هواء طلق .. أيها العالم … السودانيون ليسو بخير .. ليسو في أمان
فتحي البحيري
عادت الانقاذ الملعونة .. بل عاد أسوا ما فيها .. استسهال إراقة الدماء فوضويا والضرب بحق الناس في التعبير عرض الحائط ويعيش السودانيون الآن جميعهم تحت قسوة وهمجية الجنجويد وكتائب الظل ومليشيات المرتزقة وسائر المتطرفين المسلحين والمهووسين الذين يفوقون سوء الظن العريض في بربريتهم ووحشيتهم. كل ذلك في ركاب أطماع إقليمية شرهة همها موارد السودان وليس انسانه ونهب هذه الموارد بجشع واستدامة وليس استمرار الاستقرار الهش .. ناهيك عن تحقيق أهداف السودانيين في الحرية والكرامة والعيش الحر البسيط.
العالم للأسف الشديد لا يحفل بالدماء التي سالت ولا التي ستسيل في هذا المعمعان ناهيك عن حق هذا الشعب في أن يحيا عزيزا في وطنه متمتعا بما حباه الله من موارد وبابسط الحقوق الآدمية أسوة ببقية شعوب الدنيا .. بيد أن شباب السودان لا يعبأ بهذا التجاهل ويستمر في مناهضة كل هذا السخف وكل هذا الجشع والإهانة بأنبل وأجمل ما عرفت البشرية من أشكال المقاومة … الاحتجاج اللاعنفي المنهجي المنظم والذي تمكن من حشد متواتر لمئات الالاف مرات كثيرة في قلب العاصمة الخرطوم وبدلا من أن يستقبلهم الحمقى الحاكمون بما يليق بادعاءاتهم الكاذبة بالانحياز للديمقراطية والحرية والسلام جعلوهم هدفا لرصاصهم وحتى قاذفات مدافعهم الثقيلة مرات ومرات تحت سمع وبصر الإقليم الجشع الجبان وسمع وبصر العالم المتباطئ المتواطئ .. ولا يزال هؤلاء الشباب الثوار شيبا وشبابا ونساءا ورجالا .. غير قابلين للانكسار وعازمين على إنهاء الديكتاتورية والانقلابات العسكرية في هذه البلاد .. إلى الأبد.
حيال هذا الوضع أوجه إنابة عن كل مواطن سوداني هذا النداء إلى كل من يهمه الأمر من الأفراد والجماعات والمؤسسات بمختلف أنحاء العالم ومخاطبا إنسانيتهم المحضة ليس إلا … ليسارعوا في تقديم ما بوسعهم من حملات ومساندات لشعب يصر على مواجهة أقصى درجات الهمجية والبربرية والوحشية التي تسندها أنظمة حاكمة لعدة دول مجاورة وغير مجاورة للأسف … وأن يفعلوا ذلك هذه الساعة قبل التي تليها .. لأن كل لحظة تمر .. يفقد فيها السودانيون المزيد من قلذات أكبادهم .. ولا أقل من نشر هذا المقال النداء ومشاركته في كل مكان
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.