الشرعية للسلطة الإنقلابية ومليشيات الجنجويد – الدعم السريع كما أتاح الفرصة للقتلة والمجرمين للإفلات من العقاب والهروب من مواجهة العدالة والمحاسبة التاريخية لجهة أنه منح الحصانات لهم وأعطى الضوء الأخضر لإرتكاب المزيد من الإنتهاكات والفظائع بحق الشعوب السودانية.

إن إتحاد شباب السودان الجديد بالإقليم من واقع المسؤولية التاريخية والإيمان العميق بالتغيير الجذري كضرورة ملحة لطي صفحة الحروب وتحقيق السلام العادل والشامل، إذ يعلن عن رفضه القاطع لما يُسمى بالإتفاق الإطاري ويجدد تأييده لموقف الشعب السوداني والشباب الثائر الرافض لهذا الإتفاق وقال كلمته (لا للتسوية وتسقط السلطة الإنقلابية)، ويؤكد الآتي:

أولاً: أن حل المشكلة السودانية تكمن في مخاطبة ومعالجة الجذور التاريخية للأزمات وما سواه لا يعدو كونه هروب من تناول القضايا المصيرية كـ (علاقة الدين بالدولة – الهوية – ..الخ) وتمسك بالعروبة والإسلام في ظل دولة تتسم بالتنوع والتعدد الديني والعرقي.

ثانياً: دعم ومساندة المواقف المبدئية والثابتة للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، بقيادة القائد عبد العزيز آدم الحلو، سيما أن الحركة الشعبية ظلت تقف وما تزال مع الشعوب السودانية المهمشة في معركتها من أجل الحرية والكرامة الإنسانية.

ثالثاً: يطالب الإتحاد، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتكوين لجنة تحقيق دولية، وذلك للتحقيق في الجرائم والإنتهاكات التي إرتكبتها السلطة الإنقلابية بحق الشعوب الأصيلة بإقليم الفونج وتقديم المجرمين للمحكمة الجنائية الدولية إنصافا للضحايا.

رابعاً: يناشد إتحاد شباب السودان الجديد، الشباب الواعي والمثابر بمناطق سيطرة الحكومة – إقليم الفونج بإطلاق حملات مناصرة للضحايا بالنيل الأزرق وإيصال أصواتهم للمنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية.

خامساً: يحث إتحاد شباب السودان الجديد، جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية، الإقليمية والدولية بالتدخل العاجل لرصد وتوثيق المجازر البشعة بالإقليم فهي إنتهاكات ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

أخيراً: تأتي هذه الذكرى والشباب في سودان اليوم لا يزالون في مقدمة ضحايا قمع وقهر جهاز الدولة، حيث القتل العشوائي – الإعتقالات التعسفية- الإختفاء القسري – التعذيب – الإغتصابات – الحرمان من التعليم، فضلا عن آلاف الذين يرزحون تحت وطأة البطالة ونير الهجرات غير الشرعية إلى دول المهجر باحثين عن مستقبل آمن لهم ولأسرهم. إذاً في ظل تلك التحديات التى تواجهة الشباب فلنجعل من هذا اليوم، يوما لتعزيز وحدة وتماسك الشباب حول رؤية السودان الجديد وللتصدي لصلف وعنجهية الأنظمة المركزية الشمولية المتدثرة بثوب العروبة والإسلام.

معا من أجل سودان جديد علماني ديمقراطي لا مركزي قائم على أساس الحرية .. العدالة .. والمساواة

النضال مستمر و النصر أكيد

الرفيق/ هوسيا فليب
سكرتير الثقافة والإعلام – إتحاد شباب السودان الجديد

إقليم الفونج الجديد
13 ديسمبر 2022

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.