الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال منطقة أبوجبيهة
المجد للشهداء ،،
التحية للشعوب السودانية التي إستطال صمودها تحت براثن النخب المركزية الفاشلة التي تفننت في سياسات “فرق تسد”،
فيوما بعد آخر تصر نخب السودان القديم تغطية النيران بالعويش ،، إن جهود الأهالي المضنية ومثابراتهم الحثيثة لإطفاء النيران بالتسامح والجودية والفضل فإن خزنة النيران من عبدة السودان القديم يصرون على النفخ في مستصغر الشرر لتأجيجها ،،
فالحرب الأهلية التي تستعر كل حين في أبوجبيهة ونفقد فيها أرواحا عزيزة من أبناء الوطن .. تقف خلف هذا الإقتتال أجندة الصراع حول موارد الأرض والذهب .. إن أمراء الذهب والموارد لا تحد مطامعهم حدود ، فهم من أجل تلبية تلك المطامع لا يتورعون من إرتكاب كل الظلامات ولو أدى ذلك إلى تنزيح وإبادة المجموعات السكانية التي تقطن المناطق المعنية.
أولا: هذه القضية لن تحل إلا بمخاطبة جذورالمشكلة وهي ملكية وإستخدام الأراضي في المنطقة من حيث الإستخدام على ظاهر وباطن الأرض وفقا للقانون والإجراءات المتعلقة به .
ثانيا: النخب المركزية الحاكمة تغفل عن تطبيق قانون الأراضي وإستخداماته بقصد إحداث الربكة والتجاوزات حتى تتيح الفرصة لأمراء الذهب سرقة وتجنيب الموارد المعدنية، وهم من أجل ذلك يسخرون الأجهزة السلطوية لتعبئة المجموعات القبلية وشحنها وتسليحها ضد بعضها البعض للفوز بأكبر قدر من الموارد المعدنية وبأرخص ما يكون.
ثالثا: تتعمد السلطة المركزية إفتعال السيولة الأمنية وتسليح المجموعات القبلية في المنطقة المتاخمة للمناطق المحررة بغية جر الحركة الشعبية والجيش الشعبي للحرب، فالذهنية الأمنية لنظام المؤتمر الوطني والنادي السياسي القديم لا زالت تسيطر على مفاصل السلطة المركزية الإنقلابية.
رابعا: لن ينعتق الأهل في أبوجبيهة ومناطق السودان الأخرى من جحيم حروب الموارد إلا بإقتلاع أنظمة النخب المركزية الفاشلة مدنية وعسكرية، فأي ركون لوعود النخب المركزية الجوفاء لا يعني سوى خراب مناطق الإنتاج إلى الحد الذي يؤدي بهم للإبادة “ومن جرب المجرب حاقت به الندامة”.
لا يخفي عليكم أن مسألة شد الأطراف هي آلية لتمرير السياسات التي أدمنتها النخب المركزية كما يحدث الآن في تفاوض الآلية الثلاثية قطعاً لعملية التغيير الجذري التي تقودها طلائع الشعب السوداني من لجان المقاومة والقوى الثورية والمطلبية والنقابية.
ندعو كافة المجموعات الأهلية المتنازعة تفويت الفرصة لسياسيي فرق تسد والإصطفاف مع قوى الثورة لإقتلاع العصابات والمليشيات الحاكمة،، وندعو أبناء الشعب السوداني وأبناء أبوجبيهة خاصة للعمل علي منع الحرب والإقتتال وتفويت الفرصة على أعداء السلام.
أخيرا إن الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان-شمال في خندق واحد مع القوى الثورية لتأسيس وطن جديد قائم على الحرية والسلام والعدالة ،،
النضال مستمر والنصر أكيد
الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال منطقة أبوجبيهة
9 يونيو 2022