# جرعة وعي محاوله نحو اعادة بناء المفاهيم والتصورات
م/ محمد ازهري
هكذا دائماً سلوك الكمبرادور في ظل ارتقاء سبعه ارواح شهداء. لا تستغرب عدم ذكرهم ولو ببيان كذوب ، لماذا ؟ لانهم ليس جيش الشعب مؤسسه عقيدتها معطوبه ، عندما يقال الجيش ما جيش برهان الجيش جيش السودان – هذا ما يجب ان يكون وليس ماهو كائن – ماهو كائن هو الجيش جيش ( البرهان ) كما كان جيش البشير وسيكون جيش من ينوب عن البرهان اذا لم تعالج ازمته البنيوية – كجيش سلطة يأتمر بمن في السلطه تم تربيته وبناء المؤسسه علي خطاب الكراهيه حتي يتخلق المبرر الاخلاقي لقتل الشعوب السودانيه التي طالبت بحقوق سياسيه فظلت تمارس القتل والسحل اكثر من نصف قرن في جغرافيه السودان المختلفه كأطول حرب في القارة وكل الذي يحدث متسق تماماً مع عقيدتها العسكرية والتي يتم تربية الفرد عليها ، طيب سؤال ما الذي حدث – مالذي حدث حتي نري هذا الشكل من العنف المفرط لمناضلين سلميين ، لان وعي الثوره لديهم تجاوز الشكلي الي المضمون حيث الشكلي هو ان الثوره تعني التغيير للنظام السياسي فحسب ( سقوط نظام البشير ) وهل تكفي ان تسقط نخبة سياسية حاكمة بوسائل الانتفاض والضغط الشعبي لتحل محلها نخبة جديدة – ولو من طريق سياسي شرعي وانتخابي ، حتي يصدق علي عملية التغيير هذه صفة الثورة ( ناس الانتخابات المبكرة ) اما المضمون فان الثورة تعني التغيير الجزري للنظام الاجتماعي – الاقتصادي وهي حركة تراكمية للامام فلا تكون ثورة إلا متي ما خطت بالمجتمع نحو نظام سياسي واجتماعي واقتصادي اكثر تقدماً وإلا كانت ارتكاساً الي ثورة مضادة ، والاهم من ذلك فإن المؤسسة العسكرية ليست خارج دائرة الفعل الثوري الملتزم بالتغيير الجزري نحو بناء الامة السودانية اولاً : ثم بناء مؤسسات هذه الامة( الدولة) ثانياً : هذا الوجدان الجمعي التي ترعاه وتعبر عنه المؤسسات هي التي ستقوم عليها الاحزاب لممارسة السلطه ، هذا المشروع الوطني المفقود بفعل الاستهبال السياسي للنخب السياسيه هي التي يسعي لها الان هذا الجيل لبناء رابطة سياسية اجتماعية تعبر عن كافة المجاميع الثقافية حقاً انها منصة التأسيس ( الثورة )
اما البرهان عندما يقف من علي برجه العاجي مخاطباً بكل جهاله بانهم وقفو مع الثورة بإقتلاع رأس النظام فهو صادق لكن الثوره لاتعني قطع رأس الغول ام سبعه رؤس لتنبت راس اخر وانما قتل الغول بوضع حد لعصر الخرافه وتدشين عهد جديد يستند علي حقائق الواقع والتاريخ عهد الاستنارة والانسنة. لا يمكن ممارسة اي سلطة قبل بناء مؤسسات السلطة واحد من اهم المؤسسات والتي تحتكر ادوات العنف ليس مقيد بسلطة الشعب بل عقيدته قائمة علي مشروعية قتل الشعب وحراسة السلطان اي كان المهم من يجلس علي قصر غردون باشا سوي جلس بإرادته دكتاتوراً او خادماً كمبرادوراً يحمل روشة سادته ،
هذه الثوره في موجاتها المختلفه هي الباعث الحقيقي للحياه والامل بإنجاز وطن علي اسس جديده قوامها الحرية والعدالة والمساواة ،
فالعنف يعري النظام ويزيح اقنعة الكذب المؤسس.
#التغيير الجزري