تنسيقية لجان مقاومة كرري
بيان للشعب والتاريخ وللأجيال القادمة..
” يا قاتلي،هذي الرسالة لك
ما جاء حكام طغاة
ما جاء فرعونٌ عظيم
واجه الثوار إلا قد هلك
لن ينحنوا، لا للتساوم
والتفاوض هم أتوا
بل للقصاص وللصراخ بنصرهم
والصوت يشدو بين أرجاء الفلك “
و قال احد الفلاسفة العظماء قديما ( إن التاريخ يعيد نفسه مرتين في المرة الأولى كمأساة ، و في المرة الثانية كمهزلة )
الى جماهير الشعب السوداني العصي بكل فئاته والوانه وثقافاته في شتى البوادي والحلال والفرقان ، الى العمال والعاملات و المزارعين و المزاراعات و الطلاب و الطالبات الى متضرري الحروب الأهلية، النازحين منهم واللاجئين، الحالمين بحق الحياة والامان والعيش الكريم.
الى كل القابضين على جمر القضية يوم بعد يوم رغم ازدياد وطأة حماها وتساقط بعض أشباه الثوريين في مصيدة المصالح في زمان (المسغبه) .
الى الثائرات و الثوار،،
إن ثورة ديسمبر المجيدة كانت نقطة الضوء الفارقة التي فتحت مداركنا كجيل شب على ايدلوجيا الإسلاميين المسمومه نحو الإجابة على عدة تسأؤلات :-
ماهو الوطن والدولة وما هي الحقوق ؟
اما ديسمبر فقد علمتنا أن الوطن هو الواقع التاريخي الذي نشأنا فيه فهو المهد واللحد، حيث نتشارك فيه معاني الحب والألفة والحزن والغضب والأمن والأمان مع بعضنا البعض كسودانيين فيه رزقنا و عيشنا ولامناص غير الانتماء له قلباً والدفاع عنه جسداً .
اما الدولة فهي الشكل الذي ارتضيناه لتنظيم علاقاتنا وحياتنا اليومية مع بعضنا البعض ويجب بالضرورة ان يكون معبرا عنا ويرعى مصالحنا ويسعى لتحسين حياتنا بصورة دائمة .
اما الحقوق فهي حقنا في الحياة أولا بأمان وبكرامة وحقنا في العيش الكريم و التعليم والصحة وحقنا في التعبير عن آرائنا واختلافاتنا دون خوف .. و كل هذا لايتحقق دون وجود دولة ترعى وتحافظ وتنحاز الى مصالح مجتماعاتها لا مصالحها الشخصية او مصالح خارجية.
شعبنا الابي..
لقد عبرنا عبر #الميثاقالثوريلتأسيسسلطةالشعب والذي كان نتاجا لأكبر عملية تبادل وتلاقح افكار مجتمعية قاعدية في تاريخ شبه الدولة السودانية عن رؤيتنا الكاملة في شتى القضايا الملحّه ، من إسقاط الطغمة العسكرية الحالية الى بناء دولة مدنية ديمقراطية تنحاز وتعمل لأجل الشعب وتليق بتضحيات من استشهدوا في سبيل ذلك .
شعبنا الصامد…
نعلمكم وبكل اسف اننا تلقينا دعوة من تحالف قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي ) لإستطلاع رأينا حول مايسمونه (بالإتفاق الاطاري ) ومانسميه نحن بالتسوية المعيبة.
– إن رؤيتنا الواضحة حول هذه (المهزلة) هي إن قوى الحرية والتغيير اختارت طريق التحالف مع جهاز الدولة الإستعماري للحفاظ على مصالحها التاريخية وإعطاء المجلس العسكري قبلة اخرى للحياة ضاربة بمبادئ واهداف وتضحيات ثورة ديسمبر المجيدة عرض الحائط ولايمكن ان نطلق على هذا الاتفاق المعيب اقل من لفظ الخيانة.
الى قوى الارض..
تأسيسا على مسودة الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب فقد قررنا الاتي :-
1. رفض دعوة قوى الحرية والتغيير.
2. الرفض التام لأي عملية سياسية لاتضمن تعليق حبال المشنقة حول رقاب قتلة الشهداء.
3. ايقاف كافة التواصل السياسي والميداني مع اي جسم يقبل بمسودة التسوية هذه.
4. استمرار كافة اشكال المقاومة والنضال بالادوات المجربة والمبتكرة لإسقاط الحكم العسكري وتحقيق سلطة الشعب كما ينص الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب .
قدر لنا اننا الجيل الذي سيوقف عهد الانقلابات العسكرية ولن نؤجل هذه المعركة
المكتب الإعلامي
24 نوفمبر 2022 م