الحكم بالسجن لمدة “شهر” على رجل دين مسيحى
ود مدنى: splmn.net
شمسون يوحنا
أصدرت محكمة جنايات الحاج عبد الله – ولاية الجزيرة، التى يترأسها مولانا عوض إبراهيم كورى، حكما بالسجن لمدة “شهر” تحت المادة (69) من القانون الجنائى لسنة1991 على القس إستفانوس عادل كجو.
وأوضح، شنباقو عوض مقدم – عضو هيئة الدفاع، أن هذا الحُكم غير صحيح وموكله بريئ من التهمة المنسوبه إليه. وقال شنباقو: “إن نص المادة (69) المتعلق بالإخلال بالسلامة العامة لاينطبق على موكلى”.
وتابع شنباقو، “عند تطبيق نص المادة (69) على البلاغ، نجد أن الفعل الذى يؤدى إلى الإخلال بالسلامة العامة قام به المدعو “بانقا” وذلك بإعترافه أمام المحكمة بأنه ذهب إلى الكنيسة ومنع المؤمنين من أداء الصلوات، وأنه أمسك القس إستفانوس من قميصه”.
وكشف شنباقو، أن شهود الدفاع أكدوا بأن المدعو (بانقا) هو من قام بالإعتداء على القس إستفانوس عادل ومزق ملابسه وكذلك الإنجيل، ولم يضربه القس إستفانوس، الذى ذهب إلى قسم الشرطة للتبليغ عن ذلك، إلا أنه تفاجأ بفتح بلاغ ضده بواسطة رجل شرطة.
وأكد شنباقو – عضو هيئة الدفاع التى تضم إلى جانبه “جون محمد وموسى سايمون”، أن هذه البينات تثبت أن الأفعال التى قام بها المعتدي تؤدى إلى الإخلال بالسلامة العامة بموجب القانون، مشيرا إلى أنه سوف يقوم بإستئناف هذا الحُكم لعدم صحته.
هذا، وتعود تفاصيل الحادثة إلى قيام مجموعة متطرفة يوم 10 أبريل 2022، بمهاجمة المصلين فى الكنيسة بالحاج عبد الله، والإعتداء عليهم بالضرب وتمزيق الكتاب المقدس، بالإضافة إلى تكسير الكراسى والترابيز، فضلا عن منع المؤمنين من أداء الصلوات فى هذه الكنيسة، وذلك بحجة أن المبنى يتبع للجنة التغيير والخدمات بالحى، الأمر الذى نفاه محامى الدفع شنباقو، الذى أكد أن المبنى يتبع للكنيسة الكاثوليكية بود مدني حسب المستندات. وإنعقدت الجلسة الأولى لمحاكمة القس إستفانوس، الأحد الماضى 17 أبريل، إلا أنها تأجلت نسبة لعدم حضور الشاكى إلى المحكمة.