آمون يلقى محاضرة مهمة حول الراهن السياسى
جوبا: splmn.net
نظمت منظمات المجتمع المدنى والروابط الإجتماعية للاجئى جبال النوبة والفونج الجديد ودارفور بجوبا أمس الأحد الموافق ١٥ أكتوبر ٢٠٢٢ محاضرة سياسية مهمة حول الراهن السياسى وتحديات المرحلة حضرها أكثر من مائة من ممثلى منظمات المجتمع المدنى والروابط الآجتماعية، بالإضافة إلى ممثلى مجلس مكوك وسلاطين السودان الجديد والمرأة والشباب. قدم المحاضرة التنويرية القائد/ عمار آمون دلدوم السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال.
وإستعرض آمون أسباب فشل ثورة ديسمبر قائلا إن الثورة تمت سرقتها من قبل اللجنة الأمنية وقوى الهبوط الناعم، ولذلك إنتكست بدلا من إحداث تغيير حقيقى يلبى تطلعات الشارع. وأوضح أن المكون العسكرى ظل يعمل بشتى السبل لعرقلة الثورة والإنتقال الديمقراطى، وأن المكون المدنى فى الحكومة الإنتقالية ظل مقاوما للتغيير الجذرى وتحقيق السلام الشامل كأحد أهم شعارات ثورة ديسمبر، فإستمرت المشاكسات بين العسكر والمدنيين إلى أن إنتهت بإنقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٢، قائلا إنه المرة الأولى مرة فى تاريخ السياسة السودانيةينقلب رئيس على حكومته. وإستعرض آمون تفاصيل المشهد السياسى المعقد والذى وصفه بالمفتوح على كل الإحتمالات، وفشل جميع المبادرات والمواثيق والإعلانات السياسية المطروحة فى إيجاد مخرج للوضع المأزوم، وذلك لفشلها فى مخاطبة جذور المشكلة والتأسيس لإطار دستورى مقبول.
من جانبه عقب عضو مجلس التحرير القومى الرفيق الجاك محمود المحاضرة قائلا أتفق مع كل ما ذكره السكرتير العام عن أسباب فشل وإنتكاسة إنتفاضة ديسمبر، وزاد لقد فشلت الحكومة الإنتقالية فى إنجاز مهامها الأساسية والمتمثلة فى تحقيق السلام الشامل وإنجاز التحول الديمقراطى فى البلاد. ولم تكتف حكومة قحت بالفشل بل زادت الطين بلة بإعترافها بقوات الدعم السريع سيئة السمعة وقامت بتقنينها وشرعنتها فى الوثيقة الدستورية، كما تماهت حكومة قحت مع قوانين النظام البائد. ووصف الجاك الوضع الراهن بحالة اللا دولة حيث ترتب على إنقلاب ٢٥ اكتوبر فراغ دستورى وأزمة شرعية غير مسبوقة، وصار الإنفلات الأمنى سمة وظاهرة شبه يومية على إمتداد البلاد، وأصبح يزداد الوجدان الوطنى تشظيا كل يوم بعد أن ساد خطاب الكراهية الكراهية والإقتتال القبلى.
إلى ذلك أشاد عضو مجلس التحرير القومى جاتيقا أموجا دلمان بتنظيم مثل هذه الأنشطة والمحاضرات التنويرية، واصفا إياها بالثورة الحقيقية. وعزا دلمان إنتكاسة ثورة ديسمبر وفشل المبادرات والمواثيق والإعلانات السياسية إلى غياب المشروع الوطنى.
وقال الرفيق طالب حمدان تية لدى مداخلته إن هنالك نقلة نوعية جديدة خطيرة، وغير مسبوقة فى تاريخ الصراع فى السودان، حيث إستحدثت الدولة وسائل جديدة منذ العام ٢٠٠٣ فى مواجهة نضال الهامش وكفاحه لإنتزاع حقوقه المشروعة، وذلك بتفريخ مليشيات الجنجويد التى صارت جيشا موازيا للقوات المسلحة، وإستجلاب الوافدين والأجانب من المجموعات العربية لإبادة وتنزيح السكان الأصليين فى أقاليم الهامش والإستيلاء على أراضيهم، الأمر الذى يستدعى مراجعة إستراتيجية النضال فى مواجهة سياسة الإحتلال والإستيطان والتغيير الديموغرافى والتى أسس لها كتاب الأقليات العربية فى إفريقيا الصادر من جامعة الدول العربية. وأوضح حمدان أن برنامج الإحتلال والإستيطان والتغيير الديمغرافى فى السودان هو مشروع عروبى عنصرى مدعوم وممول من دول معلومة.
وشارك الحضور بالعديد من الأسئلة والمداخلات والنقاش البناء مطالبين بإستمرار مثل هذه الفعاليات المهمة.
وحدة قوى السودان الجديد من الشباب والكنداكات ولجان المقاومة وقوى الهامش واجب الساعة لدحر وهزيمة قوى اليمين الرجعي الاسلاموي العروبي. نورالدين منان