تجمع المهنيين السودانيين #بيان
الجميلات هُنَّ القويّاتُ
بأسٌ يضيء ولا يحترقْ
كشفت عدة جهات طبية وقانونية عن وقوع جرائم اغتصاب وعنف جنسي ولفظي ضد الثائرات اللاتي شاركن في مليونية ١٩ ديسمبر ٢٠٢١م، وقد ارتكبت هذه الجرائم قوات ومليشيات الانقلابيين المأجورة مع سبق الإصرار والترصد، وهي ليست بالجديدة أو الغريبة على هذه القوات والمليشيات ذات السجل المخزي والقذر، فقد مارستها من قبل في مجزرة فض الاعتصامات الباسلة في القيادة العامة والولايات، كما نفذتها ضد النساء السودانيات الشامخات في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وقبلها في جنوب السودان الحبيب.
ندين بأشد العبارات هذه الجرائم التي تؤكد أن تحالف المجلس العسكري الانقلابي وغطائه المدني يحاول استخدام جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي كسلاح في مواجهة الثائرات، وذلك لكسر شوكة السودانيات ومشاركتهن الواسعة في المشهد الثوري والمقاوم منذ ديسمبر ٢٠١٨، فهذا الوجود الطاغي للنساء في المواكب والإضرابات وغيرها من أشكال وأدوات الفعل الثوري يرعب قوى الثورة المضادة، ويشير إلى عمق جذور ثورة ديسمبر المجيدة وأهدافها وغاياتها في وجدان شعبنا.
نؤكد مساندتنا الكاملة لكل الوقفات الاحتجاجية والمواكب وكل أشكال المقاومة التي أعلنتها لجان المقاومة والأجسام النسوية والمطلبية لمجابهة هذه الجرائم والمطالبة بوقفها ومحاسبة مرتكبيها، وندعو كل قطاعات المهنيات والمهنيين والعاملات والعاملين بأجر للمشاركة الواسعة والفعالة فيها، فدعم نضالات النساء السودانيات وتعزيز مشاركتهن في الحياة السياسية والاجتماعية والمجال العام هو جذر أصيل في الثورة السودانية، وانتصار السودانيات على آلة الهيمنة القمعية البالية بكل أشكالها ومصادرها وتحررها من قيودها هي فروضٌ وشروطٌ أساسية لانتصار ثورة ديسمبر المجيدة والوصول لغاياتها.
عاش نضال المرأة السودانية
الثورة دي ثورة بنات .. يا بنات أبقن الثبات
إعلام التجمع
٢٢ ديسمبر ٢٠٢١م