الموقع الإلكتروني ينشر بيان تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل
تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل
ال 30 من يونيو يوم دكت القصب والتقنت
قسماً بآلاء الرفاق وسنابل القمح..
وسلاسل الدم المُراق ولوزات القطن
سنعيد البلاد والمشروع أبيً حفي
باسم الدمع والأنفاس والروح الوفية ونضال الزرع والزراع
قد بدأناها وجوباً والنهايات رايات عناق
شعبنا الأبي مزارعينا الشرفاء ..
هو ذا المجد الباذخ والانتصارات العلية، تطل علينا من شرفة الزمن، وضاءً بين ظلمات التيه، كمثل سنبلة على تراب الوطن، فهي قد ظلت لهذا البلد وجاءًت للجم شهوات النهب والترويع والقتل اللئيم، وتلهم الأجيال من جيل لجيل، وستبقى مقيمةً فينا كحبات زرعٍ وفألٍ إنتاج شعبنا التواق للحرية والسلام والعدالة، نشهد العالمين بأنَّا لن نعود عن خط النهاية نصراً، إلا كي نغيظ الأعادي الذين يرفسون بين مخلفات الماضي تقهقراً، فنحن في ربوع المشروع والثورة قد تخطينا الصعاب، ودنت منا خطوط تماس الظفر طائعة مختارة، وأنت يا شعبنا المُعلم وكفى؛ إذ رميت المواكب والمتاريس بفلذات كبدك نثاراً على سوح الوطن العريض، ما استبقيت بالحقل سنابل حلماً بباكر أجمل، وبأمانٍ وآمالٍ أعرض من جنبات المشروع وتطلعات أوسع من كل قياس نحمل من دارفور الكبرى وكردفان الكبرى والخرطوم الكبرى، أعلى ابو عشرين وبين التقنت مسح السهول وتراب الأرض. ومن أرض الجزيرة وترعها الفيِّاحة، والشرق المِمراح ولون بحره الذي يحكي الضحايا، والشمال الذي يحتضن النيل بين راحتيه نقشة حناء على جيد البلاد مبشِّرة بفرح قد دنا، والأزرق والأبيض ساعدان، وجبالنا الهامات.
قسماً بآلاء الرفاق وفضل الشهداء، قسماً بحسنات الجرحى وندوبهم وإحسان الأمهات النوادب، قسماً بالدم الذي سال عزيزاً فسقى الأرض حتى ارتوت، قسماً بأنفاس الرياحين صُنَّاع المواكب، ملوك الهتاف وأساطين السلمية، أمراء الدروب لا الحروب، لن نعود عن هذا الطريق ولو وضعت الشمس بين أقدامنا، ورسَا القمر غُرَّة على جباهنا، إلا أن نبلغ عرش الخلاص ونضع بذور الوعد على أهُبة النماء..
مزارعبنا الشرفاء نهيب ونهب ونخرج مع و وسط شعبنا في قلب الخرطوم وسرابات المشروع وقراه ومدنه. لا سقف لنا الا سقوط الانقلابيين.
سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل.
30 يونبو 2022م يوم الزرع والضرع والثورة والمزارع.