تقرير ميداني حول إعتصام معسكر زمزم للنازحين – شمال دارفور

متابعات – splmn.net

ولاية شمال دارفور -الفاشر
اعتصام معسكر زمزم للنازحين

“تعود الحياة عندما يموت الموت، وعندما تهزِمُه عظمة النضال .. فالمبدع الحق لا يموت فهو حي في إبداعه، وهذا ما جسدته ثوار معسكر زمزم وهم يستلهمون من ارث النضال طريقاً للكرامة ونهجاً للابطال الذين فنوا عشقا للحرية”.

تقرير ميداني :

دخلت اعتصام معسكر زمزم يومها السادس بعزيمة أهل المخيم علي تحقيق المطالب المشروعة و بحراك واعي بين الجموع ونشاط فكري كبير بشتى أشكال الثقافة وأجناس الأدب، ولم ينقطع الحصص الفكرية بين اجيال الثورات و بل تدفقت مواكب الثوار في تلاحق من جميع معسكرات النازحين بالولاية وتنسيقيات لجان المقاومة الفاشر والمحليات وطلاب جامعة الفاشر و غير أن الطوفان الثوري والحضور القوي لمحور أعيان المعسكرات وقبائل مجالس القرى المجاورة و لم يكن كما لو كان في اعتقاد المفبركين ، بل الوطن عند الحاضرين ليست جغرافية تُبصر وتاريخا يذكر فحسب، بل هو شيء يحسه القلب وفي المقام الأول إحترام الحياة وحسن المعشر .

مواقع التواصل الاجتماعي هي الأخرى التي ألهبت مطالب وسلوك الثوار المترسين الطريق العابر طوال أيام الإعتصام بالمعسكر وفي حوائط بعض الإعلاميين والنشطاء وتغريدات الثائرين ومقاطع الفيديوهات.
ولم يقتصر الأمر على منصة دون الأخرى كما لم يكن حصراً على أعلام معسكر زمزم بقدر تقاعس الإعلام الرسمي وبعض الصفحات التي سعت علي تزييف حقيقة مطالب أهل معسكر وزجها في أتون الأجندة لخلق باربوغندا لغرض التشكيك في عدالة المطالب .

فنصب الثوار مسرحا في مقر الاعتصام وشاشات تعكس مرات الملاحم ومرات لمشاهدة المباريات واخبار العالم وفيديوهات عن المستقبل المشرق .

وبقدر عدم اهتمام حكومة الولاية بتنفيذ مطالبهم سعت الجميع علي تظليل افتراعات المسئولين بالتزامهم علي تحقيق مطالب الجموع بالصمت والمقاومة.

فثورة معسكر زمزم ستكون نموزج للثورة التي تهدف إلى إعادة تنظيم المجتمع وتبصيره سلاليم التغيير التي تكون من الأسفل إلى أعلى، على عكس الثورات السياسية المحضة أو تلك التي تتركز في حزب او حركة ايدلوجية .

٢٥ أغسطس ٢٠٢٢م – زمزم

إعلام معسكر زمزم