هيدسون: لا خيار أمام المجتمع الدولى سوى فرض عقوبات على قادة المجلس العسكرى
قال الدبلوماسى الأمريكى السابق ومسؤول شؤون أفريقيا الأسبق في مجلس الأمن القومي الأمريكى – كاميرون هيدسون “إن السُلطات العسكرية السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان لا تأبه بالمساعدات الدولية ودعوات الدول الغربية لرفع ديون السودان الخارجية البالغة “9” مليارات دولار مقابل تحقيق مدنية الدولة”.
وتابع هيدسون بحسب “الراكوبة الإلكترونية” لدى حديثه فى برنامج المسائية” على قناة الجزيرة مباشر، مساء الجمعة، “إن قادة الجيش يريدون التضحية بالشعب السوداني من أجل البقاء في مناصبهم مدة أطول”.
ودعا مسؤولون من دول الترويكا وفرنسا، ألمانيا بالإضافة إلى الإتحاد الأوربى، لدى زيارتهم إلى الخرطوم، دعوا إلى إحراز تقدم فوري نحو حكومة إنتقالية مدنية من خلال العملية السياسية التى تقودها الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي و”إيغاد”، داعين أصحاب المصلحة السودانيين إلى المشاركة البنّاءة والكاملة في العملية.
وحذّر المسؤولون من أي اتفاق أو حكومة ناتجة عن إجراءات غير شاملة تفتقر إلى المصداقية، وأكدوا أهمية العمل لتهيئة بيئة مواتية لنجاح العملية السياسية. وأعرب المسؤولون عن قلقهم البالغ إزاء إعادة تنصيب أعضاء النظام السابق مرة أخرى والتدهور السريع للاقتصاد السودانى. وأكدوا أن الدعم المالى الدولى للحكومة السُودانية، بما في ذلك الإعفاء من الديون، لا يمكن أن يتحقق إلا بإنشاء حكومة مدنية ذات مصداقية.
وأشارت “الراكوبة”، إلى أن هيدسون شدد على أنه لم يبق أمام المجتمع الدولي من خيار سوى فرض مزيد من العقوبات على قادة المجلس العسكري، وما يترتب على ذلك من منعهم من السفر والحجر على ممتلكاتهم وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية، أو القبول بحكومة مدنية.
وأوضح هيدسون، أن المسؤولين الدوليين لم يقدموا جديدا خلال زيارتهم للخرطوم، وأنهم سبق أن قدموا المطالب ذاتها للسلطات العسكرية سابقًا، قائلا: “أنه إذا لم تستجب قيادة المجلس العسكري لهذا المطلب الملحّ، بفتح المجال أمام القوى السياسية السودانية لتشكيل حكومة مدنية، فسيتم تفعيل خيار العقوبات”.
وأبان هيدسون، أن غاية المجتمع الدولي هي تحقيق أفكار الثورة السودانية “رغم تعنت الجيش”، مؤكدًا أن المجلس العسكري والأحزاب السودانية تتحمل المسؤولية فيما يقع من تأخير في الانتقال السياسي والديمقراطي في البلد.