الآيديولوجيا الإسلاموعروبية وعدم الإعتراف بالمواطنة المتساوية

✍🏿: باب الله كجور

 

الآيديولوجيا مجموعة من الأفكار المشتركة لجماعة ما وظيفتها تبرير ممارسة وحماية مصالح هذه الجماعة المادية والمعنوية، أو الإثنين معا فى حقل الصراع الإجتماعي (نيكولاس بولانتزاس).

الآيديولوجيا الإسلاموعروبية كنموذج هو توحد جدلى بين العروبة، الكيان الإثنين الثقافى والإسلام السياسى، ولا يمكن الفصل بينهما عمليا أو نظريا إلا فى إطار الدراسات الثيلوجية اللاهوتية لسبب جوهرى هو أن المفسر هو اللغة ، بينما الممارس هو هذا الكيان. فهذه الأيديولوجيا بلا مواربة تربى أنصارها وتنشئهم على النرجسية والغرور والإستعلاء والتنطع الذكا ء بالرغم من تيلد الفهم، والتعنت والاسراف اللامتناهى فى إستخدام أساليب التحيز والقولبة والتميز كأدوات للإقصاء الممنهج لكل من يتطلع لأن يتقاسم معه فرص العيش الكريم ومشاركته فى السلطة فى حيز الوطن الذى أصبح مخروطى الشكل والهيىة بعد أن فضل السودانيون الجنوبيون خيار الإنفصال والإستقلال حتى يتحرروا من إستعمار وإضطهاد وعنصرية مؤسسة الجلابة، ويحافظوا على هويتهم، ويحموا ثقافتهم من الطمس والإبادة الممنهجة من الدولة.

ومن إبتلاءات هذه الأيديولوجيا أيضآ أنها تشجع كذلك إلى التعامل بالذهن التصنيفى الداخلى القائم على ثنائية الذات والآخر والتعامل مع الواقع بعقلية الزمن المستعاد، وذلك بإجترار الماضى وجعله معيار لقياس الحاضر. . وتحرض من وصل من منسوبيها إلى مركز الريادة فى السلطة عن طريق الإنتخاب الزائفة، أو الإنقلابات العسكرية وجلس على سدة الحكم العض عليه بالنواجذ وتمريس فرض الهوية الأحادية الإقصائية، وعدم الإعتراف بالمواطنة المتساوية واللجؤ إلى ممارسة العنف المادى والمعنوى متى ما سنحت له الفرصة من اجل حماية وإستدامة الإمتيازات و المحافظه على المصالح و جعل التراتيبه الإجتماعية أولوية حتى يضمن التفوق والبقاء على قمة الهرم، وألا يؤمن بمبادئ حقوق الإنسان، والتى لا تخضع للشكل اوالجنس أو الون أو الدين ولاتقبل التجزئة والمساومة سلبها حتى بولسطة الأغلبية، إن كانت هناك أغلبية.

تعليق 1
  1. ahmed Jenna يقول

    كلام فى قمة الابداع للتعريف عن الأيديولوجية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.