دور قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان فى الحركة الوطنية

✍🏿: مولانا كمال ضيفان

 

قضية الحركة الشعبية لتحرير السودان منذ الوهلة الأولى في مدرسة تلو وجامعة الخرطوم والقاهرة فرع الخرطوم وغيرها من مراكز العلم والمعرفه كانت تتسم بالمواجهة والمقاومة مع القوى السياسية الرجعية، ومع أصحاب الهوس الديني ومراكز السلطة في المجتمعات التقليدية أو الدينية وغيرها إلا أن كثير من قيادات المجتمع المدني والسياسية والنقابية قد آثروا طريق المهادنة والتسوية والتصالح والتحالف مع القوى الرجعية أو الإستعمارية.

من شدة المواجهة والمصادمة بدأت المكائد والدسائس ضدهم والتصفية الجسدية والإعتقالات والسجون والتعذيب ضد بعضهم إلي أن إندلعت الحرب الأولى فكان مكانهم الطبيعي هو الغابة مكان الثورة والثوار ، حيث أنهم ولدوا ثوار وعاشوا أحرار وابطال والذين ماتوا منهم أبطال.

وقد بذل المناوئون لهم كل ما في وسعهم من أجل القضاء عليهم وتدميرهم وتدمير أسرهم وظهر هذا في أساليب كثيرة منها تضليل وتوجيه الراي العام ضدهم ومساعي كبيرة لتغييب الرأى العام عن نضالات ومساهمات هؤلاء القادة في الحركه الوطنية السودانية.

ومن شواهد ذلك التضليل والتغبيش الذي قاده أعداءهم في وسائل الإعلام المختلفة ضدهم ، ووصل الأمر إلى إدخال معلومات مضللة في الإرشيف القومي السوداني، وطمث وتزييف التاريخ والوثائق التاريخية المهمه وسرقة الآثار السودانية. ونجح هؤلاء الأعداء في تحييد الأكاديمية السودانية وكل مراكز ومناهل العلم ضد هؤلاء القادة الثوار. إلا أنه ورغم كل المجهودات التي بذلت وما زالت تبذل للقضاء على هؤلاء القادة ومحو آثارهم من الموجود إلا أن القائمين على هذا المشروع قد رسبوا في هذا الإمتحان وفشلوا في خداع الشعوب السودانية والحقيقة هي عكس ذلك أن الشعوب السودانية هي شعوب واعيه وقادرة على قلب الامور وكشف الحقائق، فالثورات والتي مرت على السودان خير دليل وخاصة الثورة الأخيرة أكدت أن الشعوب السودانية هي صاحبه الكلمه الأولى والأخيرة وسيدة المشهد في تعرية وإزاحة كل من ساعده الحظ في الجلوس على كرسي السلطة وهو غير مؤهل لذلك وقام ببتر المعارف ومنابع العقول وكل من رتب أو ساعد في بتر أجزاء عزيزة من أراضي السودان وضياع الإرث التاريخي والموروثات والأخلاق السمحة، وبصفة عامة كل من أوصل السودان إلى هذا المستنقع الخطير.

الحقيقة الماثلة أمامنا والمشهد السياسي يؤكد أن السودان مقبل على فترة تسود فيها الديمقراطية ومبادئ العدالة والمساواة وإحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون والتداول السلمي للسلطة، ومع ذلك عرف كثير من السودانيين هولاء القادة. وأدوارهم البطولية، فالشكر لكم لأنكم صنعتم تاريخ ناصع للسودان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.