نفوق الأسماك وعلاقته بمصانع مخلفات التعدين
تقرير: عازة ايرا
في منطقة أربعات المصدر الأول لمياه الشرب و غرب سوق التعدين ( قبايديب ) و بالقرب من خور قربيني توجد ( 4 ) مصانع أحدها يتبع لمجموعة عسكرية تتم فيه معالجة التربة المشبعة بالزئبق الناتج عن مخلفات التعدين الأهلي الموجود في البحر الأحمر عن طريق مادة السيانيد السامة لمعالجة (الكارتة)، تتواجد هذه الشركات وسط مجاري خيران ومصادر المياه، وتقوم هذه الشركات بإستخلاص الذهب منها بمادة السيانيد القاتلة.
يقودنا هذا للحديث عن علاقة هذه المصانع بفوق أسماك في خليج البحر الأحمر ومنطقة (ديم مايو تحديدا) وعندما ذهبت للمنطقة علمت من صيادين الأسماك أن هذه المنطقة لم يحدث أن حدث فيها نفوق أسماك بهذه الكمية واوضح أن الأسماك نفقت ولاحظ تغير قشرها وفي شكلها، وأضاف أن عدد من الأسماك نفقت وهي في حالة أنتفاخ وتضخم ملحوظ.
وقمت بإستنطاق الأهالي وقالت مواطنة أن بعد السيول الأخيرة لاحظت تغير في المياه وروائح كريهة وزيوت حسبما وصفت تطفو فوق سطح المياه.
كل ذلك ينبهنا إلى أنه أن الحياة الإنسانية والبحرية في خطر وشيك وعلينا توخى الحذر في ظل غياب الجهات المعنية من مجلس البيئة ومن يقوم بالسماح للشركات بإستخلاص الذهب من مادة السيانيد القاتلة.
كما أنني طالعت بيان لمنظمة ساحل الهامور المهتمة بالساحل والبيئة البحرية تحذر من أكل الأسماك في الفترة القادمة.
السؤال الاهم ؟؟
ما هو دور إدارة البيئة بالولاية ومحلية القنب والأوليب والتي يقع علي عاتقها مهام الرقابة علي الأنشطة المشابهة لضمان صحة البيئة التي ستنعكس بشكل مباشر علي صحة الإنسان وصحة الحيوان ؟؟ وأين هي من مصانع معالجة الذهب (الكارتة) الموجودة في مناطق الخيران وصادر مياه الشرب والآن ظهر ضررها في الحياة البحرية.
إن الحفاظ على البيئة ومحاربة أضرار المواد المستخدمة في إستخلاص الذهب ومطالبة الشركات بتقليل المواد غير الصديقة للبيئة هي من صميم عمل إدارات البيئة والمجتمع المحلي المتضرر الأول من هذه المواد أو حتى الإنبعاثات السامة، بالإضافة لآلية التخلص غير المعلومة من النفايات والمواد الكيمائية بطريقة آمنة.